إنزال جوي إسرائيلي في موقع عسكري قرب دمشق
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
28 غشت، 2025
بغداد/المسلة: نفّذ الجيش الاسرائيلي ليل الأربعاء إنزالا جويا في موقع عسكري يقع على بعد نحو 30 كلم جنوب دمشق، تعرّض لقصف متكرر في اليومين الماضيين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي فجر الخميس.
وفي حين لم تؤكد اسرائيل تنفيذ قواتها هذا الإنزال، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس الخميس إن قواته تعمل “في جميع ميادين القتال ليل نهار، من أجل أمن إسرائيل”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر حكومي قوله إن قوات سورية عثرت في موقع جبل المانع الثلاثاء “على أجهزة مراقبة وتنصّت”، مضيفا أنه “أثناء محاولة التعامل معها، تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات”.
وأفادت وزارة الخارجية السورية حينها عن مقتل ستة عناصر من القوات السورية بالقصف الاسرائيلي لهذا الموقع القريب من مدينة الكسوة في ريف دمشق.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع السورية أكّد الثلاثاء، طالبا عدم نشر اسمه، إنّ الموقع المستهدف في تلّ المانع كان قاعدة عسكرية سابقة.
وجدّدت إسرائيل قصف الموقع مساء الأربعاء وفقا للتلفزيون الرسمي السوري، وأعقب ذلك “إنزال جوّي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع”، بحسب سانا.
وأضافت سانا نقلا عن المصدر الحكومي أن “الاستهدافات الجوية والطائرات المسيّرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء 27 آب/أغسطس” حيث قامت “بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وسحب جثامين الشهداء”.
من ناحيته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الموقع عبارة عن “مستودع ضخم للصواريخ، كان يُستخدم سابقا من قبل حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران.
وأضاف أنّه مساء الأربعاء “حلّقت أربع مروحيات إسرائيلية على ارتفاع منخفض في منطقة الكسوة بريف دمشق، وهبطت مظلات لمباشرة عملية إنزال وتفتيش في الموقع”.
وبحسب المرصد فإنّ هذا الإنزال الجوي الإسرائيلي هو الأول من نوعه في سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت المحللة الاسرائيلية كارميت فالينسي ان “ما نعرفه هو أن القوات السورية اكتشفت أجهزة مراقبة واستخبارات يُرجَّح أنها إسرائيلية”.
واوضحت المحللة أن “القوات الإسرائيلية كانت تحاول أساسا تفكيك أجهزة الاستخبارات التي كانت قد نُصبت، وذلك لمنع وقوعها في أيدي مختلف القوات السورية”.
ومنذ إطاحة حكم الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، عازية ذلك الى الحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة، بالإضافة إلى عمليات توغّل في جنوب سوريا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل انتهاكاتها في القنيطرة.. الشرع يتعهد بتصويب ثغرات الانتخابات
البلاد (دمشق)
تعيش الساحة السورية تطورات متسارعة على المستويين السياسي والأمني، بين استكمال مرحلة الانتخابات البرلمانية الأولى بعد سقوط النظام السابق، وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري.
ففي الداخل، أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، أمس (الاثنين)، النتائج الأولية للاستحقاق الانتخابي، مؤكدة أن العملية جرت في معظم المحافظات، مع بقاء 12 دائرة انتخابية مؤجلة بسبب الظروف الأمنية. وأوضح رئيس اللجنة، محمد طه الأحمد، أن اللجنة لم تتلقَّ استجابة من بعض المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة، مشيراً إلى وجود خطة لاستكمال الانتخابات وضمان تمثيل جميع المكونات السورية.
وكشف الأحمد، أن الرئيس أحمد الشرع سيركز خلال المرحلة المقبلة على تعيين الكفاءات والتكنوقراط في الثلث الذي يملكه دستورياً من مقاعد البرلمان، بهدف تصويب الثغرات وتحقيق توازن سياسي وتنموي في المجلس الجديد. وأضاف أن اللجنة ستعقد اجتماعاً خلال الساعات المقبلة لوضع آلية لإجراء الانتخابات في الدوائر المتبقية، بالتنسيق مع ممثلي المجتمع المحلي لضمان الشفافية والنزاهة.
وبحسب اللجنة، شارك نحو 6 آلاف ناخب في العملية الانتخابية التي تنافس فيها أكثر من 1500 مرشح، 14% منهم من النساء، لانتخاب ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 210 نواب، على أن يعيّن الرئيس الثلث المتبقي وفقاً للإعلان الدستوري الجديد.
هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه محافظة القنيطرة توترات متزايدة، بعد إعلان التلفزيون السوري أن قوات إسرائيلية توغلت مجدداً داخل الأراضي السورية أمس، مستخدمة قنابل دخانية لطرد المزارعين في حرش جباثا الخشب شمال القنيطرة، واحتجاز جرار زراعي لأحدهم.
وأكدت وسائل إعلام رسمية أن التوغل الإسرائيلي يأتي استكمالاً لسلسلة من الاعتداءات خلال الأسابيع الماضية، شملت تفتيش منازل واعتقال شبان في قرى خان أرنبة وخباثا الخشب وأوفانيا، إلى جانب أعمال حفر ورفع سواتر في تل الأحمر الشرقي.
وتعتبر هذه الانتهاكات خرقاً واضحاً لاتفاق فضّ الاشتباك الموقع عام 1974، والذي تقول دمشق إن تل أبيب تخلّت عنه منذ ديسمبر الماضي عقب سقوط النظام السابق. وتؤكد مصادر سورية أن القوات الإسرائيلية باتت متمركزة على مسافة لا تتجاوز 20 كيلومتراً من العاصمة دمشق، فيما تتعثر المفاوضات التي كانت تُجرى بوساطة دولية لإبرام اتفاق أمني جديد بين الجانبين.