بيروت – في مشهد إنساني وسياسي متداخل الأبعاد، انطلقت أمس السبت قافلة "الكرامة" التضامنية من مدينة حلبا في أقصى شمال لبنان.

انطلقت القافلة في مسار يمر بطرابلس ثم العاصمة بيروت، مرورا بمنطقة البقاع، قبل أن تتجه نحو الحدود السورية، عبر طريق دمشق وساحة الأمويين، ثم إلى الأردن عبر ميناء العقبة، حيث ستواصل رحلتها بحرا باتجاه الأراضي المصرية، تمهيدا لعبور معبر رفح نحو قطاع غزة.

الجزيرة نت تواكب القافلة في محطاتها اللبنانية، من بيروت إلى البقاع، وتنقل مشاهد حيّة من هذا التحرك الشعبي الذي يعكس نبض التضامن، مستعرضة شهادات المشاركين ودوافعهم ومشاعرهم في مسيرة تهدف إلى إيصال رسالة دعم إنسانية إلى أطفال غزة المحاصرين.

كما تبرز القافلة في ظل تصاعد الدعوات العربية والدولية لإنهاء الحصار المفروض على القطاع، الذي يعاني أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وأوضح منسق القافلة الشيخ أحمد يحيى للجزيرة نت أن الهدف من "قافلة الكرامة" هو كسر الحصار الجائر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بغزة، لا سيما الأطفال الذين يواجهون خطر الموت جوعا ومرضا بسبب نقص الغذاء والدواء.

وأكد الشيخ يحيى أن الغاية الأسمى من المبادرة هي المساهمة في وقف الحرب، ومحاولة إحياء الضمير الإنساني الذي "مات"، في ظل الصمت الدولي على المجازر التي ترتكب بحق الأبرياء. ودعا المسؤولين في سوريا والأردن ومصر إلى تسهيل عبور القافلة ودعمها حتى تتمكن من بلوغ هدفها الإنساني.

إعلان

وقال إن القافلة تحمل طابعا سلميا وإنسانيا خالصا، ولا ترفع أي شعارات حزبية أو طائفية أو سياسية بل تنقل رسالة إنسانية صادقة إلى أطفال غزة المحاصرين، مضيفًا "نتمنى أن تصل القافلة إلى غايتها، وأن نعود وقد ساهمنا ولو بقدر بسيط في إطعام أطفال غزة وسد رمقهم".

قافلة "الكرامة" التضامنية انطلقت من مدينة حلبا في أقصى شمال لبنان (الجزيرة) شهادات المشاركين

حسين ناصر، أحد المشاركين في قافلة الكرامة، قال للجزيرة نت "نشارك اليوم من أجل رفع الحصار الظالم عن مدينة غزة وأهلنا هناك". وأضاف أن مشاعره "تعكس مشاعر كل إنسان عربي يشعر بواجبه تجاه إخوانه في غزة، نأمل أن نتمكن من إيصال صوتنا وأن تكون السلطات متفهمة ومتعاونة معنا".

من جانبها، أكدت منى، القادمة من مدينة صور، للجزيرة نت، مشاركتها في قافلة الكرامة ضمن جهود فك الحصار عن أهالي غزة، الذين وصفتهم بـ"الشعب المظلوم والمذبوح"، وأعربت عن أملها في تحقيق القافلة لأهدافها الإنسانية.

وقالت منى "هذه الحملة حركت مشاعرنا بقوة لا يمكن للكلمات أن تعبر عنها فهي تحمل الألم والغضب والتعاطف مع ما يعيشه أهل القطاع من معاناة".

ووجهت رسالة إلى أهالي غزة قالت فيها "أنتم شعب الجبّارين نسأل الله أن يمن عليكم بالصبر والثبات، أنتم لستم وحدكم فقلوبنا ودعواتنا ترافقكم في محنتكم".

أما مجاهد دهشة، وهو فلسطيني من مخيم عين الحلوة، فقال للجزيرة نت "انطلقنا اليوم في قافلة تضامنية استجابة لنداء إخواننا من عكا ومجد عنجر وطرابلس، بهدف الوقوف مع أهل غزة، باعتبارنا فلسطينيين ولبنانيين يعيشون على أرض لبنان".

وشكر مجاهد جميع المشاركين في القافلة، معبرا عن أمله في أن يغفر لهم أهل القطاع أي تقصير، ومؤكدا أن القافلة تبذل قصارى جهدها لدعم أهله، واصفا ذلك بأنه أقل واجب يقدمونه تجاه شعبهم.

