خبير عسكري: جيش الاحتلال يسعى لتطويق المقاومة بخان يونس لكنه يتعرض لهجماتها
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يركز حاليا على منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ويسعى لوضعها بين كفي كماشة بالهجوم عليها من الشمال والجنوب، في محاولة لتطويق المقاومة، ولكنه يتعرض لهجماتها التكتيكية.
وأضاف -في قراءته لتطورات المشهد العسكري في غزة- أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدف لإخلاء خان يونس من السكان ودفعهم باتجاه المواصي، من أجل الدخول في قتال مع المقاومين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن إستراتيجيته تقضي باحتلال 75% من أراضي قطاع غزة.
ووفق العميد حنا، يعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي على تكتيك جديد يقوم على التقدم البطيء والبقاء، ثم التحضير للمرحلة القادمة عبر مسيّرات تشغلها نساء في الجيش، بالإضافة إلى صور جوية وخارطة تحدد أماكن باللونين الأخضر والأحمر، حتى يسمح لقوات الجيش بالتقدم فقط إلى المناطق الخضراء.
وقال إن هدف الخطة الإسرائيلية في قطاع غزة هو الضغط على المقاومة حتى تقدم تنازلات في موضوع المفاوضات ولتجنب الخسائر في صفوف قوات الاحتلال، لافتا إلى قدرة المقاومة الفلسطينية على إحباط الخطة الإسرائيلية، وهو ما حصل عندما قتل 4 جنود إسرائيليين مؤخرا في خان يونس، حيث أعطي الضوء الأخضر للتقدم في هذه المنطقة.
إعلانوبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي، يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي عقبات عديدة، لأن المقاومة لديها القدرة على الهجوم التكتيكي، أي الهجوم عندما يتوفر الهدف.
وفي سياق عمليات المقاومة، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها قنصوا جنديا إسرائيليا ببندقية الغول في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة في خان يونس.
وأقرت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنديين جراء استهدافهما بنيران قناصة في خان يونس.
كما قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها استهدفت قوة مشاة إسرائيلية شرق خان يونس بعبوة مضادة للأفراد، معلنة تنفيذ استحكام مدفعي بمنطقة الاستهداف. كما قالت إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات جيش الاحتلال شمال خان يونس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات جیش الاحتلال الإسرائیلی خان یونس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: أميركا وإسرائيل تخفيان هدفهما الحقيقي في غزة تجنبا لتمرد الجيش
لا يزال احتلال قطاع غزة هدفا إستراتيجيا تراهن عليه إسرائيل وتسعى لتنفيذه ميدانيا عبر تدمير البنية التحتية وتعميق معاناة السكان، وفق الخبير العسكري أحمد الشريفي، الذي يرى أن حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- لا تكشف عن كل أهدافها حتى لا تواجه تمردا عسكريا.
ففي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أكد الشريفي أن إسرائيل تواصل تدمير القطاع بطريقة ممنهجة تتماشى مع نظرية القضم الجزئي بعيدا عن الواقع الميداني.
ويهدف تدمير هذه البنى إلى تجريف القطاع وخلق واقع جديد يمكن البناء عليه بعد أي اتفاق لوقف إطلاق النار بحيث يصبح من الصعب على الفلسطينيين العودة إلى مناطقهم.
ورغم إرسال إسرائيل العديد من الإشارات التي تدعم توجهها لاحتلال القطاع بشكل كامل، إلا أنها ستواجه صعوبة في الاندفاع والسيطرة لأن جيشها لن يكون قادرا على البقاء من دون التعرض لضربات المقاومة، كما يقول الشريفي.
وتعطي العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الفترة الماضية والتي طال بعضها "قواعد برية" شديدة التحصين، دليلا قاطعا على أن القوات الإسرائيلية ستكون هدفا لكثير من الهجمات حال وجودها في القطاع بشكل دائم.
وقد أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير -خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي عقد أمس الثلاثاء- أن أهداف الحرب أصبحت متضاربة، وأنه إذا قرر المستوى السياسي خلاف ذلك، فعليه أن يُعلنه صراحة كتوجيه.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد كان زامير يستعرض موقف الجيش من احتمال توسيع العملية العسكرية إلى المخيمات الوسطى في قطاع غزة، إذ يُعتقد أن الرهائن الإسرائيليين محتجزون هناك.
وخلال هذا الاجتماع، شن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش هجوما على زامير، واتهمه بالفشل في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال عملية عربات جدعون، التي وعد بالسيطرة على 3 أرباع القطاع من خلالها.
إعلانوفي حين يستعد الجيش لدخول مناطق لم يسبق له دخولها في القطاع مثل المنطقة الوسطى، لا يزال رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من التداعيات المحتملة لاحتلال غزة بشكل كامل.
تجنب تمرد الجيش
لكن الشريف يعتقد أن هناك حالة تعتيم سياسي متعمدة على ما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة، ويرى أنهما تنسقان معا من دون إطلاع القادة العسكريين الميدانيين على الأهداف النهائية للساسة.
وتسعى واشنطن وتل أبيب إلى تثبيت القوات الميدان مع تجنب حدوث غضب قد يصل للتمرد في صفوف الجيش حال إطلاعه على الهدف النهائي الذي يريد الساسة تحقيقه في القطاع، برأي الخبير العسكري.