عربي21:
2025-06-12@22:31:41 GMT

طوفان الأقصى واللوبي الإسرائيلي في تركيا

تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT

كشفت حرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن اللوبي الإسرائيلي الذي ينشط في تركيا لصالح الكيان الصهيوني، رغم رفض الأغلبية الساحقة لجرائم إسرائيل، ووقوف الحكومة التركية إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني العادلة ومقاومته ضد الاحتلال. ويتألف ذاك اللوبي من أطراف عديدة يجمعها الهدف المشترك، وهو النشاط في تركيا لدعم إسرائيل وشيطنة الفلسطينيين لأسباب وأساليب مختلفة.



قوات الأمن والاستخبارات التركية لقنت الاستخبارات الإسرائيلية ضربات موجعة في الآونة الأخيرة، وألقت القبض على عدد من أفراد خلايا تجسس تعمل لصالح "الموساد" في تركيا. وكان هؤلاء يجمعون معلومات تفصيلية عن أفراد وشركات، ويراقبون تحركات فلسطينيين وعرب يقيمون في إسطنبول وغيرها من المدن التركية. إلا أن هناك آخرين يعملون بشكل علني لصالح الكيان الصهيوني، مستغلين ما تمنحه قوانين البلاد من حقوق المواطنة وحرية التعبير والصحافة.

يعملون بشكل علني لصالح الكيان الصهيوني، مستغلين ما تمنحه قوانين البلاد من حقوق المواطنة وحرية التعبير والصحافة
هناك إسرائيليون يحملون الجنسية التركية بالإضافة إلى جنسيتهم الإسرائيلية، ويخدم بعض هؤلاء في جيش الاحتلال الصهيوني كجنود وضباط، ويشاركون في حرب الإبادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني. وكانت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، أعلنت في آذار/ مارس 2024 أن بلادها ستعتقل مزدوجي الجنسية الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي عند عودتهم إلى جنوب أفريقيا. ويطالب نشطاء أتراك أيضا باعتقال الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية التركية ويخدمون في جيش الاحتلال الصهيوني عند عودتهم إلى تركيا، ومحاكمتهم بتهمة المشاركة في الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

الحفلات الغنائية التي يحييها المغنُّون الإسرائيليون الذين يحملون الجنسية التركية، جزء من أنشطة اللوبي الإسرائيلي في تركيا. وكانت المغنية لينت مور مناشيه، التي خدمت في جيش الكيان الصهيوني ووصفت حركة حماس بـ"الإرهابية"، ستغني قبل أيام في حفل بفندق هيلتون كوزياتاغي في إسطنبول، إلا أنها اضطرت لإلغاء الحفل بعد موجة غضب شعبية، ونشرت مقطع فيديو تناشد فيه رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته أمينة أردوغان، بالتدخل لضمان حمايتها، مدّعية بأن حياتها في خطر. ومن المؤكد أن اللوبي الإسرائيلي في تركيا سيواصل محاولات الوصول إلى الأتراك لكسب تعاطفهم مع الكيان الصهيونى عبر بوابة الفن والغناء.

الأقلية اليهودية في تركيا تصدر صحيفة يومية باللغة التركية اسمها "شالوم"، وتقوم تلك الصحيفة من خلال تقاريرها ومقالاتها بالدعاية لصالح إسرائيل. ونشرت قبل أسبوعين مقالا اتهمت فيه كل من يرفض جرائم إسرائيل بـ"دعم الإرهاب"، ووصفت الانتقادات الموجهة إلى الكيان الصهيوني بــ"معاداة السامية"، وقالت إن اليهود في أنحاء العالم لا يشعرون بالأمن والأمان بسبب تلك الانتقادات والمظاهرات ضد إسرائيل، متجاهلة ما يقوم به الصهاينة في كل من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة من انتهاكات وجرائم تصل مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

