كيف تفاعلت المنصات مع عملية الإنزال الإسرائيلي بالكسوة السورية؟
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
وقد رأى بعض النشطاء أن عملية الإنزال الإسرائيلي جاءت رد فعل غاضبا من قِبل جيش الاحتلال، بعد أن تمكنت القوات السورية من كشف أجهزة تنصت ومراقبة نصبت بالمنطقة لصالح إسرائيل من قبل عملاء لها، فيما ذهب آخرون للتعبير عن تخوفهم من أن يكون ما حدث مقدمة لاعتداءات إسرائيلية كبرى.
وبحسب ما كشفته مصادر سورية مسؤولة فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ مساء الأربعاء إنزالا جويا بمنطقة الكسوة جنوب العاصمة السورية دمشق، وهو الأول من نوعه منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وبحسب وسائل الإعلام السورية، فإن عملية الإنزال العسكري الإسرائيلي، جاءت بعد يوم من جولة استكشافية ميدانية قامت بها إحدى وحدات الجيش السوري في منطقة تبعد نحو 20 كيلومترا من العاصمة.
وخلال هذه الجولة، تمكن الجيش السوري من العثور على أجهزة ترقب وتنصت بالمنطقة، لكن سرعان ما تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي، نجم عنه سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير آليات.
وبحسب الرواية السورية، فإن القصف الإسرائيلي منع الوصول إلى الكسوة جنوب العاصمة السورية دمشق، والذي استمر حتى مساء الأربعاء، في حين رد الجيش السوري بتدمير جزء من المنظومات، وقام بسحب جثامين قتلاه.
ومن ضمن التغريدات التي رصدتها حلقة (2025/8/28) من برنامج "شبكات" على هذه الأحداث كانت تغريدة ناشط يدعى رامي كتب يقول "إسرائيل زرعت العديد من أجهزة التجسس عن طريق عملائها في سوريا، ما حصل في الكسوة وجبل المانع ليس إلا البداية، لا يمكنك أن تستهين بأجهزة الاستخبارات السورية، محاربة إسرائيل تبدأ بطرد عملائها ومكافحة اختراقها لذلك رأينا جنونها عندما تم العثور على الأجهزة".
أما الناشط باسم فأعرب عن خشيته من السيناريوهات المستقبلية، وقال "دخول إسرائيل إلى بيت جن بريف دمشق وقصف الكسوة مرتين خلال 24 ساعة، هو رسالة إسرائيلية بالقوة لفرض شروطها".
إعلانويوافق الناشط ضياء الرأي ذاته فيقول: "إسرائيل لا تريد جيشًا سوريًّا قادرًا على مواجهتها فقط، بل تريد تجريدا كاملا لأي قدرات خطيرة محتملة، والتي هي من حق أي دولة طبيعية ذات سيادة".
يشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على ما جرى، لكنها نقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله "قواتنا تعمل ليلا ونهارا في كل ميدان من أجل أمن إسرائيل".
Published On 28/8/202528/8/2025|آخر تحديث: 20:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:06 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غضب يجتاح المنصات إثر هجوم إسرائيل على أسطول الحرية
أثار الهجوم الجديد الذي شنته قوات البحرية الإسرائيلية على سفن من (أسطول الحرية) فجر اليوم الأربعاء موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
خلال ساعات الفجر الأولى، تعرض "أسطول الحرية" المتجه لكسر الحصار عن غزة لهجوم من زوارق حربية إسرائيلية في عرض البحر الأبيض المتوسط، حينما كان على بُعد نحو 120 ميلا بحريا فقط من القطاع، وفقا لما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وكان الأسطول يضم 11 سفينة على متنها 145 ناشطا، منهم برلمانيون وأطباء وإعلاميون من 30 دولة، وقد انطلقوا من جزيرة صقلية الإيطالية في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
وخلال الهجوم تعرضت سفينة تحمل اسم "الضمير" وعلى متنها 93 صحفيا وطبيبا، لهجوم من مروحية عسكرية إسرائيلية.
ووثقت كاميرات المراقبة المثبتة على السفن لحظة هجوم الجنود الإسرائيليين على الأسطول، وتوقيف المشاركين فيه، ومحاولة إزالة عدسات الكاميرا بالقوة.
وأصدرت إدارة الأسطول بيانا، قالت فيه "الاستيلاء على الأسطول ينتهك القانون الدولي بشكل صارخ، ويتحدى أوامر محكمة العدل الدولية الملزمة، التي تطالب بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق".
وقد هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية النشطاء، ووصفت محاولتهم بأنها "محاولة عبثية أخرى لخرق الحصار البحري والدخول إلى منطقة حرب"، وقالت إن هذه المحاولة "انتهت بلا نتيجة".
غضب وإدانة
وجاءت ردود أفعال النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي غاضبة وأدانت الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية وعرقلة وصولها لقطاع غزة، وركزت غالبية الآراء على وصف الهجوم بأنه "جريمة دولية"، وناشد آخرون المجتمع الدولي لمواصلة التضامن مع غزة وسط تساؤلات عن تقاعس المجتمع الدولي في الحماية والرد.
ورصدت حلقة (2025/10/8) من برنامج "شبكات" جانبا من ردود الفعل، وكان منها تعليق الناشطة فاطمة التي اتهمت الاحتلال بتدمير الكاميرات لإخفاء أسلوبه «الهمجي»، وكتبت:
اللصوص المحتلون القتلة يحطمون الكاميرات محاولة لإخفاء أسلوبهم الهمجي المتوحش المفضوح لكل العالم الحر.. يظنون أنهم بتدميرها سيخفون أدلة إدانتهم
أما الناشط مصطفى، فاعتبر أن الهجوم هو رسالة احتقار توجهها إسرائيل للشعوب والقوانين الدولية، وغرّد:
هذه رسالة واضحة وصريحة أن إسرائيل تحتقر كل شعوب العالم وكل القوانين الدولية
في حين أشادت الناشطة بشاير بدور المشاركين في هذا الاسطول، ودعتهم للاستمرار وعدم الاستسلام، ومطالبة بإنقاذ أهل غزة، فعلّقت:
استمروا لا تستسلموا.. أنقذوا أهل غزة يا أبطال الإنسانية استمروا أنتم أملهم بعد الله
أما الناشط محمد فتساءل عن غياب حماية الحكومات للناشطين، واصفا الهجوم بأنه "عربدة وإجرام وقرصنة" في المياه الدولية، فكتب:
عربدة وإجرام وقرصنة علنية في المياه الدولية ضد ناشطين سلميين أحرار! والعالم يراقب! أين حكوماتكم من حمايتكم؟
يأتي هذا الهجوم بعد أسبوع واحد فقط من عرقلة الاحتلال الاسرائيلي أسطول الصمود الذي كان في طريقه للوصول إلى قطاع غزة وكسر الحصار بها.
إعلانوقد اعتقل جيش الاحتلال مئات النشطاء على متن السفن بشكل تعسفي، قبل أن يرحّل معظمهم، في حين أفاد آخرون بتعرضهم للتعذيب أثناء الاحتجاز.