تعاطي الحكومة مع قضية المرتزقة الكولمبين الذين قتلوا في الفاشر وكشفت تقارير إعلامية كيف تم إرسالهم الى السودان تعاطي باهت للغاية ، قضية مثل هذه كان يجب ان يعقد لها مؤتمر صحفي يضم وزارة الخارجية والإعلام والمتحدث باسم الجيش لفضح المخطط الكبير ضد السودان وبأدلة ومستندات مبذولة في الإعلام ،حتى الان لم يصدر تصريح رسمي من اي جهة ولم تتناول منصات الإعلام الرسمية التابعة للدولة الخبر الذي يستحق ان تبرز له مساحات واسعة في كافة وسائل الدولة الإعلامية

عبدالرؤوف طه علي

إنضم لقناة النيلين على واتساب
.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عامان على طوفان الأقصى.. المرتزقة في خندق الصهاينة واليمن في موقع الصمود

يمانيون |
بعد مرور عامين على عملية طوفان الأقصى التي أعادت تشكيل الوعي العربي والإسلامي، تكشّف المشهد السياسي في اليمن والمنطقة على وضوحٍ غير مسبوق: سقطت الأقنعة وتهاوت الشعارات، واتّضح من يقف مع الأمة ومقاومتها، ومن اختار الاصطفاف إلى جانب أعدائها خدمةً لأجنداتٍ غربية وصهيونية.

لقد كان الطوفان امتحانًا أخلاقيًّا وسياسيًّا قاسيًا، عَبَرَ من خلاله اليمن بنجاح، لا بوصفه اسمًا جغرافيًا، بل كهويةٍ وطنيةٍ جامعةٍ جسّدتها مؤسساتٌ صامدة ومجتمعاتٌ واجهت ضغوط التاريخ بكل وعيٍ وإيمان.. وفي المقابل، كشفت المحنة عن وجوهٍ مأجورةٍ هبطت إلى دركٍ سحيق من الارتهان، بعد أن تحولت من أدواتٍ بيد المموّلين الإقليميين إلى أدواتٍ بيد أعداء الأمة، حتى غدت تروّج لروايات العدو الصهيوني نفسه وتبرّر تحالفاته.

لقد ارتسمت خطوط الصدع بوضوح: اليمن المقاوم الذي يخوض معركته دفاعًا عن فلسطين وعن كرامة الأمة، في مواجهة فئةٍ من المرتزقة اختارت موقع الخيانة، ووقفت في صف العدوان الصهيوأمريكي، متجاهلةً آلام شعبها وقضاياه العادلة. تلك الفئة التي لطالما اختبأت خلف شعارات “الثورة” و“الحرية” و“المدنية”، تبيّن اليوم أنها لا تمتلك من هذه القيم شيئًا سوى لافتاتٍ لتغطية الارتهان والتبعية.

ولم يكن سقوط هذه الواجهات سوى نتيجةٍ طبيعيةٍ لمسارٍ طويل من الانحراف السياسي والارتهان الممنهج، حيث بدأت الولاءات تنتقل من غرف التمويل الخليجي إلى مواقع التنسيق الصهيوني، في اصطفافٍ يفضح طبيعة المشروع الذي يخدمونه ومَن يقف وراءهم.. فقد ظنّوا أن خدمة الأعداء تمنحهم شرعيةً أو مكاسب سياسية، لكن الواقع أثبت العكس: خسروا الأرض، وخسروا ثقة الناس، وخسروا حتى دورهم كأدواتٍ صالحة للاستخدام.

في المقابل، استطاع اليمن أن يرسّخ حضوره كقوةٍ سياسيةٍ وميدانيةٍ فاعلة في معادلة محور المقاومة. فالقوات المسلحة اليمنية أثبتت كفاءتها، والشعب الذي صمد تحت الحصار والعدوان أظهر وعيًا استثنائيًا مكّنه من تجاوز كل محاولات التشويه والإغراء والانقسام. لقد تحوّل هذا الصمود إلى خبرةٍ سياسيةٍ وأمنيةٍ واجتماعيةٍ تُبنى عليها ملامح الدولة الحرة المستقلة.

إنّ معركة مواجهة المرتزقة لم تعد مجرّد سجالٍ إعلامي، بل صارت معركةً وطنيةً بامتياز، جوهرها أخلاقي وسياسي. ففضح الارتزاق وتعرية الولاءات هو الخطوة الأولى في مسارٍ طويلٍ نحو استعادة القرار الوطني، ولا يكتمل هذا المسار إلا بإجراءاتٍ عمليةٍ تتضمّن تعزيز مؤسسات الدولة، ومحاسبة الخونة وفق القانون، وإعادة صياغة الحياة السياسية على أسسٍ وطنيةٍ تضمن وحدة الصف واستقلال القرار.

لقد أثبتت تجربة الطوفان أن اليمن، رغم الجراح، بات أكثر قوةً وتماسكًا ووضوحًا في الرؤية. فالمحنة لم تكسر إرادته، بل صقلت وعيه وأعادت تعريف العدو والصديق بميزانٍ لا يقبل الالتباس. واليوم، وبينما تتهاوى مشاريع الارتزاق والتطبيع في المنطقة، يواصل اليمن طريقه بثبات، حاملًا راية المقاومة، ومؤمنًا بأنَّ القضية الفلسطينية ليست شعارًا عابرًا، بل مقياسٌ للكرامة والانتماء.

وهكذا، بعد عامين من الطوفان، تبيّن أن الذين راهنوا على سقوط اليمن خسروا، وأن الذين باعوا أنفسهم للعدو انكشفوا، بينما بقي اليمن الحر عنوانًا للصمود والإيمان، يقف في صف الأمة ويواجه أعداءها بصلابةٍ لا تلين.

مقالات مشابهة

  • الحرب تجارة.. مرتزقة كولومبيون يدرّبون الأطفال للقتال في السودان
  • على خلفية محاكمة كوشيب.. ماهي خلفيات قضية دارفور لا يعرفها الكثير من السودانيين
  • الغارديان: مرتزقة كولومبيون يدربون أطفالاً في السودان للقتال بجانب الدعم السريع
  • موظفو الجنوب بلا رواتب.. مصادر تكشف أسباب امتناع حكومة المرتزقة عن الصرف
  • حكومة «تأسيس» تتهم نافذين في بورتسودان بإشعال أحداث كرنوي
  • محمد علي الحوثي يكشف ملامح المرحلة القادمة ويوجه رسائل هامة هذه تفاصيلها
  • عامان على طوفان الأقصى.. المرتزقة في خندق الصهاينة واليمن في موقع الصمود
  • ترامب: كندا ستكون سعيدة للغاية عقب زيارة كارني إلى البيت الأبيض
  • رغم اعتراض حكومة الخرطوم .. الأمم المتحدة تمدد ولاية بعثة تقصي الحقائق في السودان
  • المرتزقة في عامين من الطوفان.. اصطفاف مكشوف مع الصهاينة