«طنين».. مشروع «أميرة» لمساعدة الآخرين في التخلص من ضغوطهم النفسية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قررت أن تهب نفسها لمساعدة الآخرين، في التخلص من ضغوطهم النفسية، بتنمية الجانب الإنساني، الذي يسعى لممارسة الحياة بشكل أكثر توازنًا، لذا أطلقت أميرة موسى مجموعة من الورش الأون لاين، بالإضافة إلى «بودكاست» ومحتوى متعدد الوسائط، يغطي الاحتياج النفسي، للسعي نحو مستقبل متحررًا من الضغوط النفسية والهموم، التي يعجز الشخص عن تخطيها بمفرده.
تسعى «أميرة» لخدمة البشر، من خلال عملها في قطاع الدعم النفسي والاجتماعي، إذ قررت أن تؤسس تجربة مختلفة، تساعد البعض على التخلص من ضغوطهم النفسية، بالتركيز على الأصوات الداخلية النفسية، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «بكتب أنواع مختلفة من الكتابة، بعبر فيها عن كل اللي بشوفه، دا بالإضافة لشغلي في المؤسسات، اللي بتقدم مساعدات إنسانية، ومن هنا بدأت أنفذ تجربتي».
أطلقت «أميرة» على تجربتها اسم «طنين»، لأنه يعتبر مدخلًا للصحة النفسية، يهدف إلى ممارسة الحياة بشكل متوازن، باستخدام تقنيات الكتابة وتمارين التنفس للإنصات والتعبير عن الأصوات الداخلية، ويتم معايشة التجربة من خلال برامج وورش الكتابة الحضورية والجلسات الأون لاين، بالإضافة إلى صناعة المحتوى في «بودكاست» ومحتوى متعددة الوسائط على مواقع التواصل الاجتماعي: «التجربة هدفها الأساسي العلاج من الضغوط، اللي ممكن يمر بيها أي إنسان، ومش عارف يتخلص منها، فإحنا بنساعده إنه يتغلب عليها».
تعتمد التجربة على مجموعة من الأنشطة والألعاب، التي تهدف إلى إثراء المحتوى، تعزز الإفادة الإنسانية التي يحصل عليها الشخص، بالسعي نحو العلاقات التشاركية، مع المؤسسات والمبادرات الفردية والجماعية، المتخصصة في التنمية سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي: «في خطوت وطرق كتير بتساعد الإنسان، إن نفسيته تبقى أحسن، ويتخلص من كل الكبت اللي بيحس بيه».
تعقد «أميرة» جلسات وورش اليوم الواحد، لتغطية الاحتياج النفسي، من خلال محتوى مبسط ومكثف، إذ أطلقت برنامج إرشاد فردي، وجلسات فردية لمرة واحدة، مع مجموعة من الاستشارات، التي تخص الكتابة والتعبير: «هدفي من الكتابة إن الشخص يعبر عن نفسه، ودا هيساعده جدًا إنه يتخطى همومه وأحزانه».
تسعى «أميرة» لنشر تجربتها على نطاق أوسع بالمستقبل القريب، خاصة في أقاليم مصر، تحديدًا الصعيد والدلتا: «بفكر كمان التجربة تكون خارج مصر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تجربة مشروع مساعدة الآخرين
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سرًّا مجانياً لرفع المعنويات.. كيف تغيّر الكتابة حياتك؟
تُعدّ الكتابة الإيجابية المعبّرة وسيلة بسيطة ومجانية لتحسين المزاج، وفق دراسة جديدة نُشرت في مجلة PLOS One، وتختلف هذه الطريقة عن أساليب الكتابة العلاجية التقليدية التي تركز على الغوص في تفاصيل الصدمات النفسية، إذ تشجع على الامتنان، والتأمل الذاتي، وتخيل مستقبل مشرق.
يرى الباحثون أن الحديث المتكرر عن الألم قد يؤدي إلى مزيد من السوداوية على المدى القصير، بينما تركز “الكتابة الإيجابية” على الجوانب المضيئة دون العودة إلى ذكريات مؤلمة، مع ذلك، لم تكن نتائج هذه الطريقة موحدة بين المشاركين، حيث شهد بعضهم تحسنًا ملحوظًا، في حين لم يشعر آخرون بتغيير.
يُعزى هذا التفاوت لاختلاف ظروف الجلسات وطبيعة الشخصيات، ما دفع العلماء لدعوة إلى تطوير بروتوكولات دقيقة تراعي الفروق الفردية.
تتوافق نتائج الدراسة مع توصيات الخبراء حول أهمية تبني نظرة إيجابية وممارسة الامتنان كأسهل وأقوى وسائل السعادة، وتقول الاختصاصية في التأمل وتطوير الذات جوانا راجيندران: “الامتنان يُذكر في كل حديث عن السعادة، لأنه ورقة رابحة”. وتنصح بالتركيز على تفاصيل صغيرة في اللحظة الحالية بدلاً من الإجابات العامة التي تفقد أثرها مع التكرار.
وتعتبر التدوين اليومي من أفضل الطرق لتخفيف التوتر والقلق، حيث أظهرت الدراسات أن 15 دقيقة من الكتابة يوميًا تخفف بشكل ملحوظ من القلق والاكتئاب.
لذا، في المرة المقبلة التي تشعر فيها بالإحباط، تذكّر أن “القلم” قد يكون أقوى من الدواء.