كشفت دراسة جديدة أن تناول مسكن الألم ترامادول مع بعض مضادات الاكتئاب قد يزيد من خطر الإصابة بنوبات الصرع لدى كبار السن.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ولاية أوهايو وجامعة فلوريدا في الولايات المتحدة.

ونشرت نتائج الدراسة في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في مجلة علم الأعصاب، وهي المجلة الطبية التابعة للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

الترامادول هو مسكن أفيوني يستخدم لعلاج الآلام المتوسطة إلى الشديدة لدى البالغين.

تثبط بعض مضادات الاكتئاب، مثل الفلوكسيتين والباروكسيتين والبوبروبيون، إنزيم سيتوكروم 2 دي 6 (CYP2D6) المسؤول عن استقلاب الترامادول، مما قد يسبب تداخلا مع آلية استقلاب الجسم للترامادول.

قد لا يستقلب المسكن بشكل صحيح وقد يتراكم في الجسم، مما قد يزيد من خطر الآثار الجانبية مثل نوبات الصرع.

زيادة طفيفة ولكن قابلة للقياس

حلل الباحثون بيانات برنامج الرعاية الطبية في الولايات المتحدة على مدى عشر سنوات لتحديد 70 ألف من نزلاء دور رعاية المسنين، الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر، والذين وصف لهم كل من الترامادول ومضاد الاكتئاب.

ولضمان عدم وجود اختلافات ناجمة عن مشاكل صحية أخرى، قام الباحثون بتعديل العوامل الأخرى التي قد تؤثر على نتائج التحليل.

وكان الأشخاص الذين يتناولون الترامادول مع مثبطات سيتوكروم 2 دي 6 أكثر عرضة للإصابة بنوبات الصرع بنسبة تصل إلى 9% مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون الترامادول ومضادات الاكتئاب التي لا تثبط الإنزيم.

قالت الدكتورة يو-جونغ جيني وي، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة ولاية أوهايو: "وجدنا زيادة طفيفة، وإن كانت قابلة للقياس، في خطر الإصابة بنوبات الصرع عند تناول الترامادول مع مضادات الاكتئاب التي تثبط إنزيم سيتوكروم 2 دي 6".

وأضافت: "كان هذا الخطر ثابتا سواء بدأ العلاج بمضاد الاكتئاب أو الترامادول أولا".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مضادات الاکتئاب

إقرأ أيضاً:

دراسة: المشروبات القليلة السكر والمُحليات الصناعية تزيد خطر الكبد الدهني

أشارت دراسة حديثة إلى أن الاستعاضة عن المشروبات السكرية بالمشروبات القليلة السكر أو المُحلاة صناعيا لا توفر الحماية من مرض الكبد الدهني.

وذكر الباحثون، خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي في برلين، أن المشروبات المحلاة بالسكر والمشروبات القليلة السكر أو الخالية من السكر ترتبط ارتباطا وثيقا بارتفاع خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو مرض تتراكم فيه الدهون داخل الكبد بسبب اضطرابات في التمثيل الغذائي وقد يؤدي إلى التهاب أو فشل كبدي.

ويصيب مرض الكبد الدهني أكثر من 30% من سكان العالم، وهو سبب متزايد للوفيات المرتبطة بأمراض الكبد.

تتبعت الدراسة الجديدة 123 ألفا و788 متطوعا في المملكة المتحدة لم يعانوا أمراض الكبد في بداية الدراسة. وخلال فترة متابعة بلغت 10.3 سنوات، أكمل المشاركون استبيانات دورية عن الأطعمة والمشروبات التي يتناولونها بانتظام.

على مدار الدراسة، أصيب 1178 مشاركا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتوفي 108 منهم لأسباب تتعلق بالكبد.

وأظهرت النتائج أن استهلاك أكثر من 330 غراما يوميا من المشروبات المحلاة بالسكر أو القليلة السكر أو الخالية من السكر كان مرتبطا بزيادة واضحة في خطر الإصابة بالكبد الدهني.

كما ارتبط كلا النوعين من المشروبات بارتفاع نسبة دهون الكبد، مع أن الدراسة لم يمكنها إثبات أن هذه المشروبات تسبب ذلك.

وقالت قائدة فريق الدراسة ليهي ليو من مستشفى جامعة سوتشو -في بيان- "لطالما كانت المشروبات السكرية تحت المجهر، بينما ينظر إلى بدائلها على أنها الخيار الصحي. لكن دراستنا تظهر أن هذه البدائل قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، حتى عند تناولها بكميات معتدلة".

مقالات مشابهة

  • كيف يغري الذكاء الاصطناعي المستخدمين بالانتحار؟ دراسة تكشف ثغرات خطيرة
  • «التعليم» تحذر من استخدام المدارس في دعاية انتخابات مجلس النواب 2025
  • دراسة كندية: الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر على أداء الأطفال
  • دراسة موسعة تحذر: "بدائل السكر" لا تحمي الكبد
  • دراسة: بكتيريا في لقاح النحل تنتج مضادات حيوية تحمي الخلايا والمحاصيل
  • دراسة تحذر … الترامادول قد يكون أكثر خطورة من فائدة
  • دراسة جديدة: الترامادول ليس فعالا للغاية في تخفيف الآلام المزمنة
  • دراسة: المشروبات القليلة السكر والمُحليات الصناعية تزيد خطر الكبد الدهني
  • دراسة: بدائل السكر ليست آمنة على الكبد