أعلنت "غوغل" عبر مدونتها الرسمية عن طرح ميزة ذكاء اصطناعي جديدة في محرك البحث الخاص بها تدعى "ويب جايد" (Web Guide) التي تعمل بآلية مختلفة عن بقية المزايا، وفق تقرير نشره موقع "لايف هاكر" (LifeHacker) التقني.

ويكمن الاختلاف في الميزة الجديدة لكونها تجمع الروابط المتشابهة معا وتضع وصفا مختصرا لها حتى يتعرف المستخدم على المحتوى الموجود بها وإن كان مناسبا لما يبحث عنه أم لا، وذلك وفق التقرير.

ويختلف هذا الوضع عن وضع الذكاء الاصطناعي المعتاد في محرك البحث الذي يلخّص الروابط ويضع إجابة مختصرة أعلى محرك البحث أو يتعامل بأسلوب يشبه روبوتات الدردشة الذكية، حسب ما جاء في التقرير.

ويؤكد التقرير أن استخدام هذه الخاصية يتيح الوصول إلى الروابط من جميع صفحات محرك بحث "غوغل"، وفي بعض الأحيان تكون روابط لا يمكن الوصول إليها بآليات البحث المعتادة.

الخاصية الجديدة تعمل على جمع الروابط وتقسيمها (غوغل)

ورغم إعلان "غوغل" الرسمي عن الميزة الجديدة، فإنها ما تزال ميزة اختبارية يمكن تفعيلها عبر خيارات "غوغل لابس" (Google Labs) التي تتيح للمستخدمين تجربة المزايا الاختبارية من الشركة وفق ما جاء في التقرير.

كما نصحت "غوغل" المستخدمين بتجربة الميزة الجديدة مع الأسئلة المفتوحة أو التي تتضمن أكثر من جزء وتحتاج إلى مقارنة بين أجزاء مختلفة، وذلك لأنها تتيح للميزة تجميع الروابط بآليات مختلفة وعرضها بأشكال مختلفة.

وتأتي هذه الميزة في أعقاب اعتراضات واسعة من مختلف المواقع عبر الإنترنت حول وضع الذكاء الاصطناعي الخاص بمحرك بحث "غوغل" كما جاء في تقرير منفصل من صحيفة "نيويورك بوست".

إذ تسبب وضع الذكاء الاصطناعي المعتاد من "غوغل" في انخفاض معدل زيارات المواقع من محركات البحث، وبالتالي انخفاض عائد الإعلانات للمواقع التي تعتمد عليه بشكل مباشر.

إعلان

ولم يوضح تقرير "غوغل" إن كانت الميزة الجديدة تستبدل وضع الذكاء الاصطناعي المعتاد أم تكون ميزة تكميلية له، ولكن من المتوقع أن تكشف الشركة عن المزيد من التفاصيل مستقبلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات وضع الذکاء الاصطناعی المیزة الجدیدة محرک البحث

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • روبوتات الذكاء الاصطناعي تتقدم بخجل… وغوغل يواصل الهيمنة
  • ميزة جديدة لتنظيم البحث بالذكاء الاصطناعي
  • بذكاء اصطناعي متطور.. غوغل تقدم مرشد الويب لتحسين نتائج البحث
  • جوجل تطلق خاصية جديدة لتنظيم نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • تمكنك من قياس الملابس افتراضيًا.. «جوجل» تكشف عن ميزة باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • “غوغل” تُقدم “إينياس”.. ذكاء اصطناعي يفك ألغاز الحضارات القديمة
  • جوجل تطلق ميزة Web Guide لتجربة بحث أكثر عبقرية بـ الذكاء الاصطناعي
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل