عاش محمد الفايد، الملياردير المصري، حياة مليئة بالإنجازات والتحديات. ورحل عن عالمنا عن عمر يناهز 94 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا استثنائيًا. سنتعرف اليوم على قصة نجاح هذا الرجل الذي حلم بتحقيق تغيير كبير في عالم الأعمال والسفر.

 

البداية المتواضعة

محمد الفايد، الذي أطلق طموحه باتساع البحر المتوسط، وُلد في أسرة بسيطة.

منذ نعومة أظفاره، كان يطل على ميناء الإسكندرية ويحلم بالسفر واكتشاف العالم والثراء. وبالفعل، شق طريقه بجدارة نحو تحقيق هذه الأحلام.

 

ثروته الهائلة

رغم بساطة أصوله، نجح الفايد في بناء إمبراطورية مالية ضخمة. حسب تقديرات مجلة "فوربس" الأميركية، بلغت ثروته نحو ملياري دولار. كان لديه 4 طائرات خاصة وقلعة في اسكتلندا وقصور في لندن وأوروبا. لم يكتفِ بذلك، بل امتلك يختًا فاخرًا يطلق عليه "سوكار" بقيمة 40 مليون دولار.

 

عداء للعائلة المالكة

من اللحظات المثيرة في حياة الفايد، عداؤه الشديد للعائلة المالكة في بريطانيا بعد وفاة ابنه "دودي الفايد" في حادث سير مأساوي برفقة الأميرة ديانا بنفق جسر ألما يوم 30 أغسطس عام 1997. تسبب هذا الحادث في تغيير مسار حياته تمامًا.

 

حلم استقلال اسكتلندا

من المفارقات الغريبة أن الفايد كان يطلق نداءً لاستقلال اسكتلندا، معتبرًا أن أصولها مصرية على حد قوله، وأن اسم اسكتلندا مشتق من اسم أميرة فرعونية رحلت إليها في الماضي البعيد. هذا الرجل الذي طالما حلم بالسفر، رأى أن اسم اسكتلندا يعود إلى أصول فرعونية. 

فيقول مؤرخون إن اسكتلندا قد أسسها المصريون الفراعنة، وكانت أول ملكة عليها هي الملكة المصرية "سكوتا" التي خرجت من مصر غاضبة من أسرتها المالكة، فركبت البحر مع أبنائها ورجالها حتى وصلت إلى سواحل اسكتلندا.


 

ولدرجة دفاع الفايد عن فكرته، وضع تمثالًا للملكة المصرية "سكوتا" في متجر هارودز، ثم إنه بعد صراعه مع العائلة المالكة والحكومة البريطانية، قام بدعم الحزب القومي الاسكتلندي بهدف إجراء استفتاء لاستقلال اسكتلندا.

 

ويمتلك الفايد أكثر من مائة ألف فدان في اسكتلندا، كما أنه يمتلك قلعة تاريخية تعود إلى القرن الثامن عشر تتوسط هذه الإقطاعية الكبيرة، وهو ما جعل فكرة أن تستقل اسكتلندا، ثم يصبح هو شخصيًا رئيسًا لها.. فكرةً أساسية لديه.


 

"حلم أول رئيس"

 

وقبل سنوات قال محمد الفايد: "سأدعم استقلال اسكتلندا، وسأحصل على الجنسية الاسكتلندية، وسوف أترشح لأكون أول رئيس مصري لاسكتلندا التي أسسها أجدادي المصريون. ببساطة، سوف أعيد حكم الفراعنة في اسكتلندا".

 

 

محمد الفايد، الرجل الذي أحب السفر وحقق ثروة هائلة، بنى لنفسه مكانة خاصة في عالم الأعمال. كان نموذجًا للعزيمة والتحدي، ولن يُنسى بسهولة. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفايد دولار اسكتلندا لندن الفراعنة محمد الفاید

إقرأ أيضاً:

ملكة القلوب بلا بروتوكول صارم… والمشهد عائلي بامتياز

صراحة نيوز- بقلم محمد القرعان
بلا تكلّف وبعيدًا عن الرسميات، اختصرت جلالة الملكة رانيا العبدالله حكاية وطن في صورة واحدة؛ مشهد عائلي دافئ، خطوات تمضي بهدوء، قلوب متقاربة، وأخضر يفتح باب السلام. أجيال تسير جنبًا إلى جنب، في رسالة صامتة تقول للأردنيين إن الغد ليس بعيدًا، وإن الوطن حين يُبنى بالمحبة، يبقى ثابتًا مهما تغيّر الزمن.

ونشرت جلالة الملكة رانيا العبدالله الصورة تزامنًا مع اقتراب حلول العام الجديد 2026، وظهرت فيها برفقة جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وسمو الأميرة رجوة الحسين، وسمو الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني، وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، إلى جانب الحفيدتين الأميرة إيمان بنت سمو الأمير الحسين وسمو الأميرة رجوة، والأميرة أمينة بنت سمو الأميرة إيمان.

وجاءت الصورة في توقيت عالمي صاخب، لتقدّم مشهدًا هادئًا يحمل رسالة طمأنينة واستقرار، تؤكد أن الأردن يمضي إلى الأمام بثقة، متجذرًا بقيمه، ومتماسكًا بقيادته، مهما اشتدت الظروف.

وفي تفاصيل المشهد، بدت القيم قبل الوجوه، والمعاني قبل التفاصيل؛ العائلة الملكية تسير معًا بخطى واثقة، في إشارة واضحة إلى أن المستقبل يُبنى بتكاتف الأجيال، وأن الاستمرارية لا تقوم إلا على القرب والمسؤولية.

ولم يكن تناغم الألوان، ولا سيما الأخضر، تفصيلًا عابرًا، بل رسالة بصرية تعبّر عن السلام والحياة والأمل، فيما شكّل حضور الأحفاد في قلب الصورة دلالة عميقة على أن الغد حاضر في الوعي، ومصان بين الأيدي.

واختتمت جلالة الملكة رانيا العبدالله الصورة برسالة حملت معاني التفاؤل والسلام، قالت فيها:
“أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام، وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال.”

مقالات مشابهة

  • الشناوي: محمد هنيدي فنان موهوب بالفطرة.. وهذا هو التحدي الذي يواجهه
  • ملكة القلوب بلا بروتوكول صارم… والمشهد عائلي بامتياز
  • فى عيد ميلادها.. والد ماجدة الرومي فنان مشهور وقصة أول ألبوم لها عقب اندلاع الحرب
  • ملكة الشهب تعود .. عرض سماوي يخطف الأنفاس في ديسمبر
  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • حسين فخري باشا.. القائد الذي دمج التعليم والبنية تحتية بروح مصرية
  • شهب الجوزاء| ملكة الزخات الشهابية تتساقط على مصر الأحد القادم
  • امجد هزاع المجالي .. المدينة الجديدة مشروع وهمي وقصة فساد كبيرة
  • أزمة ملكة جمال الكون.. هل فقدت مسابقات الجمال بريقها؟
  • المجالي : كفى…المدينة الجديدة مشروع وهمي وقصة فساد كبيرة