أشاد المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين، بالاتحاد العام للغرف التجارية، بتبني الحكومة لقضايا التغير المناخي، وحماية البيئة، والتعامل معها علي أنها قضايا مصيرية وضرورة ملحة وليست كما يعتقد البعض أنها رفاهية وليست ضرورية، خاصة وأنها تمس حياة الإنسان بشكل مباشر.

وأضاف بشاي، في تصريحات صحفية اليوم، أن إطلاق النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، يؤكد مدى اهتمام الدولة بقضايا المناخ، وأهميته في دعم التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في مصر، وخفض معدلات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيث تسعى جميع دول العالم إلى وضع تصور واضح لإطلاق استراتيجية تهدف إلى الانتقال إلى اقتصاد أخضر، لمواجهة الأزمات القادمة ومنها (أزمة الطاقة وارتفاع أسعار النفط الذي يواجه انخفاض كبير في مخزوناته، والأزمات الاقتصادية وتوظيف الاستثمارات الخضراء كوسيلة للإنعاش الاقتصادي.

وأكد: لهذا تولي مصر الاقتصاد الأخضر أهمية كبرى، من خلال تنفيذ مئات المشروعات في هذا المجال، وبدأت في التوجه نحو الاهتمام بهذا النوع من الاقتصاد كأحد أهم الوسائل لتنفيذ خطط التنمية الشاملة وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التي تتناسب مع الأولويات الاقتصادية والبيئية للدولة. وتغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة، مما يعمل على خلق فرص عمل جديدة بهدف الحد من الفقر، إلى جانب خفض كثافة استخدام الطاقة واستهلاك الموارد وإنتاجها.

وقال بشاي، أن مصر تدعم منذ فترة مشروعات إعادة تدوير المخلفات واستخدامها في مختلف المجالات ومعالجة المخلفات السامة الملوثة للبيئة، وذلك جنبا إلى جنب إلى مشروعات الطاقة المتجددة والتي تشمل إنتاج الطاقة من مصادر متجددة وغير تقليدية وصديقة للبيئة مثل عمليات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والشلالات، والوقود الحيوي والطاقة الجوفية وغيرها، وكذلك إدارة المياه عن طريق إعادة استخدام المياه، ومعالجة المياه العارمة وإعادة استخدامها في الزراعة وجمع مياه الأمطار والسيول.

وأشار، إلى أن إطلاق منصة الاستثمار البيئي، يؤكد سعي مصر إلى فتح آفاق جديدة لمشروعات الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تملك مصر إمكانات هائلة وكبيرة في مجال الطاقة الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى موقعها المتميز بين الأسواق العالمية، بجانب التوسع في المشروعات الخضراء مع شركات عالمية، من خلال استراتيجية مصر والتي تهدف إلى الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر وتهدف الاستراتيجية إلى توسيع مدى الأهداف المحددة لعدة قطاعات.

وأوضح، أن ما جرى إنجازه حتى الآن في مشروعات الاقتصاد الأخضر يقدر بنحو أكثر من 30 %، وتستهدف وصوله إلى نحو يتعدى 50 % خلال الثلاث سنوات القادمة، وتم إدراج نحو 691 مشروعا تقدر تكلفاتهم الإجمالية حوالي 447.3 مليار جنيه، "وفق تصريحات وزارة التخطيط" 15 % منها مشروعات خضراء، وتستهدف الدولة الوصول بتلك النسبة لأكثر من 50 % عام 2924. وفي مجال صناعة السيارات الكهربائية، تسعى مصر لتكون مركز إقليمي لتلك الصناعة على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط.

وقال رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين، أن وزيرة البيئة أشارت خلال منتدى الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، علي أن مصر لديها فرص متنوعة للقطاع الخاص، بمشروعات الاقتصاد الأخضر في مجال (الزراعة) والتعامل مع الأسمدة والمخلفات الزراعية، خاصة أن القطاع الزراعي يساهم بأكثر من 33 % من الاقتصاد الوطني.

وشدد، علي أهمية نشر ثقافة التحول للأخضر، مؤكدا أن الاقتصاد الأخضر هو بمثابة طوق النجاة للدول لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة، والحفاظ على الرفاهية التي تحققت بفعل سنوات التنمية الاقتصادية الماضية، وكانت مصر نموذجا أفريقيا في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال العديد من المشروعات الكبيرة خلال السنوات الماضية، وما زالت الجهود مستمرة وبقوة نحو النهوض بمفهوم وتنفيذ الاقتصاد الأخضر على أرض الواقع، حتى تتمكن من تحقيق خطة التنمية المستهدفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اقتصاد اخضر الاستثمارات الخضراء انطلاق منتدى الاستثمار البيئي والمناخي قضايا المناخ الاقتصاد الأخضر من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

طالبة موهوبة.. هانيا غيدة تبدع في فنون النحت ضمن مشروعات التخرج بالمنصورة |شاهد

شهدت مدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية بزوغ موهبة فنية لفتاة تدعى هانيا هشام إبراهيم عبده بالفرقة الرابعة بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، صاحبة الموهبة المميزة في أوائل العقد الثالث من عمرها في مجال نحت المعادن وزخرفتها من الحديد.

