بوتين يشترط تلبية المطالب الروسية قبل العودة إلى اتفاق الحبوب
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
اشترط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلبية كل المطالب الروسية أولًا لاستئناف اتفاق شحن الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود.
وقال بوتين خلال اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي على البحر الأسود أمس الاثنين، إن العقوبات الغربية على روسيا تعيق صادراتها من الحبوب والأسمدة والتكنولوجيا الزراعية.
وأضاف: عندما تُرفع تلك القيود على صادرات المنتجات الزراعية الروسية، سيكون منفتحًا على استئناف الاتفاق، الذي يعرف باسم "مبادرة حبوب البحر الأسود".
علاج أوجه القصوربعد الاجتماع، أعرب اردوغان عن ثقته في التوصل إلى حل قريبًا، قائلًا: "نرى أن المبادرة يجب أن تستمر من خلال علاج أوجه القصور".
وتقول موسكو إنها ترغب في رفع العقبات أمام صادرات الأغذية الروسية مقابل مزيد من التعاون، وتسعى إلى تخفيف العقوبات الغربية على المدفوعات واللوجيستيات والتأمين على الشحن.
ورفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شكاوى موسكو، وقالوا إنه لا أساس لها، وإن عقوباتهم لا تستهدف الحبوب والأسمدة الروسية.
لقاء مرتقب بين #بوتين و #أردوغان يحسم مستقبل اتفاق الحبوب الأوكرانية بمراقبة #الأمم_المتحدة#اليومhttps://t.co/euHuHemfuf— صحيفة اليوم (@alyaum) August 28, 2023
إنعدام الأمن الغذائي العالمي
يعد اتفاق الحبوب ضروريًا للتصدي لإنعدام الأمن الغذائي العالمي واحتواء أسعار الحبوب، كما تعتمد أوكرانيا التي مزقتها الحرب، على الدخل الذي تحصل عليه من صادرات الحبوب.
وفي يوليو الماضي، قالت موسكو إنها قررت وقف مشاركتها في الاتفاق الذي أُبرم العام الماضي، والذي أسفر عن إقامة ممرات لتصدير عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب والأسمدة، على الرغم من الحصار البحري الروسي لأوكرانيا.
ارتفاع أسعار الغذاء عالميًاكما أدان الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين الهجمات التي شنتها روسيا مؤخرًا على البنية التحتية الأوكرانية، ودعا موسكو للعودة إلى الاتفاق من أجل شحن الحبوب الأوكرانية بشكل آمن عبر البحر الأسود.
وقال متحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن مهاجمة منشآت تصدير الحبوب الأوكرانية تظهر مجددًا أن أفعال روسيا تتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء في العالم، وتعرض ملايين الأشخاص الضعفاء في مختلف أنحاء العالم للخطر.
وأضاف أن أفعال روسيا ذات "طبيعة بشعة"، إذ تستفيد موسكو من الأسعار المرتفعة في السوق العالمية من جهة، ومن حقيقة أنها تصدر حاليًا المزيد من الحبوب من جهة أخرى.
وأشار المتحدث إلى أن روسيا استهدفت مؤخرًا منشآت لتصدير الحبوب الأوكرانية، ومن بينها البنية التحتية في المواني في دلتا الدانوب.
مسألة مثيرة للسخريةفي غضون ذلك، انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك أمس الاثنين الرئيس الروسي بشدة بسبب عرقلته اتفاق الحبوب الأوكرانية، وشن هجمات على البنية التحتية للمواني في منطقة الدانوب.
وفي أعقاب لقاء مع نظيرتها الرومانية لومينيتا اودوبيسكو، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر الألماني في برلين، إن "لعب بوتين باتفاق الحبوب مسألة مثيرة للسخرية".
في الوقت نفسه، لفتت بيربوك إلى أهمية الجهود التي يبذلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعه مع بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود من أجل "إعادة الاتفاق إلى مساره مرة أخرى".
وأضافت بيربوك، أن "سير الشاحنات بحرية مرة أخرى فشل بسبب بوتين فقط"، وأن "روسيا تفاقم الجوع العالمي"، وأن العمل على إيجاد مسارات بديلة جارٍ "الآن أكثر من أي وقت مضى".
قبل محادثات #بوتين و #أردوغان.. #روسيا تقصف ميناء أوكرانيًا لتصدير الحبوب#اليومhttps://t.co/dPZm1Yb9Vt— صحيفة اليوم (@alyaum) September 4, 2023شرايين حياة للإمدادات العالمية
وصفت بيربوك ممرات التضامن الأوروبية لتصدير الحبوب عبر خطوط سكك حديدية وطرق بحرية وطرق برية بأنها "شرايين حياة للإمدادات العالمية من الحبوب".
ووجهت الشكر إلى رومانيا لاعتزامها مضاعفة القدرة التصديرية للحبوب الأوكرانية، لتصل بحلول نهاية العام إلى 4 ملايين طن في الشهر.
وقالت إن روسيا توجه مدافع سفنها الحربية في البحر الأسود على الحبوب والشحنات، وتقصف نقاط الشحن والتفريغ "أحيانًا على مسافة قريبة جدًا من الحدود الرومانية، لدرجة وصلت إلى تحطيم نوافذ في قراكم".
مواني نهر الدانوبأضافت بيربوك أن المواني على نهر الدانوب تحولت إلى محاور ذات أهمية هائلة بالنسبة لملايين الأطنان من الحبوب، وأن "روسيا تريد أن تمحو هذه المواني من على وجه الأرض عن طريق المسيرات والقنابل".
وبدورها أدانت أودوبيسكو الهجمات على منطقة الدانوب ووصفتها بأنها خرق للقانون الدولي، لكنها صرحت في الوقت نفسه بأن هجمات المسيرات لا تمثل خطرًا مباشرًا على الأراضي أو المياه الرومانية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس موسكو الحرب الروسية في أوكرانيا اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية فلاديمير بوتين رجب طيب أردوغان اجتماع بوتين وأردوغان الحبوب الأوکرانیة البحر الأسود اتفاق الحبوب من الحبوب الحبوب ا
إقرأ أيضاً:
تصاعد المطالب الغربية لوقف الكارثة الإنسانية في غزة
انفراجة إنسانية في غزة.. بداية تحول سياسي أم هدنة لالتقاط الأنفاس؟في مشهد خالف وتيرة الموت اليومية في غزة، تدفقت قوافل المساعدات الإنسانية برًا وجوًا نحو القطاع، فاتحة نافذة أمل لسكان أنهكهم الحصار والقصف.
اقرأ ايضاًلكن هذه الانفراجة، رغم طابعها الإنساني، لم تسلم من التساؤلات حول دلالاتها الحقيقية: هل هي بداية لتسوية سياسية أم مجرد هدنة تكتيكية فرضها ضغط دولي متصاعد؟
مساعدات تحت ضغطجاء السماح بدخول المساعدات بعد إعلان إسرائيل "تعليقًا مؤقتًا" للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق، ما أتاح عبور الشاحنات من معبر رفح، إلى جانب عمليات إنزال جوي نفذتها دول كالإمارات والأردن.
هذه الخطوة..
رغم أهميتها، فسّرها مراقبون بأنها استجابة اضطرارية للضغوط الدولية، خاصة بعد مشاهد الأطفال الذين يموتون جوعًا، لا نتيجة لتحول في استراتيجية تل أبيب.
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لام دعا إلى تسريع وتوسيع المساعدات، واعتبر ما حدث غير كافٍ.
أما المستشار الألماني فريدريتش ميرتس، فقد وجّه نداءً مباشراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنقاذ المدنيين في غزة، معتبرًا أن الوضع خرج عن السيطرة أخلاقيًا.
شكوك وتحذيرات من "استراحة ما قبل التصعيد"من القاهرة، رأى الدكتور عمرو الشوبكي، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الخطوة الإسرائيلية ليست سوى "استراحة محارب"، مشددًا على أن إسرائيل اعتادت استخدام الهدن لأهداف سياسية مؤقتة.
وأشار إلى أن التجويع كان نقطة تحوّل في المواقف الغربية، حيث بات الحصار الإنساني عبئًا سياسيًا وأخلاقيًا يهدد تحالفات إسرائيل التقليدية.
غزة في عين العاصفةحمّل الباحث الفلسطيني عزام شعث، إسرائيل مسؤولية ما وصفه بـ"سياسة التجويع الممنهجة"، داعيًا إلى فتح دائم للمعابر وتدفق مستمر للمساعدات.
اذ شدّد على أن "500 شاحنة يوميًا لم تعد كافية"، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية، وتفاقم الأزمات البيئية والصحية، التي جعلت من عام 2025 – كما حذّرت تقارير أممية سابقة – لحظة مفصلية في قابلية غزة للحياة.
المساعدات ليست نهاية الطريقاتفق الشوبكي وشعث على أن إدخال المساعدات لا يمكن فصله عن القضايا الكبرى: الاحتلال، الحصار، الانقسام الفلسطيني، وغياب أفق سياسي.
وأكد الشوبكي أن الانفراجة يجب أن تتحول إلى مدخل لتسوية شاملة تُنهي الحصار وتعيد طرح مشروع الدولة الفلسطينية.
أما شعث، فربط "اليوم التالي للحرب" بإعادة إعمار شاملة تتضمن ضمانات دولية حقيقية، تعيد الأمل لحياة كريمة في القطاع.
رهانات دولية وصمت أمريكي يثير القلقفي ظل حديث عن اعتراف فرنسي مرتقب بالدولة الفلسطينية، رأى الشوبكي أن هذا التحرك، وإن كان رمزيًا، يظل محدود الأثر دون دعم أمريكي واضح.
وأشار إلى أن الضغط الحقيقي لا يزال بيد واشنطن، بينما بقية الأطراف – من أوروبا إلى الصين – لا تملك التأثير الكافي على القرار الإسرائيلي بمفردها.
ماذا بعد الانفراجة؟في النهاية..
اقرأ ايضاًيظل سؤال اللحظة: هل هذه الانفراجة هي مقدمة لتحول سياسي فعلي؟ أم مجرد هدنة إنسانية مؤقتة تخفي جولة جديدة من التصعيد؟
فمع كل شاحنة تعبر، وكل لقطة لأطفال يتلقون الطعام بعد شهور من الجوع، يبقى سكان غزة في انتظار ما إذا كانت هذه الإغاثة بداية الخلاص... أم مجرد فاصل في مأساة مفتوحة.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:اسرائيلغزةفلسطينالجيش الاسرائيليالاحتلال الاسرائيليحركة المقاومة الاسلامية - حماسهدنةتجويع© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن