حسام غالي: مواجهة الأهلي والاتحاد السعودي في كاس العالم للأندية ستكون قوية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
توقع حسام غالي عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، وممثل النادي في قرعة كأس العالم للأندية مواجهة الأهلي لاتحاد جدة بعد الفوز على فريق أوكلاند سيتي.
وقال حسام غالي ، في تصريحات خاصه له : "أعتقد أن الأهلي سيلتقي مع الاتحاد وسيكون لقاء قويا، الجميع يعرف النادي الأهلي وإمكانياته وطموحاته ودوافعه للفوز دائما، والوصول لأبعد نقطة في المشوار".
وأسفرت قرعة بطولة كأس العالم للأندية 2023، التي أقيمت بمدينة جدة السعودية، اليوم الثلاثاء، عن مواجهة الأهلي للفائز من المباراة الافتتاحية بين اتحاد جدة السعودي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، في الدور ربع النهائي.
ويعد الاتحاد السعودي الأقرب بنسبة كبيرة لمواجهة الأهلي في ربع نهائي مونديال الأندية في الفوارق الفنية الكبيرة لصالحه مقارنة بفريق نيوزيلاند سيتي.
وفي حال تخطى الأهلي الفائز من الاتحاد وأوكلاند سيتي، سيلتقي المارد الأحمر مع بطل أمريكا الجنوبية - لم يتحدد بعد - في نصف النهائي.
الأهلي سيلعب ضد مانشستر سيتي في حالة واحدة، وهي تأهل الفريقان في المباراة النهائي، علما بأن بطل أوروبا سيبدأ مشواره في البطولة من الدور نصف النهائي بمواجهة الفائز من كلوب ليون المكسيكي وأوراوا الياباني.
وتقام البطولة خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبرالمقبل بمدينة جدة السعودية، على أن يبدأ الأهلي أولى مواجهاته 15 ديسمبر وفي حال التأهل لنصف النهائي سيلعب يوم 18 ديسمبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتحاد جدة السعودي إدارة النادي الأهلي بطولة كأس العالم للأندية 2023 جدة السعودية عضو مجلس إدارة النادي الأهلي قرعة بطولة كأس العالم للأندية مانشستر سيتي
إقرأ أيضاً:
أحرار العالم في مواجهة الإبادة.. أين العرب من تاريخ العدالة؟
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتفاقم المآسي، تقف غزة شاهدة على واحدة من أفظع جرائم الإبادة في العصر الحديث. بينما يرفع أحرار العالم من أمريكا اللاتينية والعالم صوتهم في وجه هذه الجريمة، ويتحركون على أرض الواقع من خلال محكمة العدل الدولية، يبقى العالم العربي، الذي يفترض أن يكون في طليعة المدافعين، غائبًا بشكل مريب. هذا الغياب ليس فقط غيابًا سياسيًا، بل هو انكسار أخلاقي يطرح سؤالًا مؤلمًا: أين العرب من تاريخ العدالة؟
في الوقت الذي تُحاصر فيه غزة، وتقتل أطفالها ونساؤها بلا هوادة، ترتفع أصوات دول من الجنوب العالمي، كالبرازيل، نيكاراغوا، كولومبيا، تشيلي، بوليفيا، وكوبا، لتعلن بوضوح مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب في القطاع المحاصر. فالبرازيل، كدولة كبرى في أمريكا اللاتينية، تتقدم الخطوات النهائية للانضمام إلى الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية، حيث وصف رئيسها، لولا دا سيلفا، ما يحدث في غزة بـ»الإبادة الجماعية الممنهجة»، مؤكدًا أن هذه ليست مجرد صراع عسكري، بل قتل ممنهج للمدنيين الأبرياء.
هذه الخطوات ليست عشوائية أو مجرد بيانات شكليه، بل تحركات قانونية وإنسانية واضحة ترفع راية العدالة الدولية، وتحمل إسرائيل المسؤولية أمام محكمة لاهاي. وعلى النقيض من ذلك، يظل العالم العربي في حالة من الصمت المطبق، أو الأسوأ من ذلك، غارقًا في تحالفات سياسية ضيقة وأعذار واهية تمنعه من التحرك الفعلي على المستوى القانوني.
مفارقة لا تصدق أن دولًا لا تجمعها بفلسطين روابط الدم والقربى تتقدم في ساحات العدالة، فيما تتوارى دول عربية يفترض أنها أكثر حماسة والتزامًا بالقضية الفلسطينية عن هذه المعركة المصيرية. هذا الغياب العربي المروع لا ينعكس فقط على المستوى السياسي، بل هو سقوط أخلاقي مريع يُختزل في تاريخ أمة فقدت موقعها في أعظم قضاياها.
في يناير 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر مؤقتة بوقف الإبادة وفتح المعابر الإنسانية في غزة، لكنها لم تُحكم بعد في القضية، ما يفتح الباب لكل دولة للتدخل والدفاع عن الحق الفلسطيني. ومع ذلك، بقي هذا الباب مغلقًا أمام العرب، الذين تركوا غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل، وتركوا التاريخ يسجل غيابهم المريع.
إن هذا الغياب ليس مجرد تقصير أو إهمال، بل هو خذلان مدوٍّ يطرح علامات استفهام كبيرة حول مصداقية مواقف أمة تدعي الدفاع عن قضايا العدل والحق. فالتاريخ لن يسأل من أدلى ببيان تنديد فقط، بل من وقف في وجه الظلم ورفع راية العدالة.
اليوم، تكتب أحرار العالم فصولًا ناصعة في سجل النضال ضد الإبادة، بينما تُسجل أمة العرب موقفها المؤلم في مقعد الغياب. هذا الاختبار ليس فقط للقضية الفلسطينية، بل هو اختبار لضمير أمة بأكملها. هل يستفيق العرب من صمتهم، ويعيدون كتابة تاريخهم من جديد في ميدان العدالة، أم سيبقى هذا الغياب وصمة لا تزول من ذاكرة الإنسانية؟