موقع النيلين:
2025-08-13@01:13:44 GMT

لعناية الخائفين من الامارات!

تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT

ملخص لدراسة مقارنة بين السودان والإمارات: مقومات القوة وأبعاد التأثير الدولي
هذه قراءة تحليلية محايدة بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالاعتماد على مفاهيم الجغرافيا السياسية والاقتصاد الدولي، لتحديد المقومات الحقيقية لكل دولة وأبعاد أهميتها الاستراتيجية في النظام الدولي.
الإمارات – قوة مكتسبة وليست متأصلة

تعتمد الإمارات على النفط كمورد أساسي، إذ تنتج نحو 7% من الإنتاج العالمي، وهو ما منحها وزنًا اقتصاديًا في العقود الأخيرة.

لكن هذه النسبة تتآكل تدريجيًا مع التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة.

مساحتها صغيرة (83 ألف كم²)، وعدد سكانها نحو 10 ملايين معظمهم من العمالة الوافدة، ولا تمتلك أراضٍ زراعية أو موارد مائية أو معدنية كبيرة، كما أن موقعها الجغرافي محدود الأهمية في خليج مغلق تحيط به دول أكبر مساحة وأكثر تأثيرًا مثل السعودية وإيران.
البنية الاقتصادية قائمة على نموذج الدولة الوسيطة (Broker State)، أي تقديم الخدمات التجارية واللوجستية كمركز مالي ومينائي. أما من الناحية التاريخية والسياحية، فالإرث التاريخي محدود، والسياحة تركز على الترفيه والتسوق والأنشطة الحديثة.
السودان – قوة كامنة ومتنوعة

يمتلك السودان 80% من إنتاج الصمغ العربي عالميًا، ويحتل المرتبة 11 في إنتاج الذهب عام 2022، إضافة إلى أكثر من 200 مليون فدان صالحة للزراعة، وهي مساحة تعادل عشرة أضعاف مساحة الإمارات كاملة.

تبلغ مساحته 1.88 مليون كم²، ما يجعله ثالث أكبر دولة إفريقية وعربية، والمرتبة 16 عالميًا، بعدد سكان يقارب 48 مليون نسمة غالبيتهم من الشباب، مما يوفر قاعدة بشرية كبيرة للإنتاج والتنمية.
جغرافيًا، يطل السودان على البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية في العالم، ويربط طبيعيًا بين إفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى حدوده البرية مع سبع دول.

من الناحية الحضارية، يملك السودان إرثًا تاريخيًا عريقًا يشمل حضارات كوش ونبتة والنوبة، وأقدم المدن الحضرية في العالم. أما السياحة فتشمل التنوع الطبيعي (مثل حديقة الدندر الوطنية)، والمواقع التاريخية، والسياحة البحرية.
المقارنة المباشرة في صورة وصفية:
– المساحة: السودان أكبر من الإمارات بأكثر من 22 ضعفًا.

– السكان: السودان يضم أكثر من أربعة أضعاف سكان الإمارات – اغلب سكان الامارات وافدين ويقدر السكان الحاصلين باقل من مليونين نسمة – ، مع قاعدة سكانية محلية شابة.
– الموارد الزراعية والمائية: السودان يملك مساحات زراعية شاسعة ووفرة مائية من أنهار وأودية، بينما الإمارات شبه معدومة الموارد الطبيعية في هذين المجالين.
– الموقع الجيوسياسي: السودان يربط إفريقيا بالشرق الأوسط ويطل على البحر الأحمر، أما الإمارات فهي في خليج مغلق.

– الموارد الاستراتيجية: السودان يمتلك ذهبًا وصمغًا عربيًا وأراضي زراعية ومياهاً، بينما الإمارات تعتمد على النفط كمورد أساسي.
– الأهمية التاريخية: السودان ذو إرث حضاري قديم، مقابل إرث محدود في الإمارات.
– السياحة: السودان يملك تنوعًا سياحيًا طبيعيًا وتاريخيًا وبحريًا، بينما تركز الإمارات على السياحة الترفيهية والتجارية.

الخلاصة
الإمارات تمتلك قوة مكتسبة قائمة على الانفتاح الاقتصادي والخدمات، لكنها مرهونة بظروف السوق والتحالفات الدولية.
أما السودان، فيمتلك قوة كامنة متأصلة في موارده وموقعه وعمقه التاريخي، لكنها غير مستغلة بالكامل بسبب التحديات السياسية والاقتصادية.
من منظور الجغرافيا السياسية، الدول التي تمتلك موارد متجددة وعمقًا جغرافيًا وديموغرافيًا، مثل السودان، لديها فرص أكبر للحفاظ على تأثيرها على المدى البعيد إذا أحسنت استثمار مقوماتها.

وليد محمدالمبارك احمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بعد استثمارات بـ 100 مليون دولار .. الإمارات تطلق النسخة الثالثة من 100 شركة من المستقبل

أعلنت وزارة الاقتصاد والسياحة، ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل، عن إطلاق النسخة الثالثة لمبادرة "100 شركة من المستقبل"، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الشركات والمشاريع الأكثر نمواً وابتكاراً وتعمل في قطاعات الاقتصاد الجديد.

وتستهدف المبادرة الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها أو لأعمالها، وذلك بعد اجتيازها عملية التقييم واستيفاء الشروط والمعايير المطلوبة، حيث تم فتح باب التقديم حالياً أمام الشركات الراغبة في الانضمام من خلال الموقع الإلكتروني للمبادرة، على أن يتم إغلاقه في أكتوبر المقبل.

وأكد معالي عبدالله بن طوق، وزير الاقتصاد والسياحة، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة قطعت أشواطا واسعة للتحول نحو اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، وتبنت استراتيجيات ومبادرات استشرافية لدعم نمو أعمال المشاريع المبتكرة وتحفيزها على استخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية.

وقال معاليه، إن المبادرة تعمل على تقديم كافة الفرص والممكنات التي يحتاج إليها أصحاب المواهب والمشاريع الريادية لتطوير المزيد من الأفكار الناجحة، والتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، لا سيما أن المبادرة تتيح التواصل الفعّال مع شبكة واسعة من صناديق الاستثمار والمستثمرين العالميين، والاطلاع على أحدث الممارسات والتوجهات الخاصة بآليات التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها منصة عالمية لتطوير منهجيات العمل الحكومي وريادة المستقبل، بفضل رؤية قيادتها الاستباقية، وبيئة الابتكار الشاملة التي تحتضن المواهب والأفكار وتحولها إلى حلول اقتصادية رائدة، مشيرة إلى أن تمكين الشركات الناشئة ضرورة في منظومة تصميم المستقبل، واستعداد متقدم للتعامل مع تحولات السوق العالمية.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس الإكوادور بذكرى استقلال بلاده جبل جيس يسجل أقل درجة حرارة في الدولة

وأوضحت بأن قائمة 100 شركة من المستقبل لعام 2025، لا تقتصر على إبراز قصص نجاح وطنية ملهمة، بل تمثل أداة استراتيجية لتمكين رواد أعمال يمتلكون الشغف والقدرة على صناعة التغيير، ما يسهم في دعم جهود تنوع الاقتصاد وتعزيز مرونته وجاهزيته للمستقبل.

وتستقبل المبادرة في نسختها الثالثة طلبات الترشح للشركات والمشاريع التي تعمل في قطاعات الاقتصاد الجديد، والتي تشمل: الصناعات المتقدمة، والتكنولوجيا الزراعية، والتكنولوجيا الحيوية، والصناعات الإبداعية، والأمن السيبراني، وتكنولوجيا التعليم، وتكنولوجيا الغذاء، والتكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا الصحة، وتكنولوجيا الموارد البشرية، والتنقل الذكي، والتكنولوجيا القانونية، والتكنولوجيا العقارية، والطاقة المتجددة، والفضاء، والاستدامة والبيئة.

وتواصل مبادرة "100 شركة من المستقبل"، تعزيز شراكاتها مع الجهات الحكومية وصناديق الابتكار وشركات التكنولوجيا والمؤسسات المالية والمصرفية ومسرعات وحاضنات الأعمال وصناديق الاستثمار الجريء، حيث بلغ عدد شركاء المبادرة 38 شريكاً من أبرزهم الشريك الاستراتيجي الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية "مجرى"، وشركاء مسرعات الأعمال في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وصندوق حي دبي للمستقبل، وبنك الإمارات دبي الوطني، وصندوق محمد بن راشد للابتكار، وإنفستوبيا، وشركة مايكروسوفت، وMEVP، وكريم، وEY، وأوراسيا كابيتال، وIn5، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وشركة FTI للاستشارات، ومركز دبي المالي العالمي إنوفيشن هب.

وتحصل الشركات المنضمة إلى "قائمة 100 شركة من المستقبل لعام 2025" على مجموعة من المزايا التنافسية ومنها الحصول على العلامة الرائدة للمبادرة، بجانب التمويل وتقديم الدعم لدخول أسواق جديدة، ودورات تدريبية لتأهيل الكوادر البشرية العاملة في هذه الشركات، وتقديم خدمات أخرى متنوعة تسهم في تسريع أعمالها وأنشطتها، إضافة إلى إمكانية المشاركة في مجموعة من الرحلات مع الوفود التجارية للدولة، بما يسهم في الترويج للمشاريع والأعمال المبتكرة مع شبكة عريضة من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال على المستويين الإقليمي والعالمي.

وحققت الشركات المختارة ضمن "قائمة 100 شركة من المستقبل" حضوراً لافتاً على الساحة الاقتصادية، حيث شاركت في أكثر من 15 وفداً تجارياً لحضور فعاليات اقتصادية مرموقة داخل الدولة وخارجها، ومنذ انطلاق المبادرة في عام 2022 وحتى الآن، استثمر شركاء رأس المال المخاطر مجتمعين ما يقارب من 100 مليون دولار أميركي في أكثر من 40 شركة مدرجة ضمن القائمة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية اليوم 12 أغسطس 2025
  • قرقاش يوضح موقف الإمارات من السودان: دعم وقف النار والإغاثة الإنسانية والحكم المدني المستقل
  • الإمارات ترد على السودان.. وتصف الحكومة بـ”سلطة بورتسودان”
  • الإمارات: تصاعد التضليل من «سلطة بورتسودان»
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • دولة الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان وسط تصاعد التضليل من سلطة بورتسودان
  • بعد استثمارات بـ 100 مليون دولار .. الإمارات تطلق النسخة الثالثة من 100 شركة من المستقبل
  • مسؤولة أممية: 30 مليون شخص بالسودان بحاجة لمساعدات