سواليف:
2025-10-09@19:14:34 GMT

كاريكاتير أحمد رحمة

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

كاريكاتير أحمد رحمة

#سواليف

#كاريكاتير أحمد رحمة

#مخيم_عين_الحلوة

مقالات ذات صلة كاريكاتير عماد حجاج 2023/09/11.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف كاريكاتير مخيم عين الحلوة

إقرأ أيضاً:

الشماتة في وفاة أحمد عمر هاشم؟!

توفي الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عالم الحديث المعروف، والمتكلم والخطيب الصقع، والذي كان يهز أعواد المنابر بخطابه، ويبكي الجماهير بعاطفته الخطابية الحارة، فقد عرفه الجمهور من خلال التلفزيون المصري حين أراد مخاطبة الجماهير بخطاب ديني وسطي، فجلب عددا من العلماء كالدكتور عبد الله شحاتة، والدكتور الأحمدي أبو النور، وكان منهم عمر هاشم، في برنامج بعنوان: ندوة للرأي، كان يقدمها الإعلامي الراحل حلمي البلك.

تاريخ طويل من التأييد المطلق للسلطة

وبدأ نجم عمر هاشم يبزع ويزداد ألقا وبروزا، في وسائل الإعلام المختلفة، ففي المجلات والصحف، وفي الإذاعة، له برنامج يشرح أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وفي التلفزيون يظهر في مناسبات مختلفة، وجلها إطلالات من منابر مملوكة للسلطة، أو للحزب الحاكم، في وقت كانت تمنع مشايخ من الوصول لهذه المنابر، ومعظم مقالاته وكتاباته كانت في مجلات مثل: اللواء الإسلامي، والتي يصدرها الحزب الوطني الديمقراطي، وهو الحزب الحاكم الذي كان رئيسه الرئيس محمد حسني مبارك.

لما مات عمر هاشم، اختلفت وسائل التواصل الاجتماعي، في مواقف الناس منه، فكل مؤيدي السيسي، من عامة أو مشايخ، أو صوفية، راحوا يكيلون المديح للرجل، ويترحمون بكل صيغ الترحم، وهذا أمر مباح لا يمكن لأحد أن يمنع أحدا منه، كما أنه لا يملك أحد أن يمنع من ظلموا من أحمد عمر هاشم، سواء بالظلم المباشر، أو غير المباشر، أن يصبوا عليه جام غضبهم، داعين الله عز وجل أن يخلص لهم منه مظالمهم.ثم جاءت الأحداث السياسية الداخلية والخارجية، ولم يكن منحازا سوى لرؤية السلطة، فكان صوتها الذي يقرب رأيها للعامة من الناس، باسم الدين، برز ذلك واضحا جليا في خطبته في التلفزيون ومجلس الشعب، حين تحدث عن غزو العراق للكويت، رغم أنه كان منحازا لقضية حق، لكنه زاد في الأمر تأييدا للسلطة في الذهاب للغزو مع الأمريكان والأجانب لتحرير الكويت، وتلك كانت تحتاج لجهد مشيخي، كان الأبرز في ذلك عمر هاشم، والمرحوم الشيخ الشعراوي.

خسارة درامتيكية لمنصب شيخ الأزهر

وظل طامحا لتولي مشيخة الأزهر، بعد أن كان رئيسا لجامعة الأزهر، وقد انتهت مدته، وراحت عنه مشيخة الأزهر بشكل غير متوقع، فقد قدمت أربعة أسماء هم المرشحون للمنصب، كانوا كالتالي الدكاترة: أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، علي جمعة مفتي مصر، أحمد عمر هاشم رئيس سابق للجامعة، عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين السابق، ولاحظ الأخير أنه الأقل حظا من الآخرين، فسرب بحثا لعلي جمعة يحكم فيه بكفر المسيحيين، وأغضب هذا البحث البابا شنودة، فخاطب مبارك، فحذفوا اسم علي جمعة، فانتهت فرصة جمعة وبيومي معا.

