وزير الطاقة السوري: خط غاز تركيا يوفر 6 ملايين متر مكعب يوميا
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
قال وزير الطاقة السوري محمد البشير، اليوم السبت إن مشروع خط الغاز بين سوريا وتركيا سيوفر 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً عند التشغيل الكامل.
وأوضح وزير الطاقة السوري أن المرحلة الأولى تبدأ بضخ 3.
وأشار البشير إلى أن توريد الغاز يتم عبر تركيا، وبدعم من دولة قطر.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، افتتح خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط بين سوريا وتركيا، بمشاركة وزارية ضمت، وزير الطاقة السوري محمد البشير، ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف، ممثلين عن صندوق قطر للتنمية.
تجدر الإشارة إلى أن الاستعدادات لنقل الغاز الطبيعي بموجب الوثيقة الموقعة مؤخرًا بين شركة النفط والغاز الأذربيجانية (سوكار) وسوريا قد اكتملت.
ومن المقرر إرسال 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا سنويًا وسيمر الغاز عبر مدينة كلس على الحدود التركية ليصل إلى محطات توليد الكهرباء في حلب وحمص، وسيُستخدم في توليد الكهرباء. وبفضل هذا، من المستهدف الوصول إلى طاقة إنتاجية تتراوح بين 1200 و1300 ميجاواط تقريبًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خط الغاز وزير الطاقة السوري محمد البشير خط الغاز بين سوريا وتركيا الغاز الأذربيجاني وزیر الطاقة السوری متر مکعب
إقرأ أيضاً:
في خطوة تاريخية.. بدء ضخ الغاز من تركيا إلى سوريا لأول مرة بدعم أذربيجاني وقطري
شهدت مدينة كلس التركية، السبت، انطلاق عملية ضخ الغاز الطبيعي من تركيا إلى سوريا للمرة الأولى في التاريخ، عبر خط أنابيب الغاز التركي–السوري، وسط حضور رسمي لوزراء من تركيا وسوريا وأذربيجان، إلى جانب ممثل عن صندوق قطر للتنمية.
وشارك في مراسم الإطلاق كل من وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الطاقة السوري محمد البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي، ما يعكس طبيعة الشراكة الإقليمية التي رعت المشروع.
وفي كلمته خلال الحفل، وصف الوزير التركي بيرقدار المشروع بأنه "رمز للصداقة والتعاون التركي–السوري في مجال الطاقة"، مشيرا إلى أن هدف المشروع يتجاوز الأبعاد الاقتصادية، ليصل إلى دعم جهود إعادة إعمار سوريا، وتعزيز استقرارها الطاقي، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين.
وأوضح أن خط الأنابيب يمتد بطول 93 كيلومترًا، من منطقة "ترك أوغلو" بولاية كهرمان مرعش التركية، وصولاً إلى محطة القياس في قرية "يافوزلو" الحدودية بولاية كلس، بقطر يبلغ 36 بوصة، وقد جرى تنفيذه بالتعاون بين شركة "بوتاش" التركية للغاز وشركة الغاز السورية الحكومية (SGC).
6 ملايين متر مكعب يوميًا
وبحسب التفاصيل الفنية التي جرى الإعلان عنها، سيتم ضخ 6 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز الأذربيجاني، المنقول عبر تركيا، ليُحوّل إلى مدينة حلب ومن ثم إلى حمص، لتغذية محطات توليد الكهرباء السورية.
ومن المتوقع أن يسهم الغاز في توليد 1200 ميغاواط من الكهرباء، وهي كمية تكفي لتغطية احتياجات 5 ملايين منزل سوري.
وأكد بيرقدار أن أنقرة تخطط لرفع القدرة التصديرية في المرحلة الأولى بنسبة 25 بالمئة، قبل مضاعفتها لاحقًا، لتوفير طاقة إضافية تقدر بـ861 ميغاواط، وهو ما يعني تأمين الكهرباء لنحو 1.6 مليون منزل سوري إضافي.
دعم أذربيجاني–قطري
وأشاد الوزير التركي بدور أذربيجان المحوري، لا سيما في إطار اتفاقية "المقايضة" الموقعة بين شركة بوتاش التركية وشركة النفط الأذربيجانية "سوكار" (SOCAR)، والتي مهدت الطريق لتوريد الغاز إلى سوريا.
كما نوّه بالدعم القطري للمشروع، الذي وصفه بـ"النموذج الناجح للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة"، مشيرًا إلى أن الشراكة الثلاثية بين أنقرة وباكو والدوحة تعكس قوة الروابط السياسية والاقتصادية التي باتت تشكل ملامح خريطة جديدة للمنطقة.
خطوة حاسمة لإعادة إعمار سوريا
من جانبه، شدد وزير الطاقة السوري محمد البشير على أهمية المشروع في إعادة تأهيل البنية التحتية الطاقية في سوريا، والتي تضررت بشكل كارثي جراء الحرب التي شنها النظام السابق برئاسة بشار الأسد على الشعب السوري طيلة 14 عامًا.
وقال البشير في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ناقشنا في باكو سبل التعاون في مجال الغاز، وتم توقيع اتفاق مع شركة سوكار لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا، في خطوة تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية تؤمن مستقبل الطاقة وتعزز استقلال القرار الوطني".
وكانت دمشق قد وقّعت، في 12 تموز/يوليو الماضي، مذكرة تفاهم مع "سوكار" الأذربيجانية، خلال زيارة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع إلى العاصمة باكو، بما يمثل تتويجًا لمسار انفتاح سياسي واقتصادي تقوده الإدارة الجديدة بعد سقوط النظام السابق.
قطاع الكهرباء.. عقد من الخراب
ويعاني قطاع الكهرباء السوري من انهيار شبه كامل، بعد أن دمرت الحرب الغالبية الساحقة من محطات التوليد وشبكات التوزيع، فيما تحولت المدن السورية إلى ساحات معتمة، ترزح تحت وطأة انقطاعات طويلة ومتكررة للتيار الكهربائي.
ويُنظر إلى مشروع ضخ الغاز التركي–السوري باعتباره بارقة أمل لإعادة تشغيل المحطات الحيوية، ورفع المعاناة عن ملايين السوريين في الداخل، إضافة إلى خلق بيئة أكثر استقرارًا تتيح عودة مئات آلاف اللاجئين الطاقية من الخارج، لا سيما من تركيا.