الأمم المتحدة: ميليشيا الدعم السريع تجند مقاتلين داخل أفريقيا الوسطى
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
كشفت مسؤولة في الأمم المتحدة، أن ميليشيا الدعم السريع، تقوم بتجنيد مقاتلين داخل أفريقيا الوسطى، مشيرة إلى تزايد وجود عناصرها في منطقة أبيي، وهى منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، وتتواجد بها قوة تابعة للأمم المتحدة تعمل على ضمان جعل المنطقة منزوعة السلاح إلى حين تقرير مصيرها.
وكانت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشئون أفريقيا، مارثا بوبي، قد قدّمت ليل الجمعة، إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي حول جهود المنظمة الدولية لدعم السودان في مساره نحو السلام والاستقرار.
وقالت مارثا بوبي فى كلمتها إن قوات الدعم السريع تقوم بعمليات تجنيد في شمال شرق أفريقيا الوسطى.
وأشارت إلى أن مجلس الأمن الدولي أدان هجومًا على قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى «مينوسكا» نفذته عناصر مسلحة يُعتقد أنها سودانية.
وأفادت مارثا بوبي بأن تزايد وجود عناصر الدعم السريع في منطقة أبيي فاقم الوضع الهش أصلًا، وشددت على أن تبعات النزاع في السودان تتجاوز حدوده.
وأكدت مارثا بوبي عدم وجود مؤشرات تشير إلى قرب نهاية النزاع في ظل تصميم أطرافه على تحقيق أهداف عسكرية.
وحذّرت من تزايد استخدام الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الطائرات المُسيّرة، مما أدى إلى توسيع رقعة القتال إلى مناطق كانت مستقرة، حيث أدت الهجمات الجوية إلى سقوط ضحايا مدنيين ونزوح جماعي.
وتوقعت أن تصبح مدينة الأبيض بولاية شمال دارفور نقطة اشتعال رئيسية في الأسابيع المقبلة، بعد تحوّل النزاع إلى دارفور وكردفان.
وكشفت المسئولة الأممية، أن الأمم المتحدة تسعى إلى هدنة إنسانية مؤقتة لتيسير وصول المساعدات إلى المناطق المتأثرة بالنزاع، بدءًا من الفاشر مع السماح للمدنيين بالمغادرة طوعًا وبأمان.
ووافق رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على طلب توقف القتال في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور لمدة أسبوع لتوصيل الإغاثة.
وقالت مارثا بوبي إن الأمم المتحدة تشجع على الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه كـ"عناصر أساسية لحل مستدام للأزمة".
وشددت على ضرورة وجود قيادة مدنية لصياغة توافق سياسي ورؤية شاملة من أجل العودة إلى انتقال سلمي تقوده حكومة مدنية.
اقرأ أيضاًأبو الغيط: الحرب في السودان تسببت في أسوأ أزمة إنسانية على الأرض
الجيش السوداني: استشهاد 3 مدنيين وإصابة 8 آخرين جراء قصف الفاشر
السودان: مقتل وإصابة 18 عنصرا من ميليشيا الدعم السريع في الفاشر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان الأمم المتحدة جنوب السودان الدعم السريع ميليشيا الدعم السريع أفريقيا الوسطى منطقة أبيي مارثا بوبي أفریقیا الوسطى الأمم المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان بين سندان «الكوليرا» والإبادة بالتجويع
تحولت بعض ولايات السودان لغزة أخرى تكافح الكوليرا والأوبئة من جانب والإبادة بالجوع من جانب آخر ووقع السودان ضحية حرب منسية فيما تركز عدسات الإعلام على القطاع المحاصر بالإبادة على مدار 678 يوما.
كانت الفاشر عاصمة ولاية دارفور حتى وقت قريب قبل تمركز ميليشيا الدعم السريع فيها قبلة الجميع فهى حاضرة الولاية لكنها وقعت وأهلها أسرى الميليشيا الإرهابية يحاصرهم الموت قتلا وجوعا فيما وقفت المنظمات الإنسانية عاجزة عن انقاذ حياة مئات الآلاف من السودانيين هناك.
أصبح الطعام فى المدينة نادرًا كما أن الأسعار ارتفعت بشكل هائل، لدرجة أن المبلغ الذى كان يكفى لشراء وجبات أسبوع كامل، أصبح لا يكفى الآن إلا لشراء وجبة واحدة، بينما تدين منظمات الإغاثة الدولية ما تصفه بالاستخدام الممنهج للتجويع كسلاح حرب.
ومنذ أكثر من عام ترزح مدينة الفاشر غرب السودان تحت حصار خانق من الدعم السريع، مع تحذيرات متزايدة من خطورة الأوضاع الإنسانية.
وتترافق التحذيرات مع نداءات لتدخّل عاجل من أجل تقديم مساعدات إنسانية بسبب تفشى الأمراض والجوع ونقص الغذاء بين سكان المدينة والنازحين فيها.
وأطلقت شبكة أطباء السودان الأهلية فى بيان نداء استغاثة عاجل للسلطات المحلية والمنظمات الدولية لإنقاذ الفاشر بسبب وصول الجوع إلى المرحلة الثالثة.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق إزاء التقارير الواردة من مدينة الفاشر المحاصرة فى ولاية شمال دارفور بشأن وفاة أكثر من 60 شخصا بسبب المجاعة وسوء التغذية فى أسبوع واحد فقط.
وأكد المكتب الأممى أنه وثق وقوع المجاعة لأول مرة فى مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور قبل نحو عام، مؤكدا أنه يتوقع أن تمتد المجاعة إلى مناطق أخرى.
وقالت الأمم المتحدة أن شركاءها المحليين أبلغوا عن أكثر من 5300 حالة مشتبه بها ومؤكدة لمرض الكوليرا، مع وقوع 84 وفاة ذات صلة بالمرض منذ 21 يونيو الماضى، معظمها فى محلية طويلة، حيث يقيم 330 ألف نازح من مخيم زمزم ومدينة الفاشر.
وأشارت إلى أن الاكتظاظ والوضع المتدهور للصرف الصحى والوصول الإنسانى المحدود وموسم الأمطار المستمر كلها عوامل تعجّل بانتشار المرض وتعيق إيصال المساعدات.
وكشفت منظمة الصحة العالمية، عن الإبلاغ عما يقرب من 100 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا فى جميع أنحاء السودان منذ يوليو 2023، مع مواجهة أزمة إنسانية مدمرة ناجمة عن الصراع المسلح المستمر،
وقال تيدروس «أدهانوم غيبريسوس» المدير العام لمنظمة الصحة العالمية فى مؤتمر صحفى فى جنيف: انتشر وباء الكوليرا فى جميع ولايات السودان، ورغم أن الاتجاهات الأخيرة تشير إلى انخفاض فى أعداد المصابين، إلا أن هناك فجوات كبيرة فى رصد الأمراض، ويظل الوضع محفوفا بالمخاطر.
وأغرقت الحرب بين الجيش السودانى، بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، السودان فى حالة من الفوضى منذ أبريل من العام الماضى، وقتل عشرات الآلاف، بينما يعانى ملايين آخرون من النزوح والجوع والمرض.
ورفض مجلس الأمن الدولى إعلان ميليشيا الدعم السريع الشهر الماضى عن تشكيل حكومة موازية فى أجزاء من السودان تسيطر عليها، محذرا من أن هذه الخطوة تهدد وحدة البلد الافريقى وتفاقم الصراع بين الميليشيا والقوات الحكومية.
واعرب أعضاء المجلس فى بيان أورده مركز أنباء الأمم المتحدة، عن قلقهم إزاء إعلان ميليشيا الدعم السريع عن إنشائها سلطة حكم موازية فى المناطق الخاضعة لسيطرتها. محذرين من تداعيات هذه الإجراءات التى تمثل تهديدا مباشرا لسلامة أراضى السودان ووحدته، وتنذر بتفاقم الصراع الدائر، وتفتيت السودان وتؤجج القتال، وتفاقم الوضع الإنسانى المتردى.
وشدد أعضاء مجلس الأمن، فى بيانهم، على دعم سيادة السودان واستقلاله ووحدته..داعين قوات «الدعم السريع» والقوات المسلحة السودانية للعودة إلى محادثات لوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة، تهدف إلى حكومة مدنية قادرة على قيادة السودان نحو انتخابات ديمقراطية ومستقبل مستقر.
وأشاروا إلى قرار المجلس رقم 2736 لسنة 2024 والذى يطالب برفع حصار الفاشر ووقف القتال، مع السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، محذرا من تزايد خطر الجوع وانعدام الأمن الغذائى فى المدينة المحاصرة منذ أبريل 2024.