موهبة شابة 

وتميزت الطالبة الموهوبة منذ نعومة أظافرها والتحاقها بالكلية بميولها إلى التدرب في فن الزخرفة، ومنها إلى تطور الفنون اليدوية والتطبيقية، فضلا عن استخدام الرسوم اليدوية لنقش المعادن، ويتم تنفيذ هذا الفن بواسطة طرق مختلفة، مثل الحفر والنقش والنحت، على المعادن مثل الفولاذ المقاوم للصدأ والنحاس والألمنيوم والبرونز، بالإضافة إلى الخشب والرخام وغيرها .

دعم الطلاب والطالبات الموهوبين 


"الحمد لله ربنا فضله عظيم ..تعبت أيام وليالي للتنفيذ مشروع تخرجي "مرسى " كون يعد أبرز أنواع فنون نحت الحديد واشتغلت على تنفيذ أكثر من 10 ساعات يوميا داخل أتيليه كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، وشكرا لكل من دعمني بابا وماما وأنا بهدي مشروع إلى روح جدي إبراهيم رحمة الله عليه"، بتلك الكلمات أعربت "هانيا " عن سعادتها البالغة بعد فوز مشروعها ضمن أعلى تقييم من جهة الأساتذة بالكلية.

 وأضافت هانيا “من الصعب تنفيذ محتويات مشروعي، ولولا تشجيع أساتذتي بالعمل بيدي في مجال نحت ولحام وزخرفة الحديد والإبداع في مهارة تحوير أشكاله بشكل نموذجي ومحاكي للطبيعة والفنان الموهوب هو من يبتكر من أجل إسعاد من حوله ودعمه نفسيا ومعنويا بعمله ونجاحه”.

التفوق سر السعادة 

وتابعت هانيا غيده :"أن الهدف من التحاقي بالنحت الميداني من خلال تنفيذ مشروعات لها فلو تكون باعثة للأمان والاستقرار للفنان ومن حوله من الأقربين وزملائه بموجب تنفيذ نحت للأحجار أو الطمي، ولكنني فضلت الحديد كخامة مستدامة، والحمد لله عندي طموح كبير تعبر عن أفكاري بموجب الابداع من خلال ترشيحات تصميمات من عناصر رمزية وطبيعية خلال الفترة المقبلة".

تطور التاهيل المهني والفرص الدراسية 


وأشارت الطالبة المتفوقة عن طموحاتها مستقبلا بالمشاركة بكافة أعمالها في مشروعات التخرج في المعارض الدولية سعيا في تبادل الخبرات والتجارب مع فنانين موهوبين من مختلف الجنسيات المصرية والعربية والدولية موجهة كل الشكر والتقدير لروح جدها صاحب الدعم الأكبر في الدعاء لها ودعمها منذ مراحل صغرها حتي بزوغ موهبتها في مجال نحت الديجيتال عقب مرحلة مع بعد التخرج والتعلم للالتحاق في مجال سوق العمل الجيد في السنوات القادمة. 

أتيليه كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة 


أفادت "هانيا غيدة " بأن الأتيليه المخصص للتدريب داخل كلية الفنون الجميلة يعد صومعة خاصة ودافع كبير للتعلم وتبادل الخبرات بين الزملاء والأساتذة من أرباب التطبيق النظري والعملي بين شعبتي النحت الميداني أو النحت البارز بموجب الاعتماد علي الخامات المستدامة والتي تعيش فكرتها للسنوات عديدة ولها قيمتها الخاصة وبريقها المميز للتعبير عن روحي هوايتي في السنوات القادمة .

تحقيق أهداف النجاح 


واختتمت الطالبة المتفوقة أنها حريصة على تجاوز أي محاولات فشل بوضع هدف النجاح نصب عينيها من أجل الحصول على جوائز مميزه بالمشاركة في المؤتمرات والمسابقات الدولية لرفع اسم مصر عالميا بموجب منافسة طلاب وطالبات من أصحاب مستويات مختلفة حسب حدود والقدرات، فضلا عن أخذ دورات متميزة في مجال النحت الديجيتال حسب المواصفات الدقيقة والبرامج المتطورة تدعم خبرات كالفنانة تشكيلية مستقبلا.

شهادة أستاذة كلية الفنون الجميلة 

في المقابل أكدت الدكتورة غدير طاهر أستاذة نحت النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة أن الطالبة "هانيا" نجحت في تنفيذ مشروعها بأيدي