أمازون تقع في فخ مبرمج.. تحديث ذكاء اصطناعي تضمن كودا خطيرا
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
تعرضت "أمازون" للبرمجة بالذكاء الاصطناعي لهجوم يهدف للإحراج أكثر من إحداث ضرر، وذلك عبر وضع كود خبيث في الأداة وجعل الشركة تنشره مع تحديثها الأخير، وذلك وفق تقرير موقع "تيك سبوت" التقني.
وتعد "أمازون كيو" (Amazon Q) مساعِدة البرمجة عبر الذكاء الاصطناعي ومن الأدوات الإضافية والتي تستخدم مع "فيجوال ستوديو كود" (Visual Studio Code) وهي ضرورية للاستخدام مع خدمات "إيه دبليو إس" (AWS) السحابية من "أمازون" ويصل عدد مستخدميها إلى مليون مستخدم حاليا.
واستطاع المخترق "لكمانكا 58" (lkmanka 58) من الوصول إلى الكود المصدري لأداة "أمازون كيو" عبر منصة "غيت هاب" (Github) ثم تمكن من حقن الكود البرمجي الخبيث وإعادة رفعها للمنصة، وفق تقرير الموقع.
وبعد ذلك قامت الشركة بإرسال التحديث مباشرة لمستخدمي الأداة بالنسخة رقم 1.84 التي صدرت في 14 يوليو/تموز الجاري، وأزالت "أمازون" النسخة المعطوبة لاحقا من متجر أدوات "فيجوال ستوديو كود" وفق التقرير.
وتسببت هذه الخطوة في انتقادات واسعة من الخبراء الأمنيين والمطورين الذين أعربوا عن مخاوف من الشفافية في الكشف عن اختراقات الأداة، إذ لم تقم "أمازون" بنشر أي بيان توضيحي حول ما حدث قبل حذف الأداة وفق ما جاء في التقرير.
ومن جانبه، انتقد المخترق أسلوب "أمازون" في تأمين أدواتها عبر الإنترنت واصفا الإجراءات الأمنية التي تتبعها الشركة بأنها "مسرح أمني" مما يعني أنها إجراءات استعراضية أكثر من كونها فعالة، حسب ما جاء بالتقرير.
وأضاف أن الكود الخبيث كان مصمما لحذف جميع بيانات المستخدمين الموجودة في الأداة ولكنه ليس فعالا، إذ تعمد جعله كذلك ليرسل رسالة تحذيرية للشركة ومستخدميها بدلا من إلحاق ضرر فعلي بالمستخدمين، وفق ما جاء في التقرير.
إعلانويشير التقرير إلى تصريحات ستيفن فوغان نيكولز الخبير الأمني والمحرر في موقع "زدنت" (Zdnet) الذي عزز وجهة نظر المخترق، وأضاف بأن ما حدث دليل على أن آليات مراجعة "أمازون" لأدواتها مفتوحة المصدر يجب أن تتغير.
وأكدت "أمازون" أن أمن المستخدمين أولويتها القصوى، ونصحت المستخدمين بالعودة إلى الإصدار رقم 1.85، مشيرة إلى أن بيانات المستخدمين في الأداة لم تتأثر على الإطلاق، وذلك في بيان مكتوب وفق ما جاء في تقرير الموقع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ما جاء
إقرأ أيضاً:
مركز: التقرير الأممي حول تعذيب الأسرى انحياز فاضح للاحتلال
رام الله - صفا قال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى إن التقرير الصادر عن لجنة مناهضة التعذيب في هيئة الأمم المتحدة حول الأسرى الفلسطينيين يمثل انحيازًا واضحًا للاحتلال الإسرائيلي، داعيًا إياها للكف عن تلاعبها بالقوانين الدولية. وأوضح المركز في بيان يوم الأحد، أن التقرير يأتي في وقت يسجل فيه كافة المراقبين أحداثا مروعة وفظاعات غير مسبوقة تمارس بفاشية وسادية منقطعة النظير بحق الأسرى والأسيرات، واللجنة ارتهنت للحسابات السياسية. وأضاف أن التقرير حمل لغة مزودجة فاضحة، وحاول التخفيف من وطأة الجرائم والتنكيل الإسرائيلي الممنهج بحق الأسرى، وجامل الاحتلال على حساب آلاف الضحايا والأبرياء. وبين أن لجنة منهاضة التعذيب اختارت مسارًا يعبر بشكل واضح عن إساءة بالغة لكل الأعراف والمواثيق الحقوقية والإنسانية من خلال لغتها التواطئية مع الاحتلال الإسرائيلي. وطالب المركز المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك لمراجعة عمل أعضاء لجنة مناهضة التعذيب، والتحقق من استقلالية عضويتهم التي بات واضحًا للعيان أنها تأتي لخدمة المصالح السياسية لدولهم وكياناتهم. وأكد أن الانتصار للإنسانية والعدالة الدولية يفرض على هيئة الأمم المتحدة واللجان المنضوية تحتها تعديل هذا المسار، والخروج بشكل سريع وحاسم من المنزلق الخطير الذي انزلقت إليه اللجنة في عملها دون أي تأخير أو تردد.