دراسة تحذر من خطر شاشات الهواتف والتليفزيون على صحة القلب
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
حذرت دراسة حديثة صادرة عن مجلة جمعية القلب الأمريكية من أن قضاء الأطفال والمراهقين ساعات طويلة أمام الشاشات سواء عبر الهواتف الذكية أو أجهزة الألعاب أو مشاهدة التلفزيون قد يرفع من احتمالية الإصابة بمشكلات في القلب واضطرابات التمثيل الغذائي، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول ومقاومة الإنسولين.
. أعراضه وعوامل الخطر
وشمل البحث، الذي أجرى في الدنمارك على أكثر من ألف مشارك من فئتي الأطفال والمراهقين، تحليل العلاقة بين وقت الشاشة والعوامل المؤثرة على صحة القلب، وأظهرت النتائج أن كل ساعة إضافية من وقت الشاشة ترتبط بزيادة ملموسة في مؤشرات الخطر القلبي، وأن هذه المخاطر تصبح أكبر لدى من ينامون لفترات أقصر أو يذهبون للنوم في وقت متأخر.
كما بين التحليل أن ثلاثة ساعات إضافية يوميًا أمام الشاشات قد ترفع مستوى الخطر بنسبة تصل إلى نصف انحراف معياري مقارنة بالأقران، وهو ما اعتبره الباحثون مؤشرًا مقلقًا خاصة عند تكرار هذه العادة لسنوات.
واكتشف الفريق البحثي ما وصفه بـ “بصمة أيضية” في الدم مرتبطة بوقت الشاشة، وهي مجموعة من التغيرات في المؤشرات البيوكيميائية قد تساعد على رصد التأثيرات الصحية مبكرًا، وأشاروا إلى أن هذه التغيرات قد تكون إنذارًا مبكرًا لمخاطر تمتد إلى مرحلة البلوغ.
وأكد الخبراء على أهمية وضع روتين يومي متوازن للأطفال، والحد من استخدام الشاشات خاصة قبل النوم، مع تشجيع الأنشطة البديلة التي تنمي الإبداع وتساعد على الترفيه بعيدًا عن الأجهزة، كما دعوا الأهل ليكونوا قدوة حسنة في إدارة وقت الشاشة، وشرح أسباب إيقاف استخدامها في أوقات معينة مثل وجبات الطعام أو الجلسات العائلية.
ورغم أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا تثبت علاقة سببية مباشرة، فإنها تسلط الضوء على ضرورة الانتباه لعادات استخدام الشاشات منذ الصغر، والربط بينها وبين جودة النوم وصحة القلب على المدى الطويل.
المصدر: heart
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القلب جمعية القلب مشاهدة التلفزيون التمثيل الغذائي وقت الشاشة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الإفراط في أكل اللحوم الحمراء يهدد صحة القلب
تُعد اللحوم الحمراء من الأطعمة الغنية بالبروتينات والعناصر الغذائية المهمة لبناء العضلات وتقوية الجسم، لكنها في الوقت نفسه قد تتحول إلى خطر صامت على القلب إذا تم تناولها بإفراط أو بطرق طهي غير صحية، وفقًا لما يؤكده خبراء التغذية.
فاللحوم الحمراء تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون المشبعة، التي تؤدي إلى زيادة مستوى الكوليسترول الضار في الدم، ما يسبب انسداد الشرايين ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات، كما أن بعض الدراسات الحديثة ربطت بين الإفراط في تناولها وارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون.
ورغم ذلك، لا يمكن إنكار فوائد اللحوم الحمراء عند تناولها باعتدال، فهي مصدر ممتاز للحديد والزنك وفيتامين ب12، وهي عناصر ضرورية لإنتاج خلايا الدم الحمراء وتحسين وظائف الجهاز العصبي، كما تساعد على تعزيز الطاقة وتقوية المناعة خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم أو الإرهاق المزمن.
وينصح الأطباء بتناول اللحوم الحمراء من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا فقط، مع اختيار القطع قليلة الدهن وطهيها بطرق صحية مثل الشوي أو السلق بدلًا من القلي، كما يُفضل إضافة الخضراوات الورقية إلى الوجبة للمساعدة في امتصاص الحديد وتقليل تأثير الدهون المشبعة.
ويشير خبراء التغذية إلى أن التوازن هو المفتاح، فالتقليل المفرط من اللحوم قد يؤدي إلى نقص في بعض الفيتامينات المهمة، بينما الإفراط فيها يرهق القلب والكبد والكلى، كما يُنصح بتبديل بعض الوجبات بمصادر بروتين نباتي مثل العدس والفول وفول الصويا.
وفي النهاية، تبقى اللحوم الحمراء سلاحًا ذا حدين؛ غذاء غني بالفائدة حين يُتناول باعتدال، ومصدر خطر حين تُستهلك بكثرة دون وعي غذائي.