«فتح»: قمة شرم الشيخ خطوة مهمة لإرساء مسار سياسي لإنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أكد زيد تيم، أمين سر حركة فتح، اليوم الإثنين، الأهمية القصوى التي توليها مصر والعديد من الدول العربية والدولية خلال قمة شرم الشيخ لإقامة مسار سياسي يفضي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، عبر إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين.
وقال «تيم»، في مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية» من لاهاي: «إن الجميع ينتظر الزيارة المهمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مصر ومشاركته في قمة شرم الشيخ مع فرنسا وبريطانيا وإندونيسيا والكثير من الدول العربية والإسلامية والدولية، لإرساء مسار سياسي عادل للقضية الفلسطينية».
وحول صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، أعرب تيم عن أمله في إتمام جميع مراحل هذه الصفقة دون أي معوقات تذكر من الجانب الإسرائيلي، مستنكرا في الوقت نفسه الإجراءات الإسرائيلية التي تحول دون إظهار الأجواء الاحتفالية للعالم أجمع أثناء تسليم الأسرى والمحتجزين عبر اختيار مناطق لا يسمح بدخول وسائل الإعلام فيها.
وطالب أمين سر حركة فتح إسرائيل بضرورة الإفصاح عن أسماء المحتجزين الذين سيتم استبعادهم عن فلسطين، متمنيا الإفراج عن جميع المحتجزين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ويأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه عملية تبادل المحتجزين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد جمعت المحتجزين المقرر الإفراج عنهم من خمسة سجون مركزية، في سجني «عوفر» غرب مدينة رام الله وعددهم 107، والبقية في «كتسيعوت» في النقب، تمهيدا لنقلهم إلى قطاع غزة، وستتم عملية تبادل المحتجزين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين تحت إشراف لجنة مصرية قطرية أمريكية، والتي تتابع إجراءات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاًوصول رئيس إندونيسيا إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام
عاجل | وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام
رئيس الوزراء البريطاني يغرّد من شرم الشيخ: اليوم بداية المرحلة الأولى الحاسمة لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسماء المحتجزين أمين سر حركة فتح القضية الفلسطينية المحتجزين المقرر الإفراج عنهم زيارة الرئيس الأمريكي لمصر زيد تيم قمة شرم الشيخ
إقرأ أيضاً:
برلماني: قمة شرم الشيخ للسلام تتويجاً لجهود مصر المستمرة لإحياء مسار السلام
أكد النائب محمد عبدالعال أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن قمة شرم الشيخ للسلام التي ستعقد اليوم الإثنين برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، تمثل لحظة فارقة في مسار الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، وإعادة الاعتبار لفكرة الحل السياسي الشامل، موضحا أن مشاركة هذا العدد الكبير من الدول، من بينها فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، الإمارات، قطر، الأردن، والسلطة الفلسطينية، تعكس عمق الثقة في الدور المصري وقدرتها على قيادة الحوار في أكثر الملفات تعقيداً على الساحة العالمية.
وأضاف أبو النصر في بيان له اليوم، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي إهداء قلادة النيل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحمل دلالات سياسية وإنسانية بالغة، فهو ليس مجرد تكريم بروتوكولي، بل تقدير لمواقف ساهمت في نزع فتيل الحرب ودعم جهود السلام، ورسالة بأن مصر تؤمن بالشراكات الدولية القائمة على التعاون والتفاهم المتبادل، في سبيل تحقيق أمن واستقرار الشعوب.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن القمة تأتي تتويجاً لجهود مصر المستمرة منذ سنوات لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط، إذ لم تتوقف القاهرة عن الدعوة إلى الحوار والتهدئة وتغليب لغة العقل على منطق القوة، مؤكداً أن مصر تتحرك بدبلوماسية رصينة تجمع بين الثبات على المبدأ والمرونة في التفاوض، ما جعلها نقطة التقاء بين القوى الإقليمية والدولية الساعية إلى إنهاء الصراعات المزمنة وتحقيق توازن حقيقي في المنطقة.
وأشار أبو النصر إلى أن اختيار مدينة شرم الشيخ لاستضافة القمة يكرّس صورتها كعاصمة عالمية للسلام، مؤكداً أن هذا الاختيار يترجم ثقة المجتمع الدولي في استقرار مصر وقدرتها على جمع الفرقاء على طاولة واحدة، مضيفاً أن القمة تمثل منصة جديدة لتوحيد الرؤى وتنسيق الجهود بين القوى الكبرى والدول العربية، من أجل وقف معاناة المدنيين في غزة وفتح الطريق أمام مرحلة إعادة الإعمار وبناء السلام الدائم.
واختتم النائب محمد عبدالعال أبو النصر بيانه قائلاً إن قمة شرم الشيخ ليست حدثاً بروتوكولياً بل تعبير عن رؤية مصرية واضحة ترى أن السلام ليس خياراً تكتيكياً، بل مشروع دولة وإرادة أمة تسعى لبناء مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً، مشدداً على أن الرئيس السيسي يترجم هذه الرؤية بسياسات واعية جعلت من مصر ركناً أساسياً في معادلة الأمن الإقليمي، مؤكداً أن العالم اليوم ينظر إلى القاهرة باعتبارها صوت الحكمة والعقلانية، ورسالة أمل بأن السلام العادل ممكن إذا توفرت الإرادة الصادقة.