صحيفة "شالوم" ليست واسعة الانتشار، كما لا يمكن اعتبارها ممثلة لجميع أبناء الأقلية اليهودية في تركيا، ولذلك، لا تستطيع أن تلعب دورا كبيرا في ترويج الرواية الإسرائيلية بين الأتراك، بل يقوم بذلك الدور الأخطر إعلاميون ومشاهير أتراك متصهينون يعملون في وسائل الإعلام المعارضة للحكومة أو يملكون حسابات وقنوات في مواقع التواصل الاجتماعي. ويمكن تقسيم هؤلاء إلى قسمين: المرتزقة الذين يقومون بالدفاع عن مصالح إسرائيل في مقابل المال، والموالون للصهاينة إيمانا واحتسابا. وهؤلاء الذين يشكلون القسم الثاني يشبهون الهندوس في دعمهم للصهاينة، لأن موقفهم من إسرائيل وعدوانها على قطاع غزة عقائدي، وأنهم يكرهون الإسلام والمسلمين.

يتظاهرون بأن موقفهم من الملف الفلسطيني موقف سياسي بحت، وأنهم يعارضون سياسة الحكومة الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، من باب الدفاع عن مصالح تركيا
الإعلاميون والمشاهير الأتراك المتصهينون يستخدمون أساليب عديدة في خدمة إسرائيل، كترويج أكاذيب الصهاينة واتهام المقاومة الفلسطينية بـ"الإرهاب". وكثيرا ما يحاول هؤلاء إبعاد الشارع التركي عن التعاطف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة، ويلبسون قناع القومية للتحريض ضد العرب عموما والفلسطينيين على وجه الخصوص، ويقولون إن ما يحدث في فلسطين لا يهم الشعب التركي، بدعوى أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب فقط، وأن العرب أنفسهم تخلوا عنها، وبالتالي لا داعي لأن يكون عربيا أكثر من العرب. كما يتظاهرون بأن موقفهم من الملف الفلسطيني موقف سياسي بحت، وأنهم يعارضون سياسة الحكومة الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، من باب الدفاع عن مصالح تركيا.

معركة طوفان الأقصى أخرجت جميع أعضاء اللوبي الإسرائيلي في تركيا من جحورهم، وكشفت عن حقيقتهم العفنة، ومنحت الحكومة التركية فرصة لاتخاذ تدابير مناسبة لإزالة الخطر الذي يشكلونه على الأمن القومي التركي، كما أن هناك مطالبة شعبية واسعة بعدم تفويت هذه الفرصة لضرب اللوبي الذي يعمل لصالح إسرائيل على حساب تركيا وأمنها ومصالحها، من خلال خطوات حاسمة كسحب الجنسية من مزدوجي الجنسية الذين يخدمون في جيش الاحتلال الصهيوني.

x.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الإسرائيلي اللوبي تركيا الفلسطيني إسرائيل تركيا فلسطين لوبي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد صحافة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی فی جیش

إقرأ أيضاً:

السياحة في الكيان الإسرائيلي تنهار .. والمطارات تفقد حيويتها

رغم الضغوطات الأمريكية والتحديات الكبيرة نتيجة العوائق التي تحول بين اليمن والإسناد لغزة، إلا أن اليمن استطاع بفضل الله التغلب على عوائق الجغرافيا وعوائق التكنولوجيا المتقدمة ليحقق إنجازات نوعية تمكن خلالها من سلب الأمان من "تل أبيب" وتكبيد العدو خسائر مادية وبشرية ومعنوية أقر بها العدو نفسه.

دخل اليمن معركة الإسناد لغزة في فترة لا يملك فيها الإمكانات والتقنيات اللازمة لضرب العمق الصهيوني، إلا أن الإرادة ومعونة الله كانت حاضرة بقوة، فقد استطاع الجيش اليمني تطوير أسلحته لتكون بمستوى المواجهة، لتصل في الفترة الأخيرة إلى مستوى عجزت فيه كل الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية عن اعتراضها ووصلت إلى أهدافها بدقة عالية.

وتتسبّب العمليات اليمنية المُستمرّة على كيان العدوّ الصهيوني، بإحداث خللٍ في مسارات البقاء والقدوم والمغادرة من وإلى فلسطين المحتلّة، حَيثُ يتأرجَحُ العدوّ بين انهيار السياحة وانعدام الوافدين من جهة، وزيادة معدلات الهجرة العكسية من جهةٍ أُخرى؛ بسَببِ المخاوف التي تفرزها جبهة اليمن.

الإعلام الصهيوني أقر مجدّدًا بانهيار السياحة وفقدان المطارات المحتلّة حيويتَها في استقبال الوافدين، وفي مقابل ذلك يزداد أعداد المغادرين لأرض فلسطين، رغم ارتفاع أسعار النقل الجوي والمخاطر المحيطة بشركات الطيران "الإسرائيلية" التي ما تزال تعمل؛ ما يشير إلى أن الردع اليمني جعل خيار الغاصبين الوحيد، المغادرة لتفادي الأخطار الأكثر خطورة.

وفي السياق ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن "السياحة في (إسرائيل) تنهار، وعدد الزائرين في مايو 2025 انخفض بنسبة 69 % مقارنة بعام 2023". وفي الجهة المقابلة من هذه الحالة المتردية، اعترفت الصحيفة العبرية بأن "نسبة الهجرة من (إسرائيل) ارتفعت إلى 718.3 ألف بزيادة 28 % مقارنة بالعام الماضي"؛ ما يؤكّـد أن الجبهة اليمنية زادت من تآكل الكيان الصهيوني الداخلي وفرضت تهديدًا وجوديًّا لقطعان الغاصبين. أكثر من أي وقت مضى، رغم وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية التي أسّست مداميك الهجرة العكسية من فلسطين المحتلّة.

ولفتت "معاريف" إلى أن "مغادرة (الإسرائيليين) تتم عبرَ شركات الطيران (المحلية) رغم ارتفاع الأسعار؛ بسَببِ إلغاء الشركات الأجنبية رحلاتها"؛ ما يؤكّـد أن وظيفةَ مطارات العدوّ الوحيدة باتت تفويجَ قطعان الغاصبين إلى خارج فلسطين المحتلّة، دون أن يهتموا للغلاء الطارئ في أسعار التذاكر؛ باعتبَار الأهم هو الهروب من التهديدات اليمنية.

وفي السياق أكّـدت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الصهيونية، أن "أزمة الحرب وسقوط الصاروخ اليمني في مطار (بن غوريون) الشهر الماضي تفاقم أسعار تذاكر الطيران بنسب مرتفعة"، منوّهةً إلى أن "سبب ارتفاع أسعار الرحلات الجوية هذا الصيف عدم عودة شركات الطيران الأجنبية؛ بسَببِ استمرار التهديد من اليمن".

ولفتت إلى أن "بيانات شركات السفر تظهر أن أسعار تذاكر الطيران هذا الصيف، سترتفع خلال فترة يونيو - أغسطُس بنسبة 26 %"؛ ما يشير ضمنيًّا إلى مساعٍ لتخفيف وتيرة الهجرة العكسية عبر رفع أسعار تذاكر الطيران. وأوضحت أن أسعار تذاكر السفر إلى العاصمة التايلاندية "بانكوك" ارتفعت بنسبة 63 %، وإلى مدينة برشلونة الإسبانية ارتفعت 46 %.

هذه المعطيات وغيرها، تؤكّـد أن الردعَ اليمني القائمَ على فرض حصار جوّي شامل، بات يشكل ورقة ضغط اقتصادي وحيوي، فضلًا عن كونه تهديدًا وجوديًّا للكيان "الإسرائيلي".