المشاركون في القافلة أكدوا أنها تحمل طابعا سلميا وإنسانيا خالصا (الجزيرة) "قافلة سلام"

من جهته قال عمر المير، رئيس بلدية مرتومة في عكار، للجزيرة نت "نشارك في القافلة لكسر الحصار المفروض على أهلنا وأطفالنا ونساء غزة، هذه المسيرة واجب على كل مسلم وكل عربي المشاركة فيها، فأهلنا في غزة محاصرون لأكثر من عامين محرومون من الغذاء والشراب وكل مقومات الحياة".

إعلان

وأضاف المير "بصفتي رئيس البلدية، وأمثل نفسي، أعلن انخراطي في هذه القافلة، متوكلا على الله لتحقيق كسر الحصار عن أهلنا في غزة. هذه القافلة قافلة سلام وشرف لنا، وتجسيد حقيقي لشعور ينبع من أعماق القلب".

ودعا رئيس بلدية مرتومة جميع رؤساء البلديات والمسؤولين إلى المشاركة في هذه "الحملة العظيمة التي يصعب وصف عظمة أهدافها وأثرها، فهي انبثاق من مشاعر إنسانية صادقة".

وختم بالتأكيد على أن المشاركين في القافلة سلميون، لا يهددون أمن أي دولة، وإنما هدفهم رفع الحصار الجائر عن أطفال غزة ونسائها وشيوخها وأهلها، وقال "لقد نفدت قدرتنا على تحمل ما يجري في غزة، وجئنا مدافعين عن الإنسانية والسلام، ومن أجل كسر الحصار المفروض عليهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قافلة الکرامة فی القافلة للجزیرة نت أطفال غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خيرى رمضان: أغلب المشاركين فى قافلة الصمود مغرضين لا يريدون الأمن لـ مصر

علق الإعلامى خيرى رمضان على ما يثار بشأن قافلة لدعم فلسطين، لافتا إلى أنها تضم افراد من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وبعضهم يحمل جنسيات أجنبية. 

وأضاف خيرى رمضان خلال تقديم برنامج “مع خيرى”، المذاع عبر قناة “المحور” قائلا:" يقال أن هدف القافلة كسر الحصار عن قطاع غزة عبر معبر رفح".

وأوضح خيرى رمضان، أن عدد القافلة تقريبا حوالى 3 آلاف النسبة الأكبر منهم مغرضين ولا يريدون الأمن والأمان للدولة المصرية. 

وزارة الخارجية المصرية بيان قوي للخارجية المصرية .. إسرائيل تُشعل فتيل كارثة.. والقاهرة تُحذر من حرب إقليمية شاملةالغرفة التجارية تشيد ببيان الخارجية المصرية بشأن ضوابط زيارة الحدود مع غزةبرلماني ليبي: بيان الخارجية المصرية منطقي ويدعو لاحترام السيادة ونرفض الفوضى|فيديبورئيس اتحاد المحامين العرب يدعم موقف الخارجية المصرية بشأن زيارة الحدود مع غـزة

وتابع خيرى رمضان قائلا:" هل الناس اللى فى القافلة معاهم لأكل هيدخلوه لأهلنا فى غزة، طب ما عربيات المساعدات قدام المعبر بآلاف ولا يتم السماح بدخولها".


وكانت قالت وزارة الخارجية المصرية أنه ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة مدينة العريش ومعبر رفح خلال الفترة الأخيرة، تؤكد مصر على ضرورة الحصول علي موافقات مسبقة من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج او من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات الى وزارة الخارجية.

طباعة شارك خيرى رمضان قافلة غزة صدى البلد الخارجية المصرية

مقالات مشابهة

  • إطلاق سراح 8 أشخاص من قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة
  • قافلة “الكرامة” تنطلق من لبنان إلى رفح لكسر الحصار عن غزة
  • حصار وتهديد بالسلاح واعتداءات.. شهادات من قلب قافلة الصمود عن ليلتين في سرت
  • حصار وتهديد بالسلاح واعتداءات.. شهادات من قلب #قافلة_الصمود عن ليلتين في سرت
  • “تنسيقية العمل من أجل فلسطين”: “قافلة الصمود” تتعرض إلى حصار ممنهج وصل إلى درجة التجويع
  • خيرى رمضان: أغلب المشاركين فى قافلة الصمود مغرضين لا يريدون الأمن لـ مصر
  • سلطات شرق ليبيا تعتقل عدد من المشاركين في قافلة الصمود.. تهديد بالسلاح
  • انطلاق ''قافلة الكرامة وكسر الحصار عن غزة'' من لبنان وستعبر عدة دول عربية
  • حصار في قلب الصحراء.. قوات حفتر تطوّق قافلة الصمود وتمنع إمداداتها