الشارقة تثري الساحة الثقافية محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً بفعاليات متنوعة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشفت دائرة الثقافة في الشارقة عن برنامجها السنوي الخاص بالمهرجانات والملتقيات الدائمة والذي ينطلق خلال سبتمبر (أيلول) الجاري ويستمر حتى أغسطس(آب) من العام 2024، وذلك تأكيداً لدور إمارة الشارقة الريادي في مجالات الثقافة المختلفة، ودعمها للنخب والشباب والجمهور في مختلف الدول التي تنظم فيها فعاليات متنوعة.
وأكد رئيس دائرة الثقافة في الشارقة عبد الله بن محمد العويس، أن الدور الثقافي الذي تضطلع به الشارقة جعلها مركز استقطاب للمبدعين وإبداعاتهم ونتاجاتهم الأدبية والفكرية عبر استضافتهم في المهرجانات التي تنظمها الدائرة في العديد من الدول وبرعاية كريمة من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مشدداً على أهمية هذه الأنشطة والفعاليات ودورها في تفعيل الساحة الثقافية محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً.
وبيّن أن الأنشطة والمهرجانات والملتقيات الدائمة تجد التفاعل وتزايد أعداد المحبين للكلمة والفنون بتعدد أشكالها وتنوعها، مشيراً إلى النجاحات الواضحة التي ظلت تحققها على جميع المستويات الأدبية والفنية والثقافية، حيث تركز الملتقيات على تكريم رواد الثقافة بحقولها المختلفة وتشمل البلدان العربية.
ولفت إلى أن المهرجانات الشعرية امتدت إلى عدة دول إفريقية والاستمرار فيها وتجديدها مرده النجاح الباهر الذي حققته بحضور الشعراء المشاركين وقطاعات الجماهير التي تتزايد سنوياً من المواهب في مختلف الأعمار إضافة لملتقيات السرد وتكريم الفائزين في جائزة الشارقة للإبداع العربي.
ويستهل الموسم الجديد خلال سبتمبر الجاري بفعاليات، من ضمنها مهرجان الأدب الموريتاني بمناسبة اختيار "نواكشوط عاصمة الثقافة في العالم الاسلامي"، وينظم في العاصمة الموريتانية نواكشوط، إلى جانب مهرجان تطوان للشعراء المغاربة في دورته الـ 6 وتستضيفه المغرب، إضافة إلى مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته العاشرة، والذي تستضيفه مدينة كلباء بالشارقة.
وتنظم خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل العديد من الفعاليات، أبرزها مهرجان دبا الحصن الثقافي بمدينة دبا الحصن في الشارقة، ومهرجان المفرق للشعر العربي في دورته الثامنة بالأردن.
وسيحفل نوفمبر (تشرين الثاني) القادم بفعاليات وطنية لدائرة الثقافة أبرزها احتفالات اليوم الوطني الـ 52 للإمارات، ومهرجان خورفكان الثقافي ومهرجان مراكش للشعر العربي "5" في المغرب في حين تستضيف مصر مهرجان الأقصر للشعر العربي "8".
وفي ديسمبر (كانون الأول) القادم سيكون مهرجان المسرح على موعد مع انطلاق مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، بينما سيكون جمهور الفنون الإسلامية على موعد مع انطلاق "مهرجان الفنون الإسلامية 25"، وفي تونس سيكون مهرجان بيت الشعر العربي في بيت الشعر بالقيروان حاضراً أمام مثقفي تونس، يلي ذلك جائزة الشارقة للنقد التشكيلي 14، بينما تنظم احتفالية اليوم العالمي للغة العربية في بيت الشعر بالشارقة، أما مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي فسيكون بمفوضية كشافة الشارقة إضافة إلى تنظيم قوافل ثقافية بمنطقة النحوة.
عام حافل بالفعالياتويُستهل العام الجديد 2024 في يناير (كانون الثاني) بمهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الـ 21 بقصر الثقافة، وستنظم فيه الدورة الثانية من جائزة القوافي والدورة الثالثة من جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي و يقام في "خورفكان وكلباء "، يليه ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته الـ 15 في تونس ثم مهرجان خورفكان المسرحي في دورته التاسعة.
