آبل تغيّر قواعد اللعبة!.. تغيير شامل في تصميم “آيفون” وميزات ذكاء اصطناعي غير مسبوقة
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
الولايات المتحدة – كشفت آبل عن مجموعة واسعة من التحديثات البرمجية والتقنية خلال مؤتمرها السنوي العالمي للمطورين (WWDC)، الذي عُقد هذا الأسبوع في مقر Apple Park.
وركّزت الشركة هذا العام على تحسينات تدريجية تمس تجربة المستخدم اليومية، مع إدخال تغييرات جذرية في تصميم الواجهات وأنظمة التشغيل، وإطلاق تقنيات ذكاء اصطناعي جديدة تحت مظلة “Apple Intelligence”.
وأطلقت آبل تصميما بصريا جديدا يحمل اسم “الزجاج السائل”، سيُعتمد في جميع منتجاتها البرمجية، ويمنح الواجهات طابعا شفافا وتفاعليا. ويأتي هذا التصميم مستوحى من واجهة VisionOS المستخدمة في جهاز الواقع المعزز Vision Pro، ويتميز بقدرته على التكيف مع الوضعين الفاتح والداكن، بالإضافة إلى تفاعله الديناميكي مع الحركة من خلال تقنية العرض الفوري.
وسيشمل هذا التصميم جميع عناصر الواجهة، من الأزرار وأشرطة التمرير، إلى عناصر التحكم في الوسائط والأشرطة الجانبية وأشرطة علامات التبويب وأشرطة الأدوات المعاد تصميمها بالكامل. وستوفّر آبل واجهات برمجة تطبيقات (APIs) محدثة للمطورين لتكييف تطبيقاتهم مع التصميم الجديد قبل إطلاقه لاحقا هذا العام.
وضمن تغييراتها التنظيمية، أعلنت آبل عن تعديل شامل في تسمية أنظمة التشغيل. فبدلا من التسميات المتسلسلة السابقة، ستعتمد الشركة تسمية تشير إلى سنة الإصدار. فعلى سبيل المثال، سيحمل نظام “آيفون” الجديد اسم iOS 26 بدلا من iOS 19. ويهدف هذا التغيير إلى توحيد أسماء أنظمة التشغيل عبر مختلف أجهزة الشركة.
وأحد أبرز إعلانات المؤتمر كان إطلاق منظومة “Apple Intelligence”، التي تجمع بين قدرات الذكاء الاصطناعي والأمان المحلي. وأعلنت الشركة أنها ستتيح للمطورين الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي الأساسي الذي تستخدمه في عدد من ميزاتها، ما يمكّنهم من دمجه في تطبيقاتهم.
وأكد كريغ فيديريغي، نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في آبل، أن بعض الميزات، مثل تحسينات المساعد الصوتي “سيري”، ما تزال قيد التطوير، مشيرا إلى أن “الوصول إلى مستوى الجودة العالية تطلّب وقتا أطول مما كان متوقعا”.
وكجزء من توسيع قدرات تطبيقاتها، أعلنت آبل عن دمج ميزة إنشاء الصور عبر ChatGPT (من شركة OpenAI) في تطبيق Image Playground. وشدّدت آبل على أن بيانات المستخدم لن تُشارك مع OpenAI دون إذن صريح منه.
كما طرحت الشركة ميزة “فحص المكالمات”، والتي تتيح لهاتف “آيفون” الرد تلقائيا على المكالمات من أرقام مجهولة، وطلب توضيح سبب الاتصال من المتصل. ويعرض الهاتف بعد ذلك نصا مكتوبا لغرض المكالمة، ويصدر رنينا لتنبيه المستخدم.
وكشفت آبل أيضا عن إضافة ميزة الترجمة الفورية للمكالمات الهاتفية، مع إمكانية دمجها في تطبيقات أخرى، دون الحاجة لأن يكون الطرف الآخر يستخدم هاتف “آيفون”.
وسيتم توسيع قدرات “الذكاء البصري” في أجهزة “آيفون”، بحيث يمكن تحليل العناصر الظاهرة على الشاشة وربطها بالتطبيقات ذات الصلة. فعلى سبيل المثال، يمكن للمستخدم رؤية سترة على موقع ويب واستخدام الكاميرا أو الميزة لتحصيل اقتراحات شراء مماثلة من تطبيقات مثبتة مسبقا على الهاتف.
ورغم هذه الإعلانات الكبيرة، شهد سهم آبل انخفاضا بنسبة 1.5% فور بدء المؤتمر، بعد استقرار نسبي في التداولات السابقة. ويأتي ذلك في ظل تحديات تنظيمية وتقنية متزايدة تواجه الشركة، وسط منافسة محتدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إنفيديا تبني أول سحابة ذكاء اصطناعي للتطبيقات الصناعية
قال جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا اليوم الأربعاء، إن الشركة ستبني أول منصة سحابية للتطبيقات الصناعية تعمل بالذكاء الاصطناعي في ألمانيا.
وستساعد هذه التكنولوجيا، التي ستجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات، شركات صناعة السيارات مثل (بي. إم. دبليو) ومرسيدس بنز في عملياتها بدءاً من محاكاة تصميم المنتجات إلى إدارة الخدمات اللوجستية.
وفي سلسلة من الإعلانات التي تركز على أوروبا، أوضح هوانج في مؤتمر «فيفا تك» بفرنسا خططاً لتوسيع مراكز التكنولوجيا في سبع دول، وفتح سوق الحوسبة الخاصة بشركة إنفيديا للشركات الأوروبية، ومساعدة صانعي نماذج الذكاء الاصطناعي بلغات عدة لتصبح أكثر تقدماً، ومساعدة شركات مثل نوفو نورديسك في إنتاج أدوية جديدة.
وقال هوانج، في عرض تقديمي استغرق ساعتين تقريباً أمام جمهور غفير بالمؤتمر «في غضون عامين فقط، سنزيد من حجم قدرة حوسبة الذكاء الاصطناعي في أوروبا 10 أضعاف».
وأضاف «لقد استيقظت أوروبا الآن على أهمية مصانع الذكاء الاصطناعي، وأهمية البنية التحتية لهذه التكنولوجيا». واستعرض خططاً لإنشاء 20 مصنعاً للذكاء الاصطناعي في أوروبا.
وهذه المصانع عبارة عن بنية تحتية واسعة النطاق، مصممة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتدريبها، ونشرها.
وبينما تأخرت أوروبا عن الولايات المتحدة والصين في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، قالت المفوضية الأوروبية في مارس إنها تخطط لاستثمار 20 مليار دولار لبناء أربعة مصانع للذكاء الاصطناعي.
وتشارك إنفيديا أيضاً شركة ميسترال الأوروبية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لإنشاء حوسبة سحابية تعمل بهذه التقنية للشركات الأوروبية، ويشغلها 18 ألفاً من أحدث رقائق إنفيديا.