مقتل 60 فلسطينياً قرب مركز للمساعدات.. جرائم الاحتلال تستمر في غزة بغارات جديدة
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
البلاد – غزة
في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، شهدت الساعات الأخيرة مقتل نحو 60 فلسطينياً، غالبيتهم خلال محاولتهم الحصول على الغذاء قرب نقطة توزيع مساعدات أمريكية في نتساريم وسط القطاع.
تأتي هذه الحصيلة في سياق جرائم متواصلة ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين العزل، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف يطال المنازل والمخيمات، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويعقد الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وفي إطار التصعيد، أصدر الجيش الإسرائيلي أمس (الثلاثاء)، أوامر بإخلاء عدة مناطق في شمال غزة، بينها أحياء الكرامة وعبد الرحمن والنهضة ومعسكر جباليا، مطالباً السكان بمغادرتها تحسباً لعمليات عسكرية مكثفة مرتقبة.
وفي الوقت ذاته، تواصل إطلاق الصواريخ من مناطق غلاف غزة، فيما دوّت صفارات الإنذار في إسرائيل، وسط تقارير عن غارات جوية مكثفة استهدفت خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.
كما تعرضت مناطق معن، قيزان النجار، وبلدتي عبسان وخزاعة جنوب شرق خان يونس لقصف مدفعي وجوي مكثف، تخلله تدمير منازل سكنية بشكل ممنهج. وفي وسط القطاع، استهدفت الغارات منزلاً في مدينة دير البلح، ما أدى إلى إصابات وأضرار مادية كبيرة. شمال غزة لم يكن بمنأى عن القصف، حيث أسفر استهداف منزل في بلدة جباليا عن مقتل 8 أفراد من عائلة واحدة نقلوا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة بسبب نقص الإمكانيات الطبية في شمال القطاع.
وقد وثَّق الدفاع المدني وشهود العيان سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين أثناء محاولتهم تلقي المساعدات الغذائية التي توزعها “مؤسسة غزة الإنسانية” تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، في مراكز جنوب ووسط القطاع، فيما نفت إسرائيل مسؤوليتها وأعلنت فتح تحقيقات في الحوادث المثيرة للجدل.
على الصعيد الدولي، دانت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية الطريقة التي تدير بها إسرائيل توزيع المساعدات، معتبرةً إياها فخاً قاتلاً يعرض المدنيين للموت، ومطالبة بالعودة إلى آليات التوزيع السابقة التي تعتمد على الأمم المتحدة لضمان سلامة المستفيدين.
في تطورات دبلوماسية متصلة، كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية عن نية المملكة المتحدة وحلفاء دوليين فرض عقوبات رسمية على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، على خلفية أدوارهما في الحرب الدائرة بغزة. واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر هذه العقوبات “مسيئة ومثيرة للغضب”، معلناً أن الحكومة الإسرائيلية ستجتمع قريباً لبحث الرد المناسب.
تأتي هذه التطورات وسط أزمة إنسانية حادة وتوترات سياسية ودبلوماسية متصاعدة، وسط استمرار معاناة المدنيين في قطاع غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
استشهاد 17 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي
قالت وزارة الصحة بغزة إن إطلاق النار الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 17 فلسطينيًا على الأقل وإصابة العشرات، بينما كان آلاف النازحين يقتربون من موقع توزيع مساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة في وسط غزة اليوم، الثلاثاء.
وقال المسعفون إن المصابين نُقلوا على وجه السرعة إلى مستشفيين، هما مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة، ومستشفى القدس في مدينة غزة شمالًا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث.
وفي الأسبوع الماضي، حذر الاحتلال الفلسطينيين من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع مؤسسة غزة GHF بين الساعة 6 مساءً والساعة 6 صباحًا بالتوقيت المحلي، واصفًا هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من مؤسسة غزة على حادثة يوم الثلاثاء.
يأتي ذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنه اعترض مقذوفا أطلق من غزة.