صيف ساخن

مع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بسبب هجمات الجيش اليمني، يلجأ الصهاينة إلى تعديل خططهم الصيفية، ومع توقف رحلات الكثير من شركات الطيران الأجنبية إلى مطار اللد " بن غوريون" وسط يافا المحتلة "تل أبيب"، يتخلى الصهاينة عن المدن الشهيرة ولكن باهظة الثمن في أوروبا الغربية لقضاء العطلات في اليونان وقبرص ودول البلقان المجاورة، وفق ما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وقال تقرير لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، فإن موسم السفر الصيفي المزدحم يقترب بسرعة، ويواجه الإسرائيليون الذين يخططون لحجز عطلاتهم خلال فترة الذروة سوقاً صعبة. فتكلفة العطلات الصيفية في ارتفاع مستمر، سواءً كانت أسعار تذاكر الرحلات الجوية إلى الخارج أو العطلات داخل الكيان.

وقد أدى سيل إلغاء الرحلات الجوية من قبل شركات الطيران الأوروبية والعالمية في أعقاب الهجوم الصاروخي اليمني بالقرب من مطار "بن غوريون"، في بداية شهر مايو، إلى ترك الآلاف من الإسرائيليين في محاولة للعثور على رحلات جديدة أو وضع خطط سفر بديلة بتكلفة أعلى بكثير"، حسب التقرير.

وأضاف: "على الرغم من أن بعض شركات الطيران الأجنبية استأنفت خدماتها من وإلى "تل أبيب"، واستعدت شركات الطيران الإسرائيلية لملء الفجوة من خلال إضافة مسارات وترددات، فإن هناك أمراً واحداً واضحاً: مع الطلب الزائد والقدرة المحدودة على الرحلات الجوية، سيتعين على المصطافين الإسرائيليين إنفاق المزيد على أسعار تذاكر الطيران وباقات العطلات إذا كانوا يريدون تأمين إجازتهم خلال أكثر مواسم السنة ازدحاماً".

ونقل التقرير عن شيرلي كوهين أوركابي، نائبة رئيس مجموعة إيشت تورز، قولها: “كنا نأمل أن تعود المزيد من شركات الطيران الأجنبية إلى السوق الإسرائيلية وأن تكون الأجواء مفتوحة تماماً، لكن هذا للأسف ليس هو الحال، ولا يزال هناك غموض بشأن استئنافها”.

ومع استمرار العديد من الإسرائيليين في البحث عن حجز إجازاتهم الصيفية في الأسابيع القليلة المقبلة، توقعت كوهين أوركابي أن الطلب المتزايد من المقرر أن يلتهم بسرعة العرض المنخفض ويرفع تكلفة تذاكر الطيران وباقات العطلات.

وأشار التقرير إلى أن غالبية شركات الطيران الأجنبية أوقفت خدمات الرحلات الجوية إلى "تل أبيب" في الرابع من مايو/أيار بعد أن سقط صاروخ باليستي أطلقه الجيش اليمني في بستان من الأشجار على طول طريق وصول قريب من مبنى الركاب الثالث في مطار "بن جوريون"، على بعد مئات الأمتار من برج مراقبة المطار.

بعد سقوط الصاروخ على مطار "بن غوريون"، والذي أعقب محاولات إسرائيلية فاشلة لإسقاطه، تباهى اليمنيون بنجاحهم، وقالوا إن مطار "بن غوريون" لم يعد آمناً للطيران”. كما هددوا بحصار المجال الجوي "الإسرائيلي".

وفي خضم هذه التهديدات، أجّلت عدة شركات طيران أجنبية مراراً استئناف رحلاتها الجوية من وإلى فلسطين المحتلة. وأضاف تقرير الصحيفة : " أن شركة رايان إير الأيرلندية الشهيرة للطيران منخفض التكلفة، وشركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرويز) قررتا تجنب "إسرائيل" خلال معظم موسم الصيف، حيث مددت (كلتاهما تعليق الرحلات الجوية حتى 31 يوليو.

