ارتفاع سريع للإصابات بمتحور “كوفيد-19” الجديد في دول عدة.. هل نشهد موجة جديدة من الوباء؟
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
#سواليف
تشهد الساحة العالمية تطورا جديدا في مسار جائحة ” #كوفيد-19″ مع ظهور #المتحور NB.1.8.1، الذي بدأ يثير اهتمام الأوساط العلمية منذ رصده لأول مرة في يناير 2025.
وهذا المتحور الذي ينتمي إلى عائلة ” #أوميكرون ” أظهر قدرة ملحوظة على #الانتشار عبر #القارات، حيث تم توثيق حالات إصابة به في آسيا وأمريكا الشمالية، ما دفع #منظمة_الصحة_العالمية إلى تصنيفه كـ”متحور تحت المراقبة” نظرا لخصائصه الوبائية المميزة.
وعلى الرغم من سرعة انتشار هذا المتحور، إلا أن البيانات المتاحة حتى الآن تطمئن إلى أنه لا يبدو أكثر خطورة من سلالات “أوميكرون” السابقة. فحسب تحليلات الخبراء في الشبكة العالمية للفيروسات، فإن #الطفرات_الجينية التي يحملها في بروتين “سبايك” تمنحه قدرة أكبر على الارتباط بمستقبلات ACE2 البشرية، ما قد يفسر سرعة انتشاره مقارنة ببعض المتحورات السابقة، لكنها لا تؤثر بشكل كبير على قدرة الأجسام المضادة الناتجة عن #التطعيم أو العدوى السابقة على التعرف عليه. كما تؤكد الدراسات المختبرية أن العلاجات المضادة للفيروسات مثل “باكسلوفيد” و”رمديسيفير” تحتفظ بفعاليتها في مواجهته.
مقالات ذات صلة تموضع القبة الحرارية بالقرب من المملكة مع نهاية الأسبوع الحالي 2025/06/10أما على الصعيد الوبائي، فقد سجلت الهند -كأحد بؤر الانتشار الرئيسية- ارتفاعا ملحوظا في عدد #الإصابات_النشطة، حيث تجاوزت 4300 حالة، مع تسجيل مئات الإصابات الجديدة يوميا. وفي تايوان، قفزت أعداد المراجعين للمستشفيات بأعراض كوفيد بنسبة 78% خلال أسبوع واحد فقط. وفي الولايات المتحدة، بدأت بؤر متفرقة تظهر في عدة ولايات، وإن كانت الأعداد ما تزال محدودة نسبيا.
وعلى الرغم من صعوبة تحديد الأعداد الدقيقة للإصابات بسبب التراجع الكبير في إجراء الفحوصات مقارنة بذروة الجائحة، إلا أن التقارير تشير إلى أن هذا المتحور الذي أطلق عليه بعض الخبراء اسم “نيمبوس”، يمثل حاليا نحو 10.7% من العينات المقدمة عالميا، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
ومن الناحية السريرية، تظهر على المصابين بهذا المتحور أعراض تشمل التهابا حادا في الحلق، وإرهاقا، وسعالا خفيفا، إضافة إلى حمى وآلام عضلية واحتقان. كما لوحظ ظهور بعض الأعراض الهضمية مثل الغثيان والإسهال لدى نسبة من المرضى، وهي أعراض كانت معروفة في موجات سابقة من الوباء.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية تقدر أن الخطر الإضافي لهذا المتحور على الصحة العالمية ما يزال منخفضا، إلا أن سرعة انتشاره في 22 دولة حتى الآن تثير بعض القلق، خاصة في ظل التراجع العام في إجراءات المراقبة والفحوصات.
وفي هذا السياق، تطلق الشبكة العالمية للفيروسات تحذيراتها وتوصياتها استباقا للموسم الشتوي المقبل. حيث تشدد على أهمية تلقي الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات -ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة- للجرعات المعززة المحدثة.
كما تحث على عدم إهمال تطعيم الأطفال، الذي ثبتت فعاليته في الوقاية من المضاعفات الخطيرة مثل متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة. أما بالنسبة للحوامل، فتؤكد البيانات أن التطعيم لا يحميهن فقط، بل يوفر حماية منقولة لأطفالهن حديثي الولادة قد تصل إلى ستة أشهر.
وتجدر الإشارة إلى أن الخبراء ينظرون إلى ظهور هذه المتحورات الجديدة كأمر متوقع في مسار تطور الفيروس، وليس كمفاجئة تثير القلق. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن الوضع يتطلب مزيدا من المراقبة، مع التشديد على أهمية اللقاحات واتباع إجراءات الوقاية الأساسية في المناطق التي تشهد تزايدا في الإصابات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كوفيد المتحور أوميكرون الانتشار القارات الطفرات الجينية التطعيم الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
“إينوك” وموانئ دبي العالمية تتعاونان لتعزيز الاستجابة لحالات الطوارئ
وقّعت مجموعة إينوك، مذكرة تفاهم مع مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، بهدف تعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ والحرائق في البنية التحتية الحيوية للطاقة والخدمات اللوجستية في دبي، من خلال التدريب المشترك وتخطيط الجاهزية والاستجابة المنسقة للطوارئ.
جرى توقيع المذكرة في المقر الرئيسي للمجموعة بحضور سعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي للمجموعة وسعادة عبد الله بن دميثان، الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ “دي بي ورلد” في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد سيف حميد الفلاسي أن مذكرة التفاهم خطوة نوعية على طريق تعزيز التزام إينوك بأعلى معايير السلامة، وضمان الجاهزية الكاملة لمواجهة الطوارئ، مشيراً إلى أن التعاون مع “دي بي ورلد” يعكس التزام الطرفين بتعزيز السلامة التشغيلية والمرونة عبر مختلف مجالات العمل.
من جانبه، ذكر عبد الله بن دميثان أن السلامة تمثل جوهر القيم التي ترتكز عليها عمليات “دي بي ورلد”، مشيراً إلى أن المذكرة تؤكد التزام الجانبين بتوفير بيئة آمنة للموظفين والأصول والعمليات، وتعزيز قدرة الاستجابة لحالات الطوارئ، وتطوير البنية التحتية الداعمة للتجارة الإقليمية.
تنص المذكرة على إجراء تمرين سنوي مشترك لرفع جاهزية فرق الطوارئ، وتسريع الاستجابة للحوادث، وتحديث الخطط والإجراءات المعتمدة بشكل دوري، إلى جانب وضع بروتوكولات تنسيق مع الجهات الخارجية لضمان استجابة فعالة ومتكاملة.وام