الشابة (لينا كيالي)… صانعة محتوى تعليمي ترفيهي للأطفال بطرق جذابة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
عشقت اللعب مع الأطفال، وطالما رسمت ابتسامتهم أملاً مفعماً بالحياة إلا أن الشابة “لينا كيالي” لم تكن تعلم أن هذا الحب سيدفعها يوماً لإقامة مشروعها الخاص والذي طالما تمنته.
لينا 23 عاماً والتي تقف على أبواب التخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية سعت لتكريس ما اكتسبته من خبرات لتضعه بين يدي الأمهات والمربيات.
وفي حديثها لنشرة سانا الشبابية أوضحت لينا أنها سخرت ما اكتسبته من مهارات في عملها بالعديد من المدارس والنوادي والمراكز التي تعنى بالأطفال، حيث اكتسبت الخبرة اللازمة في التعامل مع الفئة الأقرب لقلبها لتنهض بمشروع يقوم على تقديم نشاط يومي لهم يعتمد على التعلم عبر اللعب.
وذكرت أن هذا الأسلوب يهدف إلى صناعة طفل مميز وواع وخاصة أنها تعتمد في ذلك على الفنون المختلفة والنشاطات المدروسة لتقوية مهارات الأطفال وتنمية مواهبهم وصقلها.
وبينت لينا أنها اتبعت العديد من الدورات في هذا المجال، وهذا ما صقل موهبتها التي تسخرها اليوم لمشاركة الأمهات وتعليمهم كيفية التعامل مع الطفل ودعمه واكتشاف مواهبه وتطويرها من خلال محتوى خاص لهن تقدمه بطريقة مبسطة وسهلة، لافتة إلى أن الأعمار المستهدفة تتراوح بين السنتين والأربع سنوات، إضافة إلى عملها مع فريق خاص لتنظيم أعياد ميلاد للأطفال وحفلاتهم.
ولفتت لينا إلى أنها تعمل على تقديم محتوى مفيد خاص بالأطفال يرفع من وعيهم تجاه أمور تربوية وتعليمية، فمن الضروري أن يكون هناك محتوى إيجابي يؤثر على الأطفال وخاصة بعد انتشار كل ما يؤثر سلبياً عليهم سواء من اليوتيوب أو التطبيقات الأخرى، والعمل على جذب الطفل بطريقة إبداعية.
واختتمت بالاشارة إلى ضرورة أن تكون العلاقة بين الطفل والأهل صحيحة، وأن يتلقى أساليب تربوية جيدة لا تعرضه للخطر في المستقبل لأن سلوك الوالدين السلبي يؤثر على الأبناء ويضعف شخصيتهم ويجعلهم أكثر عدوانية، ما يستلزم من الأهل الاستماع الى الطفل وترك المساحة له للتعبير عن حاجته وإيجاد استراتيجيات يومية لتنشئة الطفل على تحمل المسؤولية الكاملة.
لمياء الرداوي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خالد النعيمي: دور محوري للكوادر الشابة في التنمية الوطنية
التقى خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، أعضاء برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، في جلسة حوارية، تناولت دور الشباب في قطاع الإعلام ومكانتهم المحورية في التنمية الوطنية، بحضور نخبة من المواهب الإعلامية الشابة من أنحاء الوطن العربي.
واستعرض النعيمي خلال حديثه التحول الذي مرّ به قطاع الشباب في الدولة، مؤكداً أن تخصيص مؤسسة مستقلة تُعنى بهم هو انعكاس واضح لرؤية القيادة الرشيدة التي تؤمن بالشباب بوصفهم الركيزة الأساسية لمسيرة التنمية الوطنية الشاملة في الحاضر والمستقبل.
وأكد أن تمكين الشباب في الدولة يمثل محور العمل الشبابي في منظومة متكاملة تبدأ من بناء الشخصية وتنمية المهارات وتوفير البيئة المحفزة وصولاً إلى إشراكهم في صناعة القرار.
وقال: إن التمكين الحقيقي يكون من خلال توفير البيئة التي تتيح للشباب أن يعبّروا، ويتعلموا ويكونوا جزءاً من صناعة الرسالة الإعلامية التي تُمثلهم وتعكس هويتهم وتسهم في ازدهار مجتمعاتهم، لأن الإعلام لم يعد مجرد قناة لنقل الخبر، وإنما أداة فاعلة لبناء الثقة وتعزيز العلاقة بين الحكومات والمجتمعات، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على المؤثرين الشباب لنقل الرسائل الوطنية بلغة تشبه جمهورهم وتعبر عنهم، مضيفاً: «نحن اليوم لا نكتفي بصوت المؤسسات، بل نبحث عن مؤثرين لحمل الرسائل المؤسسية بصيغة شبابية، ليعيدوا تقديمها بأسلوب تفاعلي وإبداعي عبر المنصات الرقمية».
وتطرق النعيمي خلال حديثه إلى التوجهات الرئيسية ل«الأجندة الوطنية للشباب 2031»، التي تشمل الاقتصاد والمجتمع والقيم والقدوة والمهارات والتعليم وجودة الحياة والتي تتقاطع مع الإعلام وتوفر للشباب الإعلاميين مساحات للتأثير في مجالاتهم التخصصية أو اهتماماتهم في القطاعات الحيوية المختلفة.
وقدَّم خالد النعيمي نظرة موسعة حول المبادرات والمشاريع الابتكارية التي تقودها المؤسسة والتي تسهم في تسليط الضوء على إبداعات الشباب وتوسيع نطاق تمكينهم المؤسسي والمجتمعي، مؤكداً أن مشاركة الشباب في صُنع محتوى نابع من تخصصاتهم وخبراتهم هي الخطوة الأولى نحو بناء الثقة وتحقيق الأثر الإيجابي.
وفي ختام الجلسة، دعا النعيمي المشاركين إلى الاستفادة من تجربتهم خلال البرنامج والبناء عليها لصياغة محتوى يعبر عن واقعهم ويقدم رؤى إيجابية عن مجتمعاتهم، مشدداً على أن دور الشباب مهم وأساسي لصناعة الرسائل الإعلامية، وتقديمها بصورة إبداعية ومؤثرة.
(وام)