و خلال فبراير (شباط) يقام في قصر الثقافة بالشارقة و"الذيد -خورفكان- وكلباء" مهرجان الشارقة للشعر النبطي في دورته الـ 18 ويستضيف بيت الشعر في موريتانيا مهرجان نواكشوط للشعر العربي، وتستضيف مصر ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي (16)، أما في الشارقة فتحتضن مدينة دبا الحصن مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي "7" كما يشهد فبراير انطلاق أيام وادي الحلو للشلة الشعبية.
وفي مارس ( آذار) من العام 2024 ينطلق مهرجان كلباء الثقافي في دورته السابعة بالمركز الثقافي بمدينة كلباء، ويستضيف قصر الثقافة فعاليات أيام الشارقة المسرحية الـ 33 بينما يحتفل بيت الشعر باليوم العالمي للشعر خلال الشهر نفسه، وتستقبل ساحة الخط معرض خط لمنتسبي برنامج كتاتيب.
ويحتضن أبريل (نيسان) فعاليات حفل جائزة الشارقة للإبداع العربي "الإصدار الأول" في دورتها الـ 27 بالمجلس الأعلى للثقافة في جمهورية مصر العربية.
أما مايو (أيار) فسيُستهل بملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته (17)، وسيشهد قصر الثقافة تنظيم مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي "11"، يليه مهرجان الشارقة للتكريم الثقافي بالأردن (18) فيما يشهد بيت الشعر في الشارقة ورشة فن العروض.
ويستقبل شهر يونيو (حزيران) ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي بالمملكة المغربية (19)، وجائزة الشارقة اليونيسكو للثقافة العربية "20" ومهرجان تطوان للشعراء المغاربة "7"، إضافة إلى ملتقيات الشعر العربي الدورة الثالثة في كل من (تشاد - غينيا - السنغال).
ويضم شهرا يوليو (تموز) وأغسطس (آب) فعاليات متنوعة بالقارة الإفريقية والشارقة أبرزها ملتقيات الشعر العربي –الدورة الثالثة في دول (بنين – النيجر – مالي – نيجيريا – ساحل العاج – جنوب السودان )، أما في كلباء فسيكون الموعد مع دورة عناصر العرض المسرحي "11" بمدينة كلباء.
وتواصل دائرة الثقافة في برامجها الثقافية والأمسيات الشعرية لبيت الشعر ومجلس الحيرة الأدبي ومجلس خورفكان الأدبي ومجلس كلباء الأدبي إلى جانب استمرار الورش الفنية في مركز الخط العربي وبرنامج كتاتيب.
مجلات ثقافيةوتستمر دائرة الثقافة في إصدار أعدادها من المجلات الثقافية التي تتناول الشؤون المحلية في إمارة الشارقة من مدنها المختلفة حيث يتواصل إصدار مجلة الرافد التي ترصد المشهد الثقافي في الشارقة ومن المنطقة الشرقية والوسطى في الإمارة تصدر مجلتا "الشرقية والوسطى" واللتان تُعنيان بالشأن المحلي التنموي والثقافي في مدن الذيد والبطائح ومليحة والمدام وخورفكان وكلباء ودبا الحصن وبقية مناطقهما.
ومن مجلس الحيرة الأدبي تصدر مجلة "الحيرة من الشارقة" وتُبرز المجلة الشعر النبطي وموضوعات شعرية متنوعة.
وتصدر مجلة الشارقة الثقافية التي تحمل بين طياتها موضوعات ثقافية متعددة تُبرز الأدب العربي من خلال سلسلة مواد إبداعية.
