مسقط- الرؤية

تواصل عمانتل ريادتها في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات المتكاملة في سلطنة عمان، جاعلة الذكاء الاصطناعي محورًا رئيسيًا في توجهاتها وإحدى بواباتها نحو المستقبل، إذ ترتكز هذه الإستراتيجية على 4 ركائز أساسية تشمل تعزيز ريادتها في الذكاء الاصطناعي، وترسيخ مكانتها كمطوّر للابتكار في سلطنة عُمان والمنطقة، إلى جانب بناء منظومة متكاملة للمستقبل، وتمكين الاستدامة بما ينسجم مع رؤية "عمان 2040".

وانطلاقاً من هذا التوجه، تتعاون عمانتل مع شركة ديكويل- إحدى الشركات العمانية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والمتخرجة من مسرعة مختبرات عمانتل للابتكار الذراع الابتكاري للشركة لدعم وتمكين الشركات التقنية الناشئة في السلطنة- بهدف تطوير منصة معرفية بالذكاء الاصطناعي خاصة بعمانتل، تعمل على الرد على استفسارات الموظفين والبحث في البيانات والمعلومات المؤسسية، بما يسهم في توفير الوقت والجهد، ويجعلها مرجعًا ذكيًا يربط كل استفسار بالمصادر ذات الصلة ويعرضها مباشرة للمستخدم.

وتعمل المنصة كأداة ذكية لدعم المؤسسات في إدارة المعرفة المؤسسية والاستفادة القصوى من بياناتها، خصوصًا في البيئات التنظيمية المعقدة، فهي تدمج ممارسات إدارة البيانات وحمايتها ضمن بنيتها لضمان الأمان والموثوقية، وتتيح تحويل البيانات المتفرقة والمعقدة إلى معرفة واضحة وقرارات قابلة للتنفيذ من خلال طرح سؤال واحد فقط، وستبدأ المرحلة الأولى بتطبيق المنصة داخل عمانتل، على أن يتم لاحقًا توسيع نطاق استخدامها وإتاحتها تجاريًا لقطاعات الأعمال المختلفة.

ويجمع هذا التعاون بين البنية الأساسية والتقنية المتقدمة لعمانتل من جهة، وخبرة ديكويل في هندسة الذكاء الاصطناعي من جهة أخرى، لتقديم منصة آمنة ومرنة للمؤسسات تعمل وفق نموذج البرمجيات كخدمة (SaaS)، إذ ستصمم ديكويل المنصة معتمدة على قدرات حوسبة متطورة وشبكات سريعة وآمنة تمكّن المؤسسات من معالجة كميات ضخمة من البيانات بكفاءة.

بالإضافة الى ذلك، ستتولى ديكويل تطوير النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) التي تشغّل المنصة وتعمل على ضمان أعلى مستويات أمان البيانات وسهولة الوصول إلى المعلومات عند الحاجة بالاعتماد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصًا لقطاعات الأعمال، لتوفير بيئة موثوقة وآمنة لإدارة المعرفة المؤسسية.

ويعكس هذا التعاون أيضا الدور المتنامي لشركة ديكويل كشركة عمانية ناشئة ومبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويسهم في تعزيز حضورها محليًا وإقليميًا من خلال تطوير منصة معرفية رائدة لمؤسسات الأعمال. ويجسد التزام عمانتل بالذكاء الاصطناعي والابتكار كجزء من إستراتيجيتها لدعم الاقتصاد الرقمي في السلطنة، ويؤكد في الوقت نفسه الدور المحوري لمختبرات عمانتل للابتكار في تحويل الأفكار الطموحة إلى حلول قابلة للتطبيق والتوسع، وتمكين المؤسسات وتعزيز بناء شركات وطنية قادرة على إحداث أثر اقتصادي وتقني مستدام. كما تعمل المختبرات على تعزيز بيئة ريادة الأعمال المحلية وخلق فرص استثمارية للصندوق المشترك بين عمانتل وصندوق عمان المستقبل الذي تديره مختبرات عمانتل للابتكار.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إطلاق "مختبرات يوتيوب".. تجربة ذكاء اصطناعي جديدة تعيد تعريف طريقة استماعك للموسيقى

 أعلن يوتيوب عن إطلاق خدمة جديدة تحمل اسم "مختبرات يوتيوب"، وهي منصة تجريبية تتيح للمستخدمين تجربة أحدث التقنيات المبنية على الذكاء الاصطناعي قبل طرحها رسميًا للعامة.
ويصف يوتيوب هذه الخطوة بأنها "طريقة جديدة لاستكشاف مستقبل المنصة"، إذ تمنح المستخدمين المميزين فرصة اختبار أفكار وأدوات جديدة تمزج بين الإبداع البشري والتقنية الذكية.

المبادرة الجديدة تُذكّر بمشروع "مختبرات جوجل" الذي كان سابقًا بوابة لاختبار تقنيات الشركة التجريبية، لكنها هذه المرة تركز على المحتوى السمعي والبصري، وعلى أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تغيّر تجربة المستخدم في يوتيوب ميوزيك.

أولى هذه التجارب التي أتاحتها مختبرات يوتيوب هي "مضيفات الذكاء الاصطناعي" في تطبيق الموسيقى التابع للمنصة، وهي شخصيات افتراضية تفاعلية صُممت لتُضيف بعدًا جديدًا لتجربة الاستماع.
ووفقًا لبيان الشركة، يمكن لهذه المضيفات تقديم قصصٍ عن الفنانين، ومعلومات عن الأغاني والمشجعين، وتعليقات ترفيهية حول المقاطع الموسيقية التي يستمع إليها المستخدم.
ويأتي ذلك في وقتٍ تتسابق فيه شركات البث الموسيقي لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ كانت سبوتيفاي قد أطلقت في وقتٍ سابق "منسق موسيقى ذكي" يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل ذوق المستخدم واقتراح الأغاني المناسبة له في الوقت الفعلي.

حتى الآن، تظل مختبرات يوتيوب محدودة الوصول، إذ تتيح جوجل التسجيل فيها لعددٍ صغير من المستخدمين في الولايات المتحدة من فئة المشتركين المميزين فقط.
ولم تفصح الشركة عن عدد المختبرين الذين ستسمح لهم بتجربة الخدمة، لكنها أكدت أن الفكرة هي "البدء بمجموعة صغيرة من المستخدمين للحصول على تعليقات دقيقة تساعد في تحسين التجربة قبل تعميمها عالميًا".

ويأتي إطلاق هذه المختبرات في وقتٍ يشهد فيه يوتيوب جدلًا واسعًا حول تزايد المحتوى المُولَّد بالذكاء الاصطناعي على المنصة.
فخلال الأشهر الماضية، امتلأت واجهة الموقع بفيديوهات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، من أغنيات مزيفة إلى مقاطع إخبارية بصوتٍ اصطناعي وصورٍ غير حقيقية، ما أثار مخاوف المستخدمين من انتشار التضليل البصري والموسيقي.
ويرى بعض الخبراء أن تقديم مضيفات افتراضية في تطبيق الموسيقى قد يكون خطوة أخرى نحو دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في التجربة اليومية للمستخدم، ما قد يثير الجدل مجددًا حول حدود الذكاء الاصطناعي في الإبداع الفني.

وفي إطار تطوير أدواته، أضاف يوتيوب مؤخرًا حزمة واسعة من خصائص الذكاء الاصطناعي لصناع المحتوى، أبرزها أداة تحول الصوت المنطوق إلى أغنية قابلة للمونتاج، وأداة لإنشاء الموسيقى آليًا بالاعتماد على الكلمات فقط.
كما بدأ المنصة في تجربة ميزة "التحقق من العمر" بالذكاء الاصطناعي، والتي تستخدم خوارزميات لتحليل ملامح الوجه وتقدير عمر المستخدم دون الحاجة إلى تحميل مستندات رسمية، في خطوة أثارت نقاشًا حول الخصوصية والأمان الرقمي.

إضافةً إلى ذلك، تختبر الشركة ميزة جديدة تُشبه مراجعات جوجل للذكاء الاصطناعي، والتي تسمح للمستخدمين بالحصول على ملخصات سريعة أو إجابات آلية حول المحتوى الذي يشاهدونه.

ويرى مراقبون أن إطلاق مختبرات يوتيوب ليس مجرد تجربة جانبية، بل مقدمة لمرحلة جديدة في تطور المنصة، حيث تحاول الشركة إيجاد التوازن بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على جودة المحتوى وموثوقيته.
كما يُتوقع أن يُسهم هذا المشروع في خلق بيئة اختبار آمنة تسمح بتجربة الأدوات الجديدة دون التأثير على تجربة المستخدمين العامة، وهو ما يتماشى مع توجه جوجل الأوسع نحو "التكامل المسؤول للذكاء الاصطناعي".

وبينما تواصل الشركات التكنولوجية الكبرى سباقها للسيطرة على مستقبل الذكاء الاصطناعي في الترفيه والإبداع، يبقى السؤال المطروح: هل سيؤدي إدماج الذكاء الاصطناعي في يوتيوب إلى تحسين تجربة المستخدم... أم إلى طغيان التقنية على روح المحتوى الأصيلة؟

الإجابة ستتضح قريبًا، مع بدء المستخدمين الأوائل في اختبار "مختبرات يوتيوب" خلال الأسابيع المقبلة، في واحدة من أهم التجارب التي قد تُعيد تعريف علاقتنا بالموسيقى والمحتوى المرئي في عصر الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • «صندوق خليفة» يطلق منصة «رحلة الأعمال» لدعم نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة
  • مؤسسة شومان تطلق منصة أزرق لتعزيز المحتوى العربي الرقمي
  • OpenAI تطلق تطبيق الفيديو الذكي Sora.. ذكاء اصطناعي يحول الصور إلى مشاهد حية
  • جوجل تطلق Gemini Enterprise.. ثورة في استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الشركات
  • أداة ذكاء اصطناعي تمنح العلماء فهماً أعمق لجهاز المناعة
  • فوز منصة «مهارة-تك» بجائزة اليونسكو لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • إطلاق "مختبرات يوتيوب".. تجربة ذكاء اصطناعي جديدة تعيد تعريف طريقة استماعك للموسيقى
  • ميتا تطلق Vibes.. منصة جديدة لمقاطع الفيديو بالذكاء الاصطناعي تثير الجدل حول خصوصية المستخدمين
  • Red Hat تدعو المؤسسات العربية لبناء ذكاء اصطناعي خاص لضمان الاستقلالية وحوكمة البيانات