كيف تمكن “أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية؟! صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية تجيب
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
يمانيون|متابعات
نشرت صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية مقالًا تحليليًا للكاتب أليكسيس باباتشيلاس، تناول فيه التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في طبيعة الحروب الحديثة، وأبرز فيها كيف تمكن ” أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية، عبر عملياتها في البحر الأحمر التي ألحقت أضرارًا عملياتية جسيمة بأساطيل دولية بقيادة الولايات المتحدة.
المقال أشار بصراحة إلى أن “الحوثيين” – ألحقوا بالبحرية الأمريكية مشاكل عملياتية هائلة، حتى أن عدداً من المحللين العسكريين الغربيين الجادين باتوا يتحدثون عن “هزيمة بين أقوى بحرية في العالم وقوات يمنية صاعدة وتساءل الكاتب بدهشة: “من كان يظن أن حاملات الطائرات الأمريكية والطائرات الشبح من طراز F-35 يمكن أن تكون عرضة للهزيمة من قبل قوة صغيرة؟”
الصحيفة اليونانية أكدت أن النموذج اليمني في استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ البحرية فرض على البنتاغون مراجعة شاملة لعقيدته القتالية، بل وجعل من ضرورات المرحلة المقبلة تصميم طائرات مقاتلة بدون طيارين، خوفًا من خسائر بشرية جسيمة في المواجهات.
وفي السياق ذاته، قارن التقرير بين النموذج اليمني وتجربة أوكرانيا في استخدام الطائرات بدون طيار لضرب العمق الروسي، موضحًا أن التكنولوجيا لم تعد حكرًا على الكبار، وأن الابتكار اليوم يمنح الأطراف الضعيفة مزايا حقيقية، بينما تعجز البيروقراطيات الغربية عن التكيّف مع متطلبات الواقع الجديد.
أما في ما يتعلق باليونان، فقد وجّه الكاتب انتقادات لاذعة للنظام الدفاعي المحلي، مشيرًا إلى عقود من الفساد والتقاعس عن التحديث، داعيًا إلى الاستفادة من النموذج اليمني في الابتكار الميداني والدفاعي، ومؤكدًا أن معادلة “تغيّر أو تغرق” لم تعد مجازًا بل حقيقة تتكشف يومًا بعد يوم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نشطاء: مصر ترحل عشرات المشاركين في “المسيرة العالمية إلى غزة”
الثورة نت|
رحّلت السلطات المصرية عشرات النشطاء الأجانب الذين وصلوا إلى البلاد للمشاركة في “المسيرة العالمية إلى غزة”، فيما يواجه آخرون المصير ذاته، بحسب ما أكده منظموا المسيرة.
وكان مئات المشاركين من نحو 80 دولة قد وصلوا إلى مصر هذا الأسبوع للانضمام إلى المسيرة، وهي فعالية دولية تهدف إلى الضغط لرفع الحصار “الإسرائيلي” المفروض على قطاع غزة وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة فيه.
وأفاد المنظمون بأن “السلطات المصرية منعت بعض المشاركين من الدخول، بينما احتجزت آخرين في مطار القاهرة وفنادق بالعاصمة”، مشيرين إلى أن “من بين المحتجزين مواطنين من الولايات المتحدة وأستراليا وهولندا وفرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر”.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، قال المنظمون إنهم “امتثلوا لجميع المتطلبات التي طلبتها السلطات”، وأكدوا أنهم “نسقوا على مدى شهرين مع السفارات المصرية في أكثر من 15 دولة، ومع وزارة الخارجية، لضمان الشفافية في كل مرحلة من مراحل التحضير للمسيرة”.
من جهته، أوضح سيف أبو كشك، المتحدث باسم “المسيرة العالمية إلى غزة”، أن “بيان وزارة الخارجية المصرية تضمن ذات الخطوات التي اتبعها المنظمون بدقة”، مشيرًا إلى أنهم “تقدموا بأكثر من 50 طلبًا رسميًا دون تلقي أي رد”.
وأضاف أن “قوات أمنية بلباس مدني اقتحمت غرف فنادق وصادرت هواتف النشطاء وفتشت أمتعتهم”، مشيرًا إلى أن “تلك القوات كانت تحمل قوائم بأسماء بعض الأجانب، وقامت بالتحقيق معهم، ما أسفر عن توقيف عدد منهم والإفراج عن آخرين”.
وتأتي هذه التحركات في ظل تفاقم غير مسبوق للأزمة الإنسانية في غزة، خاصة منذ أن أغلقت قوات العدو جميع المعابر في 2 مارس الماضي، وسط استمرار حربها المدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023.