محمد أبوزيد كروم: السيد البرهان (نحن واضحين معاك .. خليك واضح معانا)
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
معلوم أن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش قد درس من قبل فن الخداع الاستراتيجي في الأكاديمية العسكرية العليا وله ماجستير في الخداع العسكري .. ربما حاول البرهان إنزال ما درسه، وطبقه عمليا على السودان واستصحبه معه في الرحلة الشاقة منذ العام 2019 وحتى وقتنا الحاضر!!
– الواقع يقول أن الظرف الحالي لا يحتمل أي خداع أو خديعة فنحن نواجه معركة مصيرية تتطلب قدر كبير من المصداقية والتجرد والشجاعة.
– بالأمس تحدث رئيس كينيا (المرتشي) وليام روتو عن تلقيه إتصال هاتفي من البرهان أكد له فيه أنه قابل لرئاسته للجنة الايقاد الرباعية وأنه سحب اتهامه السابق له بالتعاون مع مليشيا الدعم السريع!! هكذا دافع وليام روتو عن نفسه بالأمس بكل فخر بشهادة البرهان!!
– اليوم اجتمعت لجنة ايقاد الرباعية برئاسة وليام روتو وأصدرت بيان عن اجتماعها.. ردت الخارجية السودانية برفضها لرئاسة كينيا للرباعية الايقادية .. وذلك لانحياز كينيا للمليشيا وهددت الخارجية بمغادرة السودان للايقاد نهائيا!! ( نفهم شنو هسي نحن )!!
– اليوم ظهر قائد ثاني قوات المليشيا الهارب عبد الرحيم دقلو من نيروبي عاصمة كينيا .. حدثنا المهلوس عبد الرحيم عن هروب البرهان ومحاصرته له في القيادة، وعبد الرحيم نفسه هرب ليلاً إلى كينيا منذ أكثر من شهرين تاركا خلفه ( الأشاوس) في بيوت الناس ولجغم المدرعات!! الهارب يحدثنا عن الهروب!! أما بقية حواره وهرطقته فلا يستحق التعليق ..
– لن يقبل الشعب السوداني أي تراخِ أو تطاول في حسم التمرد والمتمردين بعد أن دفع ما دفع من أثمان .. لقد قرر الشعب السوداني قراره ببل وحسم مليشيا أسرة دقلو ليكون خيارها للوجود هو هزيمتها للشعب والجيش معا .. أو الفناء الأبدي لها بعد الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني..
– أن يتواصل البرهان مع رئيس كينيا سراً ويقول له ( كلام الخير والإيمان ) ويبرئه رغم جرائمه في حق السودانيين ثم تصدر الخارجية بيان بهذا الشكل فهذا ليس تكتيك أو إدارة علاقات دولية، وإنما هذه جريمة تدلل على فقد الحساسية بالأشياء والتعقيدات لدى رئيس البلاد.. إن أكبر إشكالية تواجه المسؤولين والسياسيين الآن هي أن الشعب تقدم عليهم في الفهم والوعي والتحليل والقراءة وهذه تستحق أن يوضع لها ألف حساب.
– السيد البرهان يقف الشعب السوداني مع جيشه ويساندك باعتبارك قائد لهذا الجيش، وأكرر لك أنك أمام فرصة عظيمة للعبور الوطني والشخصي إن رغبت.. أما فن الخداع الاستراتيجي الذي درسته فهو لا يصلح في هذا الزمان والمكان !! فخليك واضح مع الشعب..
محمد أبوزيد كروم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
رداً على قصف مطار صنعاء .. السيد القائد يحذر العدو الصهيوني : التصعيد سيقابل بتصعيد ورد مؤلم
يمانيون / خاص
شنّت طائرات العدو الصهيوني اليوم الأربعاء أربع غارات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى تدمير آخر طائرة مدنية كانت في الخدمة،
الهجوم يأتي بعد أيام من استئناف الرحلات المدنية من المطار، ما يكشف عن نوايا صهيونية واضحة لتقويض أي جهود إنسانية وتكثيف الحصار الخانق المفروض على الشعب اليمني.
وفي مستهل محاضرة للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قبل قليل ، أكد السيد القائد أن:
“هذا العدوان الغادر لن يزيد شعبنا اليمني إلا قوة وثباتًا في موقفه، وتصعيدًا في مواجهة العدو، ومضيًا نحو معادلات ردع جديدة تضمن كسر الحصار واستعادة السيادة”.
تصريحات السيد القائد عبّرت عن رؤية استراتيجية تعزز من صمود الشعب اليمني وتفتح الباب أمام تصعيد مدروس في الرد العسكري.
صلابة الموقف اليمني
أكدت القيادة اليمنية أن هذا الاعتداء لن يكون مؤثرًا في مسار المواجهة، بل سيزيد من عزم القوات المسلحة اليمنية على الرد بالمثل واستهداف مطارات وموانئ العدو، وتوسيع نطاق الحصار الجوي والبحري المفروض على الكيان.
الردود المحلية والدولية
وزارة الصحة: أدانت الهجوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
المنظمات الحقوقية الدولية: حتى الآن، لم تصدر مواقف حازمة، ما يعكس حالة من التواطؤ أو الصمت الدولي المريب.
العدوان الصهيوني يعكس مستوىً جديدًا من التصعيد، لكنه في المقابل يُقابل بردع يمني يتنامى مع مرور الوقت.
تصريحات السيد القائد، وصلابة القوات المسلحة، ودعم الشعب اليمني كلها مؤشرات على دخول المواجهة مرحلة أكثر جرأة، لن تتردد فيها القوات المسلحة اليمنية في استهداف العمق الصهيوني .
الهجوم الصهيوني على مطار صنعاء ليس إلا فصلًا جديدًا في مسلسل العدوان، لكن الرد عليه سيكون أكثر إيلامًا وتأثيرًا.
شعب اليمن، بقيادته الحكيمة، ماضٍ في موقفه المبدئي الإيماني وفي معركته المقدسة بإسناد غزة ولن تثنيه غارات العدو عن التراجع في هذ الموقف بل على العكس، فإن هذا الاستهداف الجبان يؤكد عمق الترابط بين جبهات الأمة، ويعزز من التزام اليمن – شعبًا وقيادة – بمسؤوليته التاريخية في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة.
الشعب اليمني، الذي قدّم التضحيات في مواجهة العدوان والحصار، يؤكد من جديد أن موقفه إلى جانب غزة ثابتٌ لا يتزحزح، ولن يتراجع عنه حتى يتم إيقاف العدوان الإسرائيلي الغاشم ورفع الحصار الكامل عن قطاع غزة.
هذه المرحلة هي مرحلة المواجهة الشاملة مع المشروع الصهيوني، واليمن حاضرٌ فيها بكل وضوح، بإرادته، وسلاحه، وموقفه السياسي والأخلاقي.