منظمات حقوقية تدين قرار طالبان منع النساء من زيارة منتزه وطني
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
دانت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان يوم الإثنين قرار السلطات الأفغانية منع النساء من الوصول الى متنزه باند-آي-أمير الذي ترتاده العائلات لبحيراته الرائعة الواقعة في ولاية باميان السياحية.
وندّدت هيذر بار نائبة مدير قسم حقوق المرأة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" بهذا القرار قائلة "لا تكتفي حركة طالبان بحرمان الفتيات والنساء من التعليم والوظائف وحرية التنقل فحسب، تريد أيضاً حرمانها من المتنزهات والرياضة والآن حتى من الطبيعة".
وأضافت في بيان "خطوة بعد خطوة، تضيق الجدران على النساء، وكل منزل يتحول الى سجن". وقالت لوكالة فرانس برس "الأمر يتعلق أيضاً بالقدرة على الفرح" واصفة هذا القرار بأنه "قاس" و"متعمد تماماً".
وكان وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محمد خالد حنفي برر السبت خلال زيارة إلى ولاية باميان المنع بأن وضع الحجاب لم يتم احترامه خلال السنتين الماضيتين.
وقال "نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات جدية اعتباراً من اليوم. علينا منع عدم احترام الحجاب". وأضاف "لن تتمكن النساء وأخواتنا من الذهاب بعد الآن إلى باند-آي-امير طالما لم نضع توجيهات".
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش "هذا التفسير بعدم ارتداء المرأة الحجاب بشكل صحيح ليس له أي معنى".
تقليص حقوق المرأةمنذ عودتها الى السلطة في آب/أغسطس 2021، تعتمد حكومة طالبان تفسيراً متشدداً للإسلام، ولم تتوقف عن تقليص حقوق المرأة الأفغانية.
خلال عامين، أغلقت المدارس الثانوية ثم الجامعات أبوابها أمام النساء. كما يُحظر عليهن التوجه إلى الحدائق والقاعات الرياضية. كما مُنعن من العمل لدى منظمات غير حكومية وفي غالبية المناصب الحكومية، ويتعين على الأفغانيات أيضاً أن يغطين أنفسهن بالكامل عندما يغادرن منازلهن.
وتساءل المقرر الخاص للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت على منصة إكس "هل يمكن لأي شخص أن يشرح لماذا يعتبر هذا التقييد المفروض على توجه النساء إلى باند-آي-أمير ضرورياً للالتزام بالشريعة والثقافة الأفغانية؟".
منذ صدور الإعلان نشرت نساء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لزيارات قمن بها إلى هذا المتنزه الوطني الواقع في وسط البلاد.
المصادر الإضافية • وكالات
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: طالبان تحيي الذكرى الثانية لتوليها السلطة في أفغانستان حركة طالبان تتعهد بمقاومة أي تهديد لاستقلال أفغانستان بمناسبة مرور عامين على توليها السلطة ماذا تغيّر في أفغانستان بعد عامين من حكم طالبان؟ متشددون حقوق المرأة طالبان أفغانستان نساءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حقوق المرأة طالبان أفغانستان نساء فرنسا الحرب الروسية الأوكرانية حكومة دونالد ترامب روسيا الصين إيطاليا أمطار الحجاب كرة القدم فرنسا الحرب الروسية الأوكرانية حكومة دونالد ترامب روسيا الصين حقوق المرأة
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي لسوريا يحذر من سيناريو مشابه لليبيا أو أفغانستان
حذر المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم برّاك، من سيناريو كارثي مشابه لما حدث في ليبيا أو أفغانستان، على ضوء الأحداث التي شهدتها مدينة السويداء السورية الأسبوع الماضي.
وقال برّاك إنّ "القوات السورية لم تدخل السويداء، والفظائع هناك ليست من فعل قوات الحكومة"، مضيفاً أنّ "المخاطر مرتفعة في ظل عدم وجود بديل للحكومة الحالية قابل للتطبيق".
وتابع في حديثه لوكالة "رويترز": "لا خطة بديلة وإذا فشلت الحكومة السورية، فهناك من يحاول إسقاطها عمدا، لكن السؤال لماذا"، وردا عن احتمال مواجهة سوريا سيناريو كارثي مثل ليبيا أو أفغانستان، قال المبعوث الأمريكي: "نعم وربما أسوأ".
يشار إلى أن حصيلة ضحايا المواجهات التي شهدتها محافظة السويداء الأسبوع الماضي، ارتفعت إلى ألف و311 قتيلا، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولفت المرصد إلى أن عمليات التوثيق لا تزال مستمرة منذ اندلاع الاشتباكات في 13 تموز/ يوليو حتى إعلان وقف إطلاق النار في 20 من الشهر ذاته.
ووفق الحصيلة الجديدة، فإنّ من بين القتلى 533 مسلحاً من الدروز، و300 مدنيّ، بينهم 196 أُعدموا ميدانياً على أيدي عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين.
في المقابل، وثّق المرصد مقتل 423 عنصراً من وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، بالإضافة إلى 35 من أبناء العشائر، بينهم ثلاثة مدنيين "أُعدموا ميدانياً على أيدي المسلحين الدروز".
وأسفرت الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال التصعيد، عن مقتل 15 عنصراً من القوات الحكومية السورية.
وكان مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة منشق الشؤون الإنسانية في سوريا، قد أكد تسليم شحنة مساعدات إنسانية إلى الهلال الأحمر العربي السوري، وقال إن العملية ناجحة، وجرى نقل موظفين تابعين للأمم المتحدة وعائلاتهم إلى أماكن أكثر أمانا.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن دخول الحافلات إلى السويداء لإخراج العائلات المحتجزة داخل المدينة، وذلك في إطار الترتيبات الإنسانية المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار.
وتسيطر حالة من الترقب على محافظة السويداء، وسط خشية من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وتجدد الاشتباكات، وخاصة في المناطق الريفية الممتدة نحو الشرق والجنوب.