وبقي الأمر متأرجحا بين اثنين: الطيب وهاشم، ورأت السيدة سوزان مبارك أن الكفة أرجح مع هاشم، لأنه يستطيع أن يمضي لهم مشروع التوريث، فهو يملك أسلوبا يستطيع به تسويق المشروع، وسرب البعض الخبر لهاشم، وأنه كاد أن يعلن عن توليه المنصب، وأولم الوليمة في بيته للمقربين منه، وفجأة تصلب مبارك في الأمر، في حوار أسري مع زوجته، وكانت آنذاك زوجة جمال مبارك تستعد لقدوم أول مولود لها، فقال مبارك: من يختار تسمية شيخ الأزهر، لا يسمي ابنة جمال، فتخلت سوزان عن تسمية شيخ الأزهر، لتحتفظ بحق تسمية حفيدتها: فريدة، فاختار مبارك أن يكون الطيب شيخا للأزهر، ليلطف الله بالأزهر مؤسسة ومشيخة بهذا الاختيار، وتنتهي آخر طموحات عمر هاشم في منصب رسمي.

تأييد أعمى للسيسي

وجاء السيسي، ولم يتخلف عمر هاشم عن ركب السلطة كعادته، بل غالى في الهجوم على معارضي السيسي، وقرض أبياتا من الشعر، دلت على التطبيل العالي للسلطة، كان منها قوله:

لمصر في عهدكم عزم وإصرار              ...                ألا يبيت بها عنف ولا عار
نحيت عنا ظلاما طالما عثرت                 ...               فيه خطانا، وعانى الأهل والجار
واليوم جاءت بكم حين اصطفتك لها    ...                وللقيادة عند الله أقدار
بالأمس قُدْتَ بها جيشٌ له همم           ...                للحق والنصر والعلياء جرار
واليوم جاءت بكم تمشي على قدر        ...                وأنت في ركبها شهم ومغوار
تُقصي الخيانة، تقصي الغدر عن وطني  ...                فليس يصلح خوان وغدّار
أقمتَ مشروع خير طالما رغبت                ...                 في مثله، قادة فينا وثوار
هذي قناة السويس اليوم قد سعدت   ...                 بأختها، وعطاء الله مدرار
يا رب وفق خطى السيسي قائدنا            ..                 فأنت يا رب للأبرار تختار

لماذا لم يترحم الناس عليه؟

فلما مات عمر هاشم، اختلفت وسائل التواصل الاجتماعي، في مواقف الناس منه، فكل مؤيدي السيسي، من عامة أو مشايخ، أو صوفية، راحوا يكيلون المديح للرجل، ويترحمون بكل صيغ الترحم، وهذا أمر مباح لا يمكن لأحد أن يمنع أحدا منه، كما أنه لا يملك أحد أن يمنع من ظلموا من أحمد عمر هاشم، سواء بالظلم المباشر، أو غير المباشر، أن يصبوا عليه جام غضبهم، داعين الله عز وجل أن يخلص لهم منه مظالمهم.

الدعاء للميت، أو الدعاء عليه، أمر مبني على تصور الداعي له أو عليه، عن مسيرة الميت العامة والخاصة، وهو حق مشروع لكل طرف، فهي شهادة يلقى بها ربه، ما دام موقفه مبنيا على إنصاف وعدالة، وقبول الدعاء لله وحده سبحانه وتعالى، إن شاء الله رحم، وإن شاء عذب.وهو أمر لا يمكن لأحد أن ينكره على الناس، فيمن ظلمهم، فهناك مظالم باء بها عمر هاشم، مع أزهريين، وغيرهم، سواء مباشرة، أو غير مباشرة، كتأييده للسلطة في كل ما تذهب إليه، وهو ما ينبغي ألا يفوتنا، وألا نهمله في مواقف الناس، فليس مطلوبا من المظلوم والذي لم ينته الظلم الواقع عليه، أن يظل بداخله السخط والغضب من الظالم، ومن كل أدوات شرعنة ظلمه، وقد كان عمر هاشم من هذه الأدوات بلا شك ولا خلاف.

شماتتهم في وفاة علماء ضد السيسي

الأغرب والأعجب في الأمر، هو استنكار أتباع السيسي ما صدر عن الداعين على هاشم بعد وفاته، وهو دال على عدة أمور، أهمها أنه دال على تناقضهم، ففي الوقت الذي يستنكرون فيه الدعاء على عالم سلطوي، كانوا في وفاة علماء آخرين ورموز إسلامية، لأنهم ضد السيسي ومن معارضيه، كالوا لهم الهجوم والانتقاص، وما وفاة العلامة القرضاوي عنا ببعيدة، فقد قام علي جمعة باستئجار اثنين من تابعيه ليكتبا قصيدتين في غاية التسفل، تهجو القرضاوي ولم يمر على وفاته ساعات، وقام بنشر القصيدتين على صفحة الرسمية علي جمعة، وكتب معظم المدافعين عن عمر هاشم على صفحاتهم وقتها، سبا وهجوما على القرضاوي، ورفضا للترحم عليه، وكل مشكلة القرضاوي معهم أنه رافض للانقلاب، وضد السيسي، لمظالمه وفجوره، فأين كانت إذن مبادئهم الدينية بالرحمة، إن كانت مبادئ مبنية على أسس ومبادئ؟!

نشأت الديهي يكفر من لم يترحم على هاشم

بل زاد الأمر أن وجدنا إعلام السيسي يتجاوز أكثر، فإذا كان المعارضون للسيسي، رفضوا الترحم على عمر هاشم، وهو أمر ليس ممنوعا، فالترحم ليس واجبا، وعدم الترحم ليس حراما، فهو أمر متروك لكل شخص بحسب ما يرى من شهادته للميت، أو رجحان الأمر عنده، يدعو له أم يدعو عليه، أم يصمت؟

خرج علينا نشأت الديهي، يصف من لم يترحموا على عمر هاشم، بأنهم كفار، ومارقون من الدين، وخارجون على الإسلام، ليسوا فقط كفار وخرجوا عن الملة، بل على الملة، أي أنه حكم لهم بأنهم كفرة ومحاربون للإسلام!! وهذا في خطاب على قناة مدعومة من الإمارات، وتحت سيطرة المخابرات المصرية، والمادة موجودة، في العناوين وفي المضمون، كلام لا يصدر عن شخص لديه ذرة عقل، أو مسؤولية، ولم يصدر عن هذه الجهات الغاضبة ممن لم يترحموا على هاشم، ما يستنكر هذا الهراء والتسفل الإعلامي والديني، والتكفير المعلن في أمر لا علاقة له بالكفر والإيمان. 

في نهاية الأمر: الدعاء للميت، أو الدعاء عليه، أمر مبني على تصور الداعي له أو عليه، عن مسيرة الميت العامة والخاصة، وهو حق مشروع لكل طرف، فهي شهادة يلقى بها ربه، ما دام موقفه مبنيا على إنصاف وعدالة، وقبول الدعاء لله وحده سبحانه وتعالى، إن شاء الله رحم، وإن شاء عذب.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • تشكيل منتخب مصر الثاني لمواجهة المغرب وديا
  • مع الدكتور أحمد عمر هاشم
  • كاريكاتير أسامة حجاج
  • الشماتة في وفاة أحمد عمر هاشم؟!
  • تعلن محكمة غرب إب الابتدائية عن بيع عقار المنفذ ضده/ أحمد مرشد
  • رحمة أحمد تنضم إلى ياسمين صبري في «نصيب»
  • كاريكاتير فهد البحادي
  • كاريكاتير عمر بدور
  • كاريكاتير الثورة
  • كاريكاتير محمد سباعنة