كما تصدر مجلة المسرح وتُعنى بالدراسات والنصوص المسرحية ومراجعات الكتب وتغطيات المهرجانات المسرحية وتسليط الضوء على الفرق المسرحية المحلية والعربية في حين تصدر مجلة "القوافي"، وهي مجلة تسلط الضوء على الشعر العربي من خلال دراسات وحوارات صحفية وقراءات نقدية كما تفتح باب المشاركة لقصائد الشعراء من الدول العربية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فعاليات ثقافية متنوعة دائرة الثقافة فی مهرجان الشارقة جائزة الشارقة الشعر العربی فی دورته الـ الثقافی فی فی الشارقة بیت الشعر دبا الحصن
إقرأ أيضاً:
الرواشدة: الدولة الأردنية أسسها الهاشميون على منظومة من القيم الثقافية والحضارية
صراحة نيوز ـ قال وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، إن الدولة الأردنية تأسست على الشرعية الدينية والتاريخية وقيم التسامح والمشاركة العقلانية والوسطية والتعددية والتنوع، بوصفها جزءا من القيم الثقافية والحضارية التي أسس لها الهاشميون بحكمتهم وقيادة الرشيدة، وتواصلت من المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبد الله الأول إلى جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأضاف الرواشدة، في محاضرة ألقاها بعنوان: “دور الثقافة في بناء التنمية”، اليوم الاثنين، في منتدى الوسطية للفكر والثقافة بمقره في عمان، وأدارها رئيس المنتدى المهندس مروان الفاعوري، أن الدولة الأردنية في بواكير تأسيسها كانت الثقافة تمثل عنوانا مهما، من خلال مجلس الملك الفكري والثقافي الذي أسسه المغفور له الملك المؤسس في قصر رغدان وكان حاضنًا وشاهدًا على مجالسِ الأدب والمساجلات الشعرية، والمناقشات النقدية والعلمية والمطارحات التي تتناول كل ما هو جديد على الساحة الأدبية والثقافية والفكرية، وكان المجلس عروبيا في اتساعه لأبناء البلدان العربية.
وتحدث في المحاضرة التي حضرها عدد كبير من المثقفين والمعنيين، عن مفهوم الثقافة وارتباطه بالإنتاج، لافتا إلى أن الثقافة تعد “ملفا مجتمعيا”، تشمل القيم، والمعتقدات، والعادات، واللغة، والفنون، والمعرفة، وكل ما ينتجه الإنسان في بيئته، وتمثل المخزون المعرفي والسلوكي الذي تنتقل عبر الأجيال.
وعن موضوع التنمية، لفت الرواشدة إلى أن الثقافة تشكل الأساس الخفي الذي تبنى عليه كل مقومات التنمية، مبينا أن دور الثقافة في ظل تسارع المعرفة والتطور التكنولوجي وتطور التيارات الثقافية والنزعات الإنسانية لحقوق الإنسان والمواثيق الثقافية العالمية لم يعد يقف عند وظيفة الثقافة التعبيرية في الشعر والقصة والرواية والفنون على أهمية ذلك، وإنما انتقل دور الثقافة إلى إحداث فكرة التغيير وتحسين فرص الحياة، من خلال ما تقوم به الثقافة كمحرك أساس لعجلة الإنتاج.
وفي هذا الإطار، بين أن الأردن ربط بين مفهوم الثقافة والتحديث الاقتصادي والإصلاح والتنمية الثقافية، وتوزيع مكتسبات التنمية على المحافظات، من خلال البرامج والمشاريع المستدامة، ومنها؛ مكتبة الأسرة، والمدن والألوية الثقافية، ومهرجان جرش للثقافة والفنون ومراكز تدريب الفنون، والبنى التحتية، وصندوق دعم الثقافة.
وأكد أن الثقافة كذلك تضطلع بمسؤولية القيم الوطنية والإنسانية والارتقاء بالوعي الذي من شأنه التقدم والنهوض بالوطن وتحسين شروط الحياة.
وقال إن أهمية الثقافة تنبع من قدرتها على تشكيل الوعي الجمعي وتحفيز الإبداع والابتكار، وهو ما يشكل قاعدة صلبة لأي مشروع تنموي ناجح، فالاستثمار في الثقافة لا يقل أهمية عن الاستثمار في الصناعة أو الزراعة، بل قد يكون أكثر استدامة وتأثيرًا.
