صحة غزة: «ارتفاع ضحايا المجاعة في القطاع إلى 197 حالة وفاة من بينهم 96 طفلًا»
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في قطاع غزة، وفاة 4 حالات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، موضحة أن عدد ضحايا المجاعة وصل إلى 197 حالة وفاة، من بينهم 96 طفلًا.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 61.258 شهيدًا و152.
وأوضحت، أن مستشفيات القطاع وثقت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط استشهاد 100 مواطن، وإصابة 602 آخرين جراء القصف المتواصل على مناطق متفرقة.
وتشهد غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق، والتي أدت، بحسب بيانات فلسطينية، إلى استشهاد وإصابة أكثر من 209 آلاف شخص، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
وتعاني المنظومة الصحية في غزة من انهيار كامل بسبب الحصار ونفاد الإمدادات الطبية، في ظل ارتفاع أعداد الضحايا بشكل يومي، واستهداف المستشفيات ومراكز الإغاثة.
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» مؤخرا من تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة في غزة بين شهري مارس ويونيو، نتيجة النقص الحاد في الإمدادات.
اقرأ أيضاًمنظمة التحرير الفلسطينية: الأولوية تكمن في وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة
المقرِّر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء لـ«الأسبوع»: إسرائيل تُجوِّع غزة «عمدًا»
عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للتظاهر ضد توسيع العمليات العسكرية في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة وزارة الصحة الفلسطينية الحرب على غزة شهداء غزة أطفال غزة المجاعة في غزة
إقرأ أيضاً:
غزة: ماذا تأكل العائلات الفلسطينية في ظل الجوع ونقص الإمدادات؟
"توسلت للحصول عليه" و"لا يوجد عشاء أو فطور"، هذه عيّنة من ما قالته عدة سيدات في غزة لوكالة "أسوشييتد برس" وهنّ يحملن أوعية فيها القليل من الطعام يعتاشون عليه اليوم بأكملة وأحياناً يأكلون الوجبة نفسها عدة أيام حسب ما يتيسّر لهنّ ولعوائلهنّ. اعلان
المشاهد هذه ليست جديدة، بل هي استمرار وتوثيق لما يعيشه الفلسطينيون في القطاع من أزمة غذاء تشتدّ مع مرور الوقت دون أن تتوقف الحرب، وإن دخلت بعض المساعدات فإنها لا تكفي الحاجة، بحسب الأمم المتحدة.
كسرة خبز لنهار كامل
تحمل عليا حناني - 78 عاماً وأم لثمانية أولاد - طبقاً فيه كسرة خبز وتقول إنها ما تعتاش عليه طيلة النهار وتتناولها عند الظهر، إذ لا يوجد غداء للفطور أو العشاء.
ليست عليا وحدها من يعاني من الأزمة، إذ يكفي طبق واحد من الباذنجان المطبوخ في عصير الطماطم المخفف بالماء عائلة سالي مزهد المكونة من ستة أفراد طوال اليوم. تُسميها "موساكا"، لكنها تُشبه إلى حد كبير طبق اللحم والخضراوات العطري متعدد الطبقات الذي كان يملأ مطابخ غزة برائحته.
قالت مزهد من الخيمة التي نزحت إليها عائلتها في دير البلح: "لا يزال الأطفال جائعين. غدًا لن يكون لدينا أي طعام نأكله".
في السابق، كان الطبق بالكاد يكفي طفلًا واحدًا. الآن تُغرفه بالملعقة، محاولةً توسيعه. ويسألها ابنها: لماذا لا يستطيع تناول المزيد؟
يتكرر كفاح عائلة مُزَهِد في جميع أنحاء غزة مع انزلاق القطاع إلى ما وصفه الخبراء الدوليون بـ"أسوأ سيناريو للمجاعة".
التوسل للحصول على الطعام
في بعض الأيام، تمكنت أمهات مثل أماني النباهين من الحصول على مجدرة من مطابخ خيرية.
بعض الناس لا يملكون حتى ما يكفي من الطعام. كل ما تملكه رحاب الخروبي وأطفالها السبعة هو طبق من الفاصوليا البيضاء النيئة، إذ قالت: "اضطررت إلى التوسل للحصول عليه".
بالنسبة للبعض، الطعام أقل من ذلك. كفاح قديح، النازحة من خزاعة شرق خان يونس، لم تتمكن من الحصول على أي طعام - الطبق أمامها ظل فارغًا طوال اليوم. وتقول: "اليوم لا يوجد طعام. لا يوجد شيء".
Related في غزة.. الطحين "ذهب أبيض" و15 كيلومترًا تحت النار من أجل رغيف خبزخطة نتنياهو لاحتلال غزة: خمس فرق عسكرية وتهجير مليون مدنيالقطاع المنهك يواصل المعاناة.. انقلاب شاحنة مساعدات يودي بحياة 20 شخصًا في غزةالخبز والفاصوليا الباردة
بحسب تقرير "أسوشييتد برس"، يقول بعض الفلسطينيين إنهم يعيشون على الخبز القديم والهش، وعلب الفاصوليا التي تؤكل باردة لعدم وجود غاز الطهي، أو أي شيء يمكنهم الحصول عليه في الأيام التي يصلون فيها مبكرًا بما يكفي لتوفير الوجبات في مطابخ الجمعيات الخيرية أو ما يعرف محلياً بـ "التكية".
غاز الطهي نادر، والخضراوات باهظة الثمن، واللحوم شبه منقرضة من الأسواق.
مع قلة الطعام التي تدخل غزة، والتي غالبًا ما يأخذها فلسطينيون يائسون أو تُنهب من قِبل العصابات وتُعاد بيعها بأسعار باهظة، اضطرت أمهات مثل مُزَهِد إلى الارتجال المستمر، وإعادة ابتكار الأطعمة الفلسطينية الأساسية بمكونات ضئيلة يُمكنهن الحصول عليها من الشاحنات، أو من الطرود المُلقاة جوًا، أو شراؤها من السوق.
فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على الشاحنات الداخلة إلى القطاع المحاصر في أوائل مارس/ آذار، وبدأت بإعادة السماح بإدخال المساعدات في مايو/ أيار، على الرغم من أن منظمات الإغاثة تقول إن الكمية لا تزال بعيدة عن الكفاية. وقد أدى انخفاض العرض إلى حالة من اليأس وارتفاع الأسعار في الأسواق حيث غالبًا ما ينتهي الأمر ببيع الطعام المنهوب.
كمية المساعدات غير كافية
قالت الأمم المتحدة في تقرير لها، الثلاثاء، إن كمية المساعدات التي دخلت غزة لا تزال غير كافية لإغاثة السكان الجائعين، ولا تزال شاحنات الأمم المتحدة تواجه عراقيل تعيق توصيل المساعدة.
وفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، هناك حاجة إلى 600 شاحنة يوميا على الأقل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية لأكثر من مليوني شخص في قطاع غزة.
وفقا لأحدث النتائج التي توصلت إليها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مدينة غزة من سوء التغذية، مع تزايد الحالات يوما بعد يوم.
وفق تحذير صادر من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، تواجه غزة خطر المجاعة الشديد إذ وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ معدلاتها منذ بداية الصراع الحالي.
وبحسب وزارة الصحة في غزة فإن عدد ضحايا "المجاعة وسوء التغذية" وصل إلى 193 شخصاً من بينهم 96 طفلًا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة