بن غفير متفاخرا: أنا العضو الوحيد بـالكابينت الذي يدعو للتجويع أثناء احتلال غزة
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
جدد وزير الأمن القومي المتطرف داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير٬ دعوته إلى وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كامل، مؤكداً أنه "العضو الوحيد في الكابينت" الذي يتبنى هذا الموقف، في وقت يتعرض فيه الاحتلال لضغوط دولية متزايدة بسبب تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وقال بن غفير في تصريحات عاجلة: "أنا الوحيد في المجلس الوزاري المصغر الذي يعتقد أنه لا ينبغي إدخال مساعدات إنسانية لغزة أثناء القتال"، مضيفاً أن وقف إدخال المساعدات يجب أن يترافق مع شن عملية عسكرية واسعة، معتبراً أن ذلك هو "العمل الحربي بنسبة 100%".
ويكشف هذا الموقف المتفرد حجم الخلافات بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية بشأن إدارة الحرب على غزة، ولا سيما في الشق الإنساني الذي يمثل ورقة ضغط قوية على الاحتلال أمام المجتمع الدولي.
الحصار وتجويع السكان
من جانبها، أكدت مصادر حكومية في غزة أن الاحتلال يواصل إغلاق المعابر بشكل كامل، ويمنع إدخال 430 صنفاً من المواد الغذائية الأساسية، فيما لم يسمح خلال الثلاثين يوماً الماضية إلا بدخول 14% فقط من احتياجات السكان، ما أدى إلى عجز إنساني بنسبة 86%.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي: "95% من سكان القطاع لا يملكون أي مصدر دخل، والاحتلال لا يكتفي بمنع إدخال المساعدات، بل يرفض تأمينها ويسهّل سرقتها، في وقت تتكدس فيه الشاحنات على المداخل دون السماح بدخولها".
وتشير تقارير أممية إلى أن الكميات التي يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها لا تمثل سوى "نقطة في محيط الاحتياجات"، فيما يشهد القطاع مجاعة حقيقية مع انتشار الجوع ونقص المياه والأدوية والمستلزمات الطبية.
ويتزامن ذلك مع تصعيد عسكري إسرائيلي يشمل عمليات قصف وتدمير وتوغلات في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة شرق وجنوب مدينة غزة، إضافة إلى مخيم جباليا شمالاً، ما أدى إلى تهجير آلاف العائلات.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً وُصفت دولياً بأنها حرب إبادة وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين في غزة، بدعم أمريكي مباشر، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، في تحدٍّ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلّفت الحرب 62 ألف و895 شهيدًا و158 ألف و927 جريحًا معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين. كما تسببت المجاعة التي تضرب القطاع باستشهاد 313 فلسطينيًا، بينهم 119 طفلًا حتى مساء أمس الأربعاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بن غفير المساعدات غزة الكابينت غزة مساعدات تجويع الكابينت بن غفير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يتباهى بتعذيب معتقلي أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة
تباهى وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، بالمعاملة القاسية التي تعرض لها المشاركون في "أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة" عقب مهاجمة قوات الاحتلال للأسطول واعتقال الناشطين، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وجاءت تصريحات بن غفير تعليقا على ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية ودولية نقلا عن ناشطين أُفرج عنهم، قالوا إنهم تعرضوا وآخرين، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي ما زالت معتقلة، لـ"معاملة قاسية" بعد اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال إثر مهاجمة الأسطول في المياه الدولية.
واستولت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء، على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين الذين كانوا على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب، قبل أن تعلن بدء عملية ترحيلهم الجمعة الماضية.
وفي حين وصف منظمو الأسطول الهجوم الإسرائيلي بأنه "جريمة حرب"، أطلقوا نداء استغاثة بعد اعتراض السفن، مؤكدين أن الاعتداء وقع في المياه الدولية وخارج أي نطاق قانوني.
وقالت الصحيفة إن بن غفير زار سجن كتسيعوت عقب اعتراض الأسطول واحتجاز عشرات النشطاء، وتفاخر بأنه دخل الزنازين بنفسه "للتأكد من أنهم لا يحظون بأي امتيازات"، مضيفاً أن "من يقترب من إسرائيل ليؤيد الإرهاب يجب أن يشعر جيداً بظروف السجن"، وفق تعبيره.
في المقابل، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن الناشط والصحفي التركي أرسين تشليك، الذي كان على متن "أسطول الصمود العالمي" وأُفرج عنه لاحقا ووصل إلى تركيا، قوله إن الإسرائيليين "عذبوا بشدة غريتا أمام أعيننا. لقد عاملوها بظلم، غريتا طفلة صغيرة. أجبروها على الزحف وعلى تقبيل العلم الإسرائيلي، فعلوا نفس الشيء الذي فعله النازيون".
ورغم هذه الشهادات، أصدرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية بيانا نفت فيه الاتهامات، ووصفت ما يُتداول حول "سوء معاملة النشطاء" بأنه "أكاذيب"، مدعية أن "جميع حقوق المعتقلين محفوظة"، وأن تونبرغ "لم تقدم أي شكوى".
وفي وقت لاحق الأحد، قالت الوزارة ذاتها إن الناشطة السويدية ما زالت رهن الاعتقال، زاعمة أنها "ترفض التعاون لإطلاق سراحها".
وأعاد الهجوم على "أسطول الصمود" تسليط الضوء على سياسات الاحتلال تجاه المتضامنين الأجانب والفلسطينيين، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عاماً، والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين والناشطين المطالبين بإنهائه.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن مجاعة أودت بحياة 460 فلسطينيا، بينهم 154 طفلا.