كما ألغت مجموعة شركات الطيران لوفتهانزا- التي تضم أيضاً الخطوط الجوية السويسرية والخطوط الجوية النمساوية وخطوط بروكسل الجوية- جميع الرحلات الجوية إلى "تل أبيب" حتى 22 يونيو. قالت نيتا غافني، مديرة التسويق في شركة أوفير تورز: “كانت رايان إير لاعباً رئيسياً في السوق الإسرائيلية، بفضل عروض الحجز المبكر ورحلاتها الرخيصة للغاية”.

وأضافت: “يحتاج كل من حجز رحلاته الصيفية مع رايان إير وشركات الطيران الأجنبية الأخرى التي ألغت حجوزاتها الآن إلى حجز رحلة أخرى، لكنهم لن يخاطروا بعد الآن، ويشتروا تذاكرهم مع شركات الطيران الإسرائيلية لأن احتمالات الإلغاء ضئيلة للغاية”.

وأوضحت أن “الإسرائيليين يخشون الحجز مع شركات الطيران البريطانية أو الأجنبية الأخرى بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كانوا سيعودون ومتى، وما إذا كانوا سيبقون”.

وأشار كل من غافني وكوهين أركابي إلى أن أسعار تذاكر الطيران خلال الصيف إلى العديد من الوجهات الرئيسية في أوروبا الغربية ارتفعت إلى عنان السماء بسبب خيارات الرحلات المحدودة وتوافر المقاعد. نتيجةً لذلك، يتجنب العديد من الإسرائيليين وجهاتٍ كانت رائجة سابقاً، بما فيها لندن، ويتجهون إلى وجهاتٍ في أوروبا الشرقية وخيارات سفرٍ قريبة في اليونان وقبرص.

ويشتري آخرون تذاكر رحلات ربطٍ أرخص للسفر إلى أوروبا عبر لارنكا أو أثينا، بدلاً من الرحلات المباشرة، وفقاً لغافني وكوهين أركابي. وأوضح التقرير أن المسافرين الذين يرغبون في حجز رحلات مع شركة “إل عال” من "تل أبيب" إلى لندن في يوليو، لن يجدوا أي مقاعد متاحة على موقعها الإلكتروني.

في أغسطس، ستتراوح أسعار تذاكر الذهاب والعودة من "تل أبيب" إلى لندن بين 1300 دولار أمريكي وأكثر من 2000 دولار أمريكي. ويرجع ذلك إلى ندرة تذاكر الدرجة السياحية، مما يضطر المسافرين إلى دفع ثمن مقاعد الدرجة السياحية المميزة أو درجة الأعمال في إحدى أو كلتا الرحلتين".

وقال كوهين أركابي: “نشهد انخفاضاً في الطلب على السفر إلى وجهات في أوروبا الغربية أيضاً بسبب ارتفاع معدلات معاداة السامية أثناء الحرب والقلق بشأن السلامة الشخصية.

وأضاف أنه عند السفر في يونيو، تبدأ أسعار عطلة لمدة أربع ليالٍ إلى مالطا في فندق أربع نجوم مع وجبة إفطار من حوالي 499 يورو (571 دولاراً أمريكياً) للشخص الواحد في غرفة مزدوجة، شاملةً تذاكر الطيران والأمتعة المسجلة والمواصلات. وفي أغسطس، ستبلغ تكلفة الرحلة نفسها 800 يورو (915 دولاراً أمريكياً) للشخص الواحد، وفقاً لشركة إيشيت تورز.

ووفقاً لغافني وكوهين أركابي، يُعدّ الصيف فترة ذروة في الطلب، ليس فقط على الرحلات الجوية الخارجية، بل أيضًا على العطلات في "إسرائيل".

ويتفاقم هذا الطلب مع محدودية السفر إلى الخارج بسبب توقف شركات الطيران الأوروبية والعالمية الكبرى. وفي أغسطس، ستبلغ تكلفة إجازة لمدة أربع ليالٍ في سلسلة فنادق إيزروتيل في "إيلات" حوالي 3250 دولاراً أمريكياً لأسرة لديها طفلان مقابل حوالي 2935 دولاراً أمريكياً خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

السلاح اليمني بنجح في فرض معادلاته الهجومية والدفاعية

في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” الإسنادية لغزة كان اليمن قد امتلك من أسلحة الردع النوعية والإستراتيجية ما فاجأ وأدهش الجميع، وبدرجة أكبر الداخل الصهيوني والأمريكي، ومثّل صدمة غير متوقعة دفعت أصحاب شمّاعة الدعم الإيراني للإقرار بالجهد اليمني الخالص في تحقيق هذه الإنجازات العسكرية، وبدأت التناولات تتعرض لمواضيع لم يكن في المتخيل أن تكون، فخاضت في فرض الجيش اليمني لمعادلات جديدة، وتراجع قوة عسكرية بحجم أمريكا عن إدارة مجريات المعركة وتحقيق نصر فرض الإرادة.

وخلال عمليات الإسناد اليمني لغزة، كانت الهجمات تمثل مادة قوية للتحليل، لكونها التي تجيء أولا من قوة فتية ناشئة، عانت ظروفا قاسية بفعل عدوان ثمان سنوات، وثانيا أنها تواجه ما تعارف عليه العالم بأنها قوى عظمى (أمريكا والكيان الإسرائيلي)، وثالثا المنظومات الدفاعية المتطورة خلاصة عقود من العمل والابتكار.

نجح اليمن بسلاحه المحلي في فرض معادلاته الهجومية والدفاعية، فكشف عورة تلك المنظومات وأفقدها سمعتها، ما أثر سلبا على حجم المبيعات منها. وخلال هذه المعركة برزت الأسلحة النوعية والتكتيكات الاستراتيجية في الاستهداف وبلوغ الأهداف ضمن مراحل تصعيدية، فسجل العالم لليمن الصدارة في محطاتٍ، والإعجاز في محطات أخرى، فكان الأول عالميا في توجيه الصواريخ الباليستية لضرب الأجسام المتحركة كالسفن.

وكان الأقدر في نسف كذبة المنظومات الدفاعية الأمريكية والبريطانية الأحدث في العالم، ووصول الصواريخ والطيران المسير إلى الكيان الصهيوني ، كما هو الحال، في إرهاق عديد المنظومات الدفاعية من نوع ثاد وباتريوت وطبقات الدفاع الجوي الأخرى، والتمكن من تجاوزها جميعا وضرب الأهداف داخل كيان العدو. كما -وبهذه الأسلحة- نجحت القوات اليمنية في فرض حصار تام على ميناء “ام الرشراش”، وإخراج مشاهد فرار حاملات الطائرات الأمريكية في أبلغ الصور، وها هو اليمن يتجه نحو فرض الحصار على ميناء حيفا.

مقالات مشابهة

  • عرض لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في حجة
  • عرض شعبي لـ 1500 من خريجي دورات (طوفان الأقصى) في حجـة
  • الجامعة العربية ترحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين في الكيان الإسرائيلي
  • السياحة في الكيان الإسرائيلي تنهار .. والمطارات تفقد حيويتها
  • متوعداً الكيان الصهيوني بها.. المشاط يكشف مميزات عائلة جديدة من الصواريخ لم تستخدم بعد
  • إيران: وجهنا ضربة استخباراتية غير مسبوقة وقاصمة إلى الكيان الصهيوني
  • عرض شعبي لـ 2200 من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في حجة “صور”
  • بمشاركة 2000 مقاتل: قوات التعبئة العامة بحجة تنظم عرضاً شعبياً لخروجي دورات طوفان الأقصى
  • هذه تفاصيل العملية الاستخباراتية الإيرانية في قلب الكيان الصهيوني