الجزيرة:
2025-06-29@20:15:33 GMT

لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟

تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT

لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟

من السابق لأوانه الحديث عن تحولات كبيرة في مسار العلاقات الأفريقية – الإيرانية عقب حرب الاثني عشر يومًا مع إسرائيل، غير أن الحديث عن مؤشرات الحرب وانعكاساتها على علاقة طهران مع القارة الأفريقية يكتسب أهمية بالغة، متسقًا مع ما يدور في القارة من تفاعلات وتحالفات.

فمنذ العام 1979، ظلت علاقة طهران بأفريقيا تتأرجح وفق الوضع الجيوسياسي في المنطقة والبيئة المحيطة بإيران وتطلعاتها في بناء علاقات إستراتيجية مع البلدان الأفريقية.

ساعدت في السابق عوامل عديدة على نسج علاقات جيدة بين الطرفين، خاصة مع دول في الشمال الأفريقي وجنوب القارة وغربها وشرقها، واستفادت طهران من تطورات هذه العلاقات، ومن تقاطعات الأحداث في أقاليم أفريقيا الخمسة خلال الأربعين سنة الماضية، وكان حصادها علاقات دبلوماسية وتعاونًا اقتصاديًا وفنيًا وعسكريًا مع بضع وعشرين دولة أفريقية تغطي كامل القارة، التي صارت سوقًا للمنتجات الإيرانية، من بينها السلاح، وحازت مرتبة متقدمة بعد روسيا والصين وتركيا في مبيعات الأسلحة.

لكن فيما يبدو أنه بعد نهاية الحرب السريعة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وما تمخض عن هذه المواجهات وبقاء إيران كقوة إقليمية بعد الحرب لا يمكن تجاوزها، فإن العلاقات الأفريقية- الإيرانية ستدخل مرحلة جديدة يجدر النظر إليها بعيدًا عن المؤثرات الأخرى، وقريبًا مما خرجت به بعد المواجهة المكلفة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

إذا كانت إيران قد بنت علاقاتها الأفريقية خلال الأربعة عقود الماضية على تحالفات محدودة مع بعض البلدان: الجزائر في شمال أفريقيا ودولة جنوب أفريقيا في جنوب القارة، والتعاون في بعض المجالات المحدودة مع بلدان في القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، وفي منطقة الساحل الأفريقي مؤخرًا: النيجر، ومالي، وبوركينا فاسو، فضلًا عن علاقات جيدة وتعاون اقتصادي وفني وتبادلات تجارية مع عديد البلدان في غرب ووسط أفريقيا، في مقدمتها: نيجيريا وغانا وليبيريا وسيراليون وغامبيا والسنغال والغابون والكونغو الديمقراطية، فإنها الآن أمام واقع جديد يدفعها بقوة لتعزيز روابطها الأفريقية في أعقاب الحرب ونتائجها، وذلك لسببين أساسيين:

إعلان أولًا: خرجت إيران من الحرب، رغم الخراب والدمار، وهي تحمل بطاقة الدخول إلى الملعب الدولي كلاعب إقليمي، فلم تتزحزح مكانتها بعد الحرب مع إسرائيل والضربات الأميركية لمواقعها النووية، ولم تؤثر عليها محاولة إسقاط نظامها الحاكم، وقد لا تتعرض لعزلة دولية كما كان في السابق، وسيكون رهانها انفتاح الأبواب أمامها في المرحلة المقبلة، إذا أحسنت توظيف نتائج الحرب وحافظت على مسافة مقبولة مع الغرب، الذي يتطلع لتفاهمات معها حول برنامجها في المجالين: النووي والصاروخي. ثانيًا: زالت الكثير من المخاوف الأفريقية التي كانت تمنع بعض بلدانها من مجرد الاقتراب من إيران، فقد كانت الضغوط الأميركية والإسرائيلية على القارة السمراء عقبة تعيق تقدم وتنامي علاقات طهران الأفريقية. وتلاشى الحذر الأفريقي بسبب التقارب الخليجي – الإيراني، خاصة مع المملكة العربية السعودية، بيد أن المغرب في شمال أفريقيا لديه موقف مناهض لإيران لدعم الأخيرة جبهة البوليساريو.

لا خيار أمام طهران اليوم، غير ترميم وتطبيب جراحها ثم الاستفادة من هامش المناورة المتاح الآن، ومواصلة انفتاحها نحو أفريقيا. فيمكنها الآن تطوير تعاونها الموجود أصلًا مع زيمبابوي والنيجر في تبادلية النفط والدعم الفني مقابل اليورانيوم، وهي في حاجة ماسة كما يبدو للتعاون في هذا المجال.

ثم مواصلة تعاونها العسكري والتجاري مع دول غرب أفريقيا وشرقها، والاستثمارات في مجال صناعة السيارات والمعدات الزراعية مع السنغال، وموزمبيق، وتنزانيا، وإثيوبيا، ومتابعة الملفات ذات الطبيعة الإستراتيجية المتعلقة بالوجود الفعلي في باب المندب والبحر الأحمر مع جيبوتي، وإريتريا والسودان، وهو أولوية قصوى تترافق مع الوجود في اليمن.

وتدخل هذه العلاقات في دائرة تدعيم النفوذ في المنطقة، ووضع هذا الوجود في هامش المناورة إذا تواصل الحوار الإيراني – الأوروبي.

وهناك قلق من الدول الأوروبية بسبب التواجد الإيراني في القرن الأفريقي وباب المندب والبحر الأحمر، حيث بموجبه تكون قريبة وقادرة على السيطرة على أهم ممرات التجارة الدولية: مضيق هرمز، الذي تمر عبره خُمس احتياجات العالم من البترول والغاز، وباب المندب، الأهم في الممرات البحرية الدولية.

على صعيد آخر، ليس لدى طهران ما تخسره بعد هذه الحرب، ولكنها بلا جدال تسعى لتعويض ما فقدته، وصناعة أحلافها الإقليمية توطئة للمرحلة المقبلة.

فمحور العلاقات المشتركة مع روسيا والصين في أفريقيا سيكون أكثر نشاطًا، ويشمل دول الساحل الأفريقي: النيجر، وبوركينا فاسو، ومالي، وغينيا كوناكري، ثم الجزائر وتونس وربما مصر في شمال أفريقيا، والسودان وإثيوبيا وجيبوتي والصومال وتنزانيا في الشرق الأفريقي، بينما تبدو أكثر اطمئنانًا لعلاقاتها التاريخية مع جنوب أفريقيا وموزمبيق وأنغولا، وستكون جنوب أفريقيا هي رأس الرمح في الانطلاقة نحو علاقات ووجود أمتن في الجنوب الأفريقي.

تستفيد إيران من عدة ميزات وتحولات جارية الآن في البلدان الأفريقية، أهمها الموقف الأفريقي الذي يتكاثف يومًا بعد يوم ضد إسرائيل، خاصة أن جنوب أفريقيا والجزائر تقودان تيارًا قويًا مناوئًا لإسرائيل، وعطلتا وجودها داخل الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب.

إعلان

وقادت جنوب أفريقيا الحملة الدولية الضخمة والقضية أمام القضاء الدولي ضد الكيان الصهيوني وجرائمه في قطاع غزة، وكلتا الدولتين، الجزائر وجنوب أفريقيا، حليفتان لإيران.

ويساعد التراجع الفرنسي والأميركي في القارة، وزيادة النفوذ الروسي، ومع رسوخ القدم الصينية في القارة، إيران في التواجد في كثير من هذه البلدان التي تتحالف مع حلفائها الدوليين، وهذا بارز في علاقات إيران الحالية في أفريقيا.

ويعتقد عدد من المراقبين ومتابعي العلاقات الأفريقية – الإيرانية في شرق أفريقيا وغربها، أن الحرب الأخيرة وضعت إيران في الواجهة بما يتوافق مع المزاج الأفريقي الراهن.

بجانب ذلك، لا بد من الإشارة إلى استثمار إيران عبر العقود الماضية قواها الناعمة في القارة، وحصدت منها الكثير، وتوجد الآن مجموعات تتبع المذهب الشيعي بأعداد ضخمة (نيجيريا وحدها يوجد بها ما يقارب خمسة ملايين من أتباع المذهب الشيعي. السنغال، وسيراليون، وغانا، وليبيريا، وساحل العاج، ومالي، وغينيا بيساو، وغينيا كوناكري)، وفي شرق القارة وجنوبها (كينيا، وتنزانيا، وموريشيوس، وجزر القمر، وزامبيا، ومدغشقر، وموزمبيق، وملاوي)، بينما يعج وسط أفريقيا بمجموعات شيعية من الأفارقة (تشاد، والكونغو الديمقراطية، والغابون، والكاميرون).

ويمثل الوجود الشيعي بالقارة، وعمل المراكز الثقافية والحوزات العلمية والمناسبات الدينية والمؤسسات الإعلامية والثقافية، والتغلغل الاجتماعي، والبعثات والمنح الدراسية التي تقدمها طهران سنويًا لآلاف الطلاب الأفارقة، أهم أدوات التأثير والنفوذ وسط المجتمعات المسلمة في القارة، التي باتت تنظر لطهران بعد الحرب والضربات الصاروخية الموجعة التي وجهتها لإسرائيل، بأنها قادرة على المواجهة، وزادت قيمة إضافية على صورتها لدى هذه الشعوب الكارهة لأميركا وإسرائيل.

قد لا تتاح لإيران بعد الحرب الموارد المالية كما في السابق لتمويل أنشطتها السياسية والثقافية وتقديم المعونات للدول وبناء النسخ الأفريقية من أذرعها الفاعلة، لكنها قطعًا لن تتخلى عن إستراتيجيتها تجاه القارة السمراء، وستسعى بسرعة لتكثيف مبادراتها السياسية والاقتصادية وكسب أصدقاء، والتعامل بجدية مع الأسواق الأفريقية الصاعدة، وترتيب البدائل لمجالات حيوية قد تراها ضرورية لعودتها قوية، وهي تتحسب لحملة شعواء شرسة ستقوم بها إسرائيل في أفريقيا ضد الوجود الإيراني.

مع وجود كل هذه المعطيات، وبنظرة فاحصة للأوضاع الأفريقية التي تصعد فيها قيادات وتضمحل تيارات ورموز قديمة، وتتراجع أنظمة وحكومات وتنهض أخرى، وخفوت الدور الفرنسي والغربي، فإن محور الصين وروسيا وإيران سيجد الفرصة سانحة للتمدد. إذا تمددت روسيا والصين، فإن إيران رغم جراح الحرب ستكون هناك بلا شك، وهي المستفيد الأول.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جنوب أفریقیا مع إسرائیل فی القارة بعد الحرب

إقرأ أيضاً:

لماذا أخفقت أندية أفريقيا في كأس العالم للأندية؟

خيّبت الأندية الأفريقية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 تطلعات جماهيرها بخروجها مبكرا من سباق البطولة التي تقام حتى 13 يوليو/تموز المقبل، مما أثار الكثير من التساؤلات حول مكانة كرة القدم في القارة السمراء في البطولات العالمية.

وشاركت 4 أندية أفريقية في مونديال الأندية، وهي: الأهلي المصري بطل دوري الأبطال 2024، والترجي التونسي وصيفه، والوداد المغربي بطل 2022، وصن داونز الجنوب أفريقي الحاصل على رابع أفضل تصنيف لأندية القارة، لكن أيا منها لم يتأهل إلى ثمن النهائي.

ومع إسدال الستار على منافسات دور المجموعات بالبطولة فجر الجمعة، غادرت الأندية الأفريقية السباق المونديالي خالية الوفاض، وباتت أفريقيا القارة الوحيدة التي لا يوجد من يمثلها في دور الـ16 خلافا لأندية أوروبا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية وآسيا.

خيبة مفاجئة للأهلي المصري

وقبل بداية مونديال الأندية 2025 في نسخته الجديدة بنظام يشمل 32 فريقا، بدا سقف تطلعات جماهير النادي الأهلي المصري عاليا لتحقيق إنجاز عالمي جديد في المشاركة العاشرة لفريق القلعة الحمراء في البطولة.

ورغم أن الأهلي المتوج حديثا بلقب الدوري المصري عزّز صفوفه بعدة لاعبين جدد يتقدمهم مصطفى زيزو ومحمود تريزيغيه والتونسي محمد علي بن رمضان، فإن بداية الفريق في البطولة كانت محبطة بتعادله مع إنتر ميامي (0ـ0) قبل أن يخسر أمام بالميراس البرازيلي (2ـ0) ويتعادل مع بورتو البرتغالي (4ـ4).

وأنهى الأهلي سباق الدور الأول في المركز الرابع والأخير، مما اعتبره مشجعو النادي خيبة مريرة بعد أن كانوا يمنون النفس بالتأهل للدور الثاني في أقل الأحوال.

وقدم الأهلي بالفعل أداء جيدا ضد بورتو (4-4)، لكن استفاقته كانت متأخرة، إذ قضت الخسارة أمام بالميراس على حظوظه في أن يكون ضمن أندية دور الـ16.

واعتبر المهاجم أشرف بن شرقي لاعب النادي الأهلي أن مشاركة الفريق كان يمكن أن تكون أفضل لولا سوء الحظ خلال المباراة الأولى ضد إنتر ميامي عندما أهدر فريقه ركلة جزاء.

إعلان

وقال بن شرقي عبر حسابه الرسمي على إنستغرام "تحية شكر وتقدير كبيرة للجمهور الكبير والعظيم الذي ساندنا في هذه التظاهرة العالمية، نعم كنتم السند الأول لنا ونعتذر لكم جميعًا، وإن شاء الله القادم أفضل".

الترجي وصن داونز على أعتاب الدور الثاني

من جهته، كان الترجي التونسي، وصيف بطل أفريقيا 2024 على أعتاب كتابة إنجاز تاريخي ببلوغ الدور الثاني للمونديال، إلا أن خسارته أمام تشلسي أنهت مشاركته ليودع البطولة من الدور الأول.

وفي مشاركته الرابعة في كأس العالم، مُني الترجي بالخسارة في مباراتين أمام فلامنغو البرازيلي (2-0) وتشيلسي الإنجليزي (3ـ0)، وحقق الفوز على لوس أنجلوس غالاكسي (1-0) لينهي سباق المجموعة الرابعة في المركز الثالث.

وتباينت الآراء حول تقييم ظهور الترجي في البطولة، إذ اعتبر عدد من الملاحظين أن المشاركة كانت مخيبة للآمال، في حين يرى آخرون أن الفريق قدّم أداء مشرفا واستطاع أن يحقق أول فوز للعرب وأفريقيا حتى ذلك الوقت.

الترجي التونسي حقق فوزا وحيدا أمام لوس أنجلوس غلاكسي (رويترز)

وقال محمد أمين توغاي لاعب الترجي، في تصريح للجزيرة نت عقب عودة بعثة الترجي أمس الجمعة من الولايات المتحدة، إن أداء الترجي ونتائجه لم يكونا في مستوى التطلعات رغم وجود الكثير من المؤشرات الإيجابية.

وأضاف اللاعب الجزائري "لسنا راضين عن المشاركة، التأهل للدور الثاني كان هدفنا، وذلك لم يحصل للأسف، ولكن هناك العديد من النقاط الإيجابية التي سنحتفظ بها ونعمل على دعمها وتعزيزها، وهناك أخطاء نعمل على تداركها في المشاركات المقبلة".

وقال توغاي للجزيرة نت "لم ندخر جهدا لإسعاد الجماهير التي ساندتنا بتشجيعها المتواصل وأشعرتنا كما لو أننا نخوض المباريات في تونس، حصلت بعض الأخطاء في مباراة تشلسي وكانت سببا في خروجنا من الدور الأول، ننظر إلى الأمام بتفاؤل".

في المقابل، كان صن داونز الجنوب أفريقي أفضل أندية القارة السمراء في البطولة، إذ حقق فوزا على أولسان الكوري (1ـ0) وخسر في مباراة مثيرة ضد بروسيا دورتموند (4ـ3) قبل أن يتعادل (0ـ0) مع فلوميننسي ويغادر السباق.

وفي مشاركته الثانية في المسابقة بعد نسخة 2016، بدا صن داونز -الذي بلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا 2025- على وشك إنقاذ سمعة الكرة الأفريقية وبلوغ دور الـ16، لكنه تجرع تعادلا في طعم الخسارة في آخر مباريات المجموعة السادسة ليخرج من دور المجموعات.

مشاركة كارثية للوداد المغربي

الوداد المغربي قدّم أسوأ المشاركات للكرة الأفريقية، وكان أحد 5 أندية فقط تلقت 3 هزائم في مبارياتها الثلاث في الدور الأول، ليثير عاصفة من الانتقادات في الأوساط الكروية المغربية.

وعلى خلاف المنتخب المغربي، في آخر ظهور مونديالي له عندما بلغ نصف النهائي في قطر 2022، خيب لاعبو الوداد آمال جماهيرهم وخرجوا من السباق بإخفاق ذريع بعد الخسارة ضد مانشستر سيتي (2ـ0) ويوفنتوس الإيطالي (4ـ1) ثم العين الإماراتي (2ـ1) لينهوا مشاركتهم في المركز الأخير للمجموعة السابعة.

وقبل انطلاق مشاركته الثالثة في كأس العالم، تعاقد الوداد مع 6 لاعبين يتقدمهم الدولي المغربي السابق نور الدين أمرابط والبوركيني عزيز كي والمهاجم السوري عمر السومة، إلا أنه لم يحقق حتى بعض من انتظارات جماهيره، وودع البطولة سريعا بعد 3 هزائم.

الوداد المغربي ودّع مونديال الأندية سريعا بعد 3 هزائم (رويترز)

وشنت الأوساط الكروية المغربية هجوما لاذعا على الوداد، معتبرة أن الخسارة في 3 مباريات بالدور الأول مؤشر على كون المشاركة كارثية ومهينة لكرة القدم في المغرب.

إعلان

واعترف المدرب المساعد عبد الصمد الوارد، في مؤتمر صحفي عقب الخسارة من العين الإماراتي، أن الوداد لم يقدم المستوى الذي يليق بالفريق وبالكرة المغربية، مضيفا أن اللاعبين أهدروا الكثير من الأهداف وهو ما كان سببا في الخسارة (2 ـ1).

وقال عبد الصمد "أعددنا الفريق للبطولة بشكل متأخر، هناك لاعبون التحقوا بنا مؤخرا، ولم نجد الوقت للتجانس، نعتذر عن هذه المشاركة التي نعدّها للنسيان ونعد جماهيرنا بالتدارك في المسابقات المقبلة، سنقيم مشاركتنا بشكل أشمل عند العودة للمغرب".

وشارك الوداد المغربي سابقا في كأس العالم للأندية 2017 و2022 وخسر مباراته الوحيدة في كلتا النسختين.

مقالات مشابهة

  • هل تنقسم القارة الإفريقية بسبب تشققات الأخدود الأفريقي؟.. شراقي يكشف الحقيقة
  • شريف مصطفى يناقش خطة استعداد الاتحاد الأفريقي للووشو كونغ فو للمشاركة بأولمبياد الشباب 2026
  • لماذا أخفقت أندية أفريقيا في كأس العالم للأندية؟
  • الزراعة: تعظيم التعاون مع دول القارة الأفريقية من خلال آلية التعاون الثلاثي
  • انقسام قارة أفريقيا.. العلماء يرصدون تشكل محيط جديد في قلب القارة
  • إيران وإسرائيل.. من يشعل المواجهة المقبلة؟
  • إيران بعد الحرب: دولة أُنهِكت… لكنها لم تُهزم
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: لماذا توقفت الحرب مع إيران واستمرت على غزة؟
  • لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