تتحدى الصين شات جي بي تي باستخدام روبوت ذكاء اصطناعي جديد، حيث أعلنت إحدى شركات التكنولوجيا الصينية عن إنتاج روبوت إيرني بوت، بعد أن حصلت على موافقة الحكومة عليه.
لا يمكن الوصول إلى روبوت الدردشة الصيني الجديد إلا من قبل المستخدمين الصينيين حتى الآن، والذين تم اختيارهم بعد قائمة انتظار طويلة.


وبحسب روبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة بايدو المنتجة، فإن إيرني بوت يمكنه التحدث عبر الرسائل النصية والإجابة عن الأسئلة وحل المسائل الرياضية.




وقالت الشركة المنتجة في بيان صحفي: "من خلال جعل روبوت إيرني بوت متاحاً لمئات الملايين من مستخدمي الإنترنت، فإن شركة بايدو ستجمع تعليقات بشرية ضخمة وقيمة من العالم الحقيقي. وسيساعد هذا في تحسين النموذج الأساسي لروبوت بيرني بوت، مما يؤدي في النهاية إلى تجربة مستخدم فائقة".


يذكر أن معظم برامج الدردشة الحالية، لديها آليات اعتدال مدمجة ترفض الإجابة عن أسئلة حساسة حول تايوان أو الرئيس الصيني شي جين بينغ، لذا فإن أحد الأسباب التي جعلت شركة بايدو الصينية تقيّد وصول روبوت الدردشة الجديد إلى الجمهور حتى الآن هو المخاوف من إمكانية استخدامه لتوليد معلومات حساسة سياسياً، تشكل خطراً على الحكومة، وفق ما أورد موقع فاينانشال وورلد الإلكتروني.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

جيل الإنترنت يفضل روبوتات الدردشة على البشر والقلق يتصاعد

وكالات

أصبح أصغر أفراد جيل الإنترنت، من المراهقين والأطفال، يلجأون بشكل متزايد إلى رفقاء الذكاء الاصطناعي في كل شيء، بدءاً من الترفيه الخفيف ووصولاً إلى النصائح العاطفية العميقة.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”، فإن جيلي “Z” و”ألفا” يتصدران هذا التوجه الجديد الذي بات يغيّر شكل العلاقات الاجتماعية التقليدية.

وبينما تتراوح أعمار جيل Z بين 13 و28 عامًا، يمتد جيل ألفا من حديثي الولادة حتى عمر 12 عاماً، ومع تسارع وتيرة تطور أدوات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القليلة الماضية، باتت روبوتات المحادثة الخيار الأول للمستخدمين في حالات عديدة، ما يعكس تحوّلاً عميقًا في أنماط التفاعل البشري.

في دراسة حديثة أجرتها مؤسسة Common Sense Media خلال مايو 2025، تم استطلاع آراء أكثر من 1000 مراهق أمريكي تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا.

وكانت النتائج مفاجئة: 52% منهم يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية لأغراض اجتماعية مرة واحدة على الأقل شهريًا.

وتنوعت استخداماتهم ما بين التدرب على بدء المحادثات، والتعبير عن المشاعر، وتقديم النصائح، وحل النزاعات، وحتى الدفاع عن النفس، والأهم، أن نحو 40% منهم أكدوا أنهم طبقوا هذه المهارات فعليًا في تفاعلات اجتماعية حقيقية.

ورغم الفوائد المحتملة، حذر مؤلفوا الدراسة من آثار جانبية خطيرة، أبرزها تشكيل سلوكيات معادية للمجتمع، والتعرض لمحتوى لا يتناسب مع أعمار المستخدمين، فضلًا عن إمكانية تقديم نصائح ضارة دون رقابة كافية.

وفي فقرة صريحة من التقرير، كتب الباحثون: “لا ينبغي لأي شخص دون سن 18 أن يعتمد على رفقاء الذكاء الاصطناعي”، واعتبروا أن المنصات الحالية تفتقر إلى أدوات تحقق فعالة من العمر، مما يجعل من السهل على الأطفال تجاوز القيود والولوج إلى هذه الأدوات دون إشراف.

وأظهرت البيانات أن 33% من المراهقين يفضلون التحدث إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي على التفاعل مع أشخاص حقيقيين، خصوصًا في المحادثات الجادة، بينما أبدى 34% من المستخدمين شعورًا بالانزعاج من نوعية الردود أو غياب الجانب العاطفي في التفاعل مع الروبوتات.

ويتضاعف القلق عندما يصبح الذكاء الاصطناعي ملاذًا لمن يعانون من مشكلات عاطفية أو نفسية حادة. إذ تشير خبراء مثل المستشارة الكندية “نيلوفر إسماعيل بور” إلى أن روبوتات الدردشة لا يمكنها فهم الأسباب العميقة وراء سلوكيات البشر أو استيعاب تعقيداتهم النفسية.

وقالت في تصريح سابق: “مهما بلغت تطورها، تظل أدوات الذكاء الاصطناعي مجرد أنظمة تعتمد على بيانات ضخمة واستجابات مبرمجة، لا يمكنها أن تحل محل دعم إنساني حقيقي، خصوصًا في الحالات الحساسة كالأفكار الانتحارية.”

مقالات مشابهة

  • أمازون تقع في فخ مبرمج.. تحديث ذكاء اصطناعي تضمن كودا خطيرا
  • نماذج ذكاء اصطناعي تغير إجاباتها تبعا لطريقة تحدث المستخدم
  • إيلون ماسك يخطط لإعادة إطلاق تطبيق Vine بلمسة ذكاء اصطناعي
  • إيلون ماسك يخطط لإحياء Vine بلمسة ذكاء اصطناعي عبر منصة X.
  • غوغل تكشف عن ميزة ذكاء اصطناعي جديدة في محرك البحث
  • جيل الإنترنت يفضل روبوتات الدردشة على البشر والقلق يتصاعد
  • روبوت دردشة يقنع رجلاً بأنه عبقري.. والنتيجة دخول مستشفى نفسي!
  • بكين تتحدى الهيمنة الأمريكية.. الصين تدعو لتعاون دولي في «الذكاء الاصطناعي»
  • بايدو وغلوناس ويوروستاك.. العالم يتمرَّد على هيمنة جي بي إس
  • “غوغل” تُقدم “إينياس”.. ذكاء اصطناعي يفك ألغاز الحضارات القديمة