الثورة   /افتكار القاضي

بعد فشل المجتمع الدولي برمته في وقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع والحصار عن غزة، يتزايد الضغط والتحرك الشعبي العربي والدولي لكسر الحصار عن غزة، من خلال تسيير قوافل برية وبحرية لحقوقيين وناشطين عرب وأجانب بدأت من أوروبا بسفينة الحرية التي اختطفتها قوات الاحتلال الصهيوني واقتادتها مع طاقمها إلى الأراضي المحتلة لتمثل نقطة البداية لمزيد من التحرك الشعبي العربي وتدشين أول قافلة برية عربية انطلقت من تونس قبل اكثر من أسبوع ووخلت الأراضي الليبية في طريقها إلى معبر رفح .

.

قافلة الكرامة

ويوم أمس السبت انطلقت قافلة شعبية إنسانية من شماليّ لبنان باتجاه معبر رفح البري، تحت اسم “قافلة الكرامة”، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو عامين، بالتوازي مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلي على القطاع.

ويشارك في القافلة مواطنون لبنانيون وناشطون ولاجئون فلسطينيون، قدموا من مختلف المناطق اللبنانية، من عكار إلى الجنوب والبقاع، في مبادرة شعبية غير حزبية، تعكس تصاعد الزخم الشعبي لدعم غزة وسط التواطؤ الرسمي العربي والدولي.

حراك شعبي عربي

وتتزامن هذه المبادرة مع قافلة “الصمود” التي بدأت رحلتها من تونس بتاريخ 9 يونيو/ حزيران، ووصلت إلى مدينة سرت شرقي ليبيا في سبيل الوصول إلى معبر رفح، ضمن حراك عربي شعبي لكسر الحصار المفروض على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ما يعكس تنامي الحراك المدني والشعبي في المنطقة في وجه الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تمارس في غزة.

وقال منسق القافلة، الشيخ يحيى يحيى، إن تسمية المبادرة بـ”قافلة الكرامة” جاءت “لأنّ الكرامة هي القيمة الغائبة في هذا المشهد الإجرامي المستمر منذ عشرين شهرًا”. بينما مليارا مسلم و250 مليون عربي، يتفرجون ، وهذا يعني أن الكرامة أُهدرت، ولذلك نعيد التذكير بها من خلال هذه القافلة”. التي لا تنتمي لأي جهة سياسية أو تنظيم، بل تمثل “جهدًا مستقلًا لناشطين لبنانيين وفلسطينيين”.

وأضاف : “نقوم بالواجب ، ونعتقد أن مجرد خروجنا فيه تطييب لخواطر أهل غزة وهذا جزء مهم من تحقيق الهدف، ومهمتنا فتح الطريق أمام المساعدات المكدسة على معبر رفح المصري”.

مهمة صعبة

من جانبه، أوضح الشيخ هيبات الرفاعي، أحد منظمي القافلة، أن المشاركين يعتزمون الوصول إلى معبر رفح خلال أيام، بعد المرور بسوريا ثم الأردن، وصولًا إلى الأراضي المصرية بحرًا. وأضاف: “رغم التحديات اللوجستية المتوقعة، فإننا نتحرك في إطار إنساني وبنية صافية، ونحمل رسالة تضامن حقيقية مع أهلنا في غزة”.

ولم يستبعد الرفاعي في حديثه التأخيرات أو التحديات في طريق وصولهم إلى معبر رفح، “كما هو متوقع في أي تحرك بهذا الحجم والاتجاه، لكننا ماضون وعازمون على الوصول. نحمل إلى غزة رسالة التضامن والمساندة”.

ومن المتوقع أن تصل قافلة “الكرامة” إلى الأراضي المصرية خلال يومين في حال السماح لها بالعبور، لتكون نقطة الوصول الأخيرة قبل محاولة الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، الذي ما زال يخضع لقيود مشددة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويأتي هذا التحرك بينما تتصاعد الانتقادات الدولية لاستخدام الاحتلال الإسرائيلي المساعدات كسلاح في الحرب، خصوصًا بعد مجازر متكررة راح ضحيتها مدنيون أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، كان آخرها فجر اليوم في وسط قطاع غزة، وهو ما وصفته “حماس” بأنه “ذبح جماعي عند أبواب المساعدات”، مطالبة بفضح هذه السياسات وتفعيل مسارات إنسانية عاجلة

إصرار

ومع زيادة الضغط والتحرك الشعبي العربي والدولي لكسر الحصار عن غزة ، أعلنت مؤسسات مجتمع مدني ماليزية عزمها تدشين أكبر أسطول بحري من ألف سفينة لكسر الحصار عن غزة، بدعم من تحالف دولي.

وأكد عزمي عبد الحميد، رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية، في مؤتمر صحفي، أن سفينة «مادلين» المحتجزة سابقاً حفّزت مبادرات دولية جديدة.

يأتي الأسطول كردّ فعل على فشل المجتمع الدولي في إجبار إسرائيل على وقف «جرائم الإبادة والتجويع» بحق الفلسطينيين.

وتستلهم المبادرة تجربة أسطول «مافي مرمرة» عام 2010، لكن بتوسّع أكبر يشمل سفناً من دول متعددة.

وحدّد المنظمون مطالب الأسطول، وهي: رفع الحصار، إدخال المساعدات، حماية دولية للفلسطينيين، ومحاسبة قادة الاحتلال. ودعا الفريق المنظم للاسطول الشركات والأفراد للمساهمة بالسفن والتمويل.

وسيتمركز الأسطول في دولة مجاورة لفلسطين قبل الانطلاق الجماعي نحو غزة، لزيادة الضغط السياسي على كيان الاحتلال.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: لکسر الحصار عن غزة إلى معبر رفح

إقرأ أيضاً:

عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات

افادت  إذاعة جيش الاحتلال بان عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات.

وكانت وزارة الخارجية المصرية اكدت في وقت أن هناك العديد من الادعاءات المغلوطة التي يتم الترويج لها في هذا السياق، والتي تستوجب التوضيح وتصحيح المفاهيم أمام الرأي العام.

ومن بين أبرز هذه الادعاءات، الزعم بأن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة. وتوضح الوزارة أن هذا الادعاء غير صحيح على الإطلاق؛ إذ توجد عدة معابر أخرى على حدود القطاع، من بينها معبر كرم أبو سالم، ومعبر إيرز، ومعبر صوفا، ومعبر ناحال عوز، وكارني، وكيسوفيم، وجميعها تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة.

وتُعتبر إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولة عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية من خلال تلك المعابر، بما في ذلك العرقلة المستمرة من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح نفسه، والذي يصعّب من مهمة إيصال الدعم الإنساني إلى السكان المدنيين داخل القطاع.

كما ترددت في الآونة الأخيرة مزاعم تفيد بأن مصر قد أغلقت معبر رفح، وهي ادعاءات باطلة ولا تمت للحقيقة بصلة. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أبقت مصر البوابة الخاصة بها في معبر رفح مفتوحة، ولم تقم بإغلاقها.

ولكن المشكلة الأساسية تكمن في إغلاق البوابة المقابلة من الجانب الفلسطيني، ما يحول دون دخول المساعدات الإنسانية ويعوق حركة الإغاثة. وتجدر الإشارة إلى أن معبر رفح مخصص بطبيعته لعبور الأفراد وليس الشاحنات.

ورغم ذلك، فقد نجحت مصر في إدخال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية والإنسانية عبر هذا المعبر خلال الأشهر الماضية، في إطار جهودها المتواصلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

وتؤكد وزارة الخارجية المصرية في هذا الإطار أن من يسعى لتحميل مصر مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، عليه أولًا أن يوجه انتقاده إلى الطرف الذي يفرض الحصار ويسيطر على معظم المعابر.

ودعت  الوزارة كافة الأطراف الفاعلة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط اللازم على دولة الاحتلال لفتح المعابر التي تحت سيطرتها، وتسهيل دخول المساعدات دون قيد أو شرط.

وجددت  مصر التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتؤكد استمرارها في تقديم كل ما يلزم من دعم إنساني، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل قطاع غزة.

ويتكوف يصل إلى أحد مراكز توزيع المساعدات الأمريكية بقطاع غزةفرنسا ترسل 4 رحلات جوية محملة بعشرة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزةفرنسا: إرسال 4 طائرات تنقل10 أطنان مساعدات إنسانية إلى غزةاستشهاد فلسطينيين وإصابة 70 من طالبي المساعدات بنيران الاحتلال طباعة شارك شحنة مساعدات قطاع غزة جيش الاحتلال مصر وزارة الخارجية المصرية

مقالات مشابهة

  • عاجل. يجب إغراق غزة بالمساعدات.. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها
  • عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات
  • محمد موسى: مصر لم تغلق معبر رفح لحظة واحدة
  • قافلة المساعدات الخامسة تدخل محافظة السويداء
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الفاشر تحتضر ..!
  • قافلة مساعدات جديدة تدخل غزة وسط رفض إسرائيلي لمستلزمات طبية نسائية
  • مناطق يصعب الوصول إليها..مصر تُسقط مساعدات إنسانية جواً على غزة
  • أمهات في غزة يُرضعن أطفالهن ماءً بدل الحليب وسط حصار وتجويع ممنهج
  • “المنظمات الأهلية”: غزة بحاجة لـ1000 شاحنة مساعدات يوميا لكسر حالة المجاعة
  • الحكومة السورية تنفي محاصرة السويداء: مزاعم كاذبة تهدف لتسويق معابر غير نظامية