الرواشدة، الذي اعتبر أن أسواق الثقافة والفنون تعد أسواقا واعدة وأن الأردن يمتلك فرصة المنافسة بما لديه من تراث حضاري في الفنون التشكيلية والخزف والخط العربي والزخرفة التي تدخل في فنون النسيج والتطريز والعمارة وتنوع المكان والبيئة كحاضنة لصناعة السينما، لفت إلى أن هذه البيئة احتضنت تصوير عشرات الأفلام العالمية في الأردن، وانعكست إيجابا على الفنيين وأبناء المناطق التي تم التصوير فيها.
ونوه بما توفره السياحة الثقافية من سوق في الأردن الذي يعد متحفا مفتوحا، فيه عشرة مواقع من المدن العظمى الديكابولس، والمواقع التاريخية والدينية والأثرية والتراثية.
وتحدث عن تعدد أدوار الثقافة، بين التوعية والتثقيف وحراسة الوعي، منوها بأن الثقافة اليوم أصبحت قوة ناعمة تمارس تأثيرًا بالغًا في السياسة والاقتصاد والعلاقات الدولية.
وأشار إلى أن المنتجات الثقافية، كالأفلام، والموسيقى، والأدب، تخلق صورة ذهنية عن الدول، وتحمل خطابها وصوتها، وتعرف بإنتاجها الإبداعي وتاريخها الحضاري وبمبدعيها الذي يعتبر رصيدا في المحتوى الثقافي العربي والعالمي، وتسهم في بناء علاقات وتفاهمات قائمة على الاحترام والتبادل.
واعتبر أن الثقافة بالمعنى الإنساني هي حالة من الوعي والحصانة وخندق المواجهة لثقافة التكفير والإقصاء والموت التي تنشرها الفرق الظلامية، التي تمتهن حرفة التحريم والكراهية والقتل، وشيطنة الآخرين.
وفي ذات السياق، أكد أن الثقافة العدمية لا يمكن أن تكون ثقافة إنتاجية أو إبداعية، ولا يمكن أن تكون ثقافة وطنية أو إنسانية، تتوخى الجمال والمنطق وتنحاز للحياة، ولا يمكن أن تنتمي لتراب الأردن، وإنما تتحرك بإيعازات خارجية.
وزير الثقافة، الذي سلط الضوء على ضعف الاستثمار في القطاع الثقافي، وخصوصا لدى القطاع الخاص، نتيجة الرهبة أو عدم المعرفة، أكد أن أسواق الفنون تعد هي الأنشط والأكثر حيوية في القرن الحالي.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن الدراسات الاقتصادية العالمية تفيد أن القطاع الثقافي والفني يسهم بنحو 13 بالمئة من الدخل العالمي، وهي نسبة تقدر بالمليارات.
وقال إن وزارة الثقافة أولت الخطة الاستراتيجية الوطنية للثقافة، أهمية كبرى للصناعات الإبداعية الثقافية، وجرى ترجمة ذلك من خلال التوسع في تدشين مراكز الفنون في المديريات لتزويد الشباب بالمهارات والخبرات اللازمة للإنتاج الفني، في الموسيقى والفنون التشكيلية والخزف والنحت والحرف اليدوية، والمساعدة في الترويج لتسويق منتجات الشباب، وإقرار صندوق دعم الثقافة، وتمكين الشباب والمرأة في مشاريعهم الإبداعية والإنتاجية.
وعن التحول الرقمي، لفت إلى أن الوزارة أنشئت العديد من الاقسام التي تواكب عصر الرقمنة.
وأشار إلى أن هناك مشروعا على مستوى الدولة الاردنية يتعلق بالسردية الاردنية بمختلف عناوينها وبكل منجزاتها.
وفي ختام فعالية المحاضرة التي تلاها نقاش وحوار واسع مع الجمهور، تسلم الرواشدة من الفاعوري درع المنتدى التكريمي