“ميدل إيست” تكشف كيف سيطر “الدعم السريع” على المثلث الحدودي.. والدول الداعمة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
متابعات- تاق برس- في يونيو 2025، تمكنت مليشيا الدعم السريع من السيطرة على المثلث الحدودي النائي الذي يربط بين السودان وليبيا ومصر، في خطوة استراتيجيّة عززت من قبضتها على غرب السودان وأثارت قلقًا إقليميًا واسعًا.
وفق تقرير استقصائي نشره موقع «ميدل إيست آي» وترجمه الدكتور يوسف عزالدين، شهدت منطقة المثلث الحدودية في 10 يونيو دخول أكثر من 250 مركبة عسكرية تابعة لمليشيا الدعم السريع إلى سوق الكتما، مركز التعدين التقليدي للذهب في المنطقة، برفقة مجموعات ليبية مرتبطة بالقائد العسكري خليفة حفتر.
وقال إسماعيل حسن، أحد عمال المناجم والتجار المحليين، إن قوات الدعم السريع والمدعومة بالمقاتلين الليبيين سيطرت على السوق ومنطقة المثلث بشكل كامل، ما أدى إلى نهب واسع النطاق للذهب والأموال والسيارات والهواتف المحمولة، فيما اضطر كثير من السكان إلى الفرار من المنطقة بعد هذا الهجوم.
وأجبرت القوات المسلحة السودانية والتحالفات الميدانية المرتبطة بها، بما في ذلك مليشيا القوات المشتركة المتمردة على دارفور، على الانسحاب من المناطق الحدودية، مما مكّن مليشيا الدعم السريع من إحكام سيطرتها على المنطقة الاستراتيجية التي تُعتبر نقطة وصل مهمة بين السودان وليبيا ومصر.
ويشير التقرير إلى أن هذه السيطرة لم تكن ممكنة دون الدعم اللوجستي والتمويلي من دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الدعم العسكري المباشر من قوات حفتر الليبية، حيث تلعب ميليشيات مثل «سبل السلام» الليبية دورًا محوريًا في تسهيل التقدم الميداني لمليشيا الدعم السريع.
ويكشف التقرير عن أدلة من صور الأقمار الصناعية وبيانات تتبع رحلات جوية تظهر وصول طائرتين إماراتيتين تحملان أسلحة وإمدادات إلى مطار الكفرة جنوب شرقي ليبيا، والتي تم نقلها لاحقًا إلى مليشيا الدعم السريع عبر الحدود التشادية- الليبية.
كما أظهرت الصور تتبع طائرات روسية شحن من مطار الكفرة إلى مناطق السيطرة في السودان، مما يؤكد الدور الروسي في دعم الإمدادات العسكرية لمليشيا الدعم السريع.
وكانت طائرتا IL-76 الروسيّتان تستخدمان لنقل الأفراد والمعدات العسكرية إلى قواعد الدعم السريع، الأمر الذي يمثل تحولًا في طريقة تزويد المليشيا حيث باتت الإمدادات تُنقل جويًا عبر قواعد إماراتية وليبية، بدلاً من الطرق البرية التقليدية التي تتعرض لمخاطر الرقابة والمواجهة
الإماراتالدعم السريعالكفرة الليبيةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الإمارات الدعم السريع الكفرة الليبية ملیشیا الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
خسائر فادحة بصفوف “الدعم السريع” في الفاشر.. ومقتل قيادات بارزة
متابعات- تاق برس- شهدت مدينة الفاشر غربي السودان، أمس، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الأخيرة، من بينها مقتل اللواء أحمد شعيب، قائد المجموعة 42.
إضافة إلى القيادي المعروف بـ”الجبوري” الذي لحق بشقيقه الأكبر في ذات المعركة، إضافة إلى عدد من المقاتلين بينهم أحد أقارب الشهود على المعركة.
وأفادت مصادر ميدانية أن المواجهات دارت على عدة محاور حول المدينة، حيث تمكن الجيش السوداني والمستَنفرون من صد الهجوم وإلحاق خسائر بشرية وميدانية كبيرة بالدعم السريع.
وتعود هذه المعركة واحدة من أكثر المواجهات حدة منذ بدء التصعيد في الإقليم، وسط توقعات بتجدد الاشتباكات مع استمرار التوتر العسكري في دارفور.
وتأتي هذه الخسائر في سياق سلسلة هزائم ميدانية تعرضت لها قوات الدعم السريع في محيط الفاشر منذ بداية العام، حيث تمكنت القوات المسلحة السودانية من إحباط عدة محاولات للتقدم نحو المدينة.
ويرى محللون عسكريون أن مقتل قيادات ميدانية بارزة، مثل قائد المجموعة 42، سيؤثر سلبًا على الروح المعنوية للمقاتلين ويضعف القدرة على تنسيق الهجمات المستقبلية، خاصة في ظل اعتماد الدعم السريع على شخصيات ميدانية ذات نفوذ وتأثير في إدارة المعارك.
الجيش السودانيالدعم السريعمعركة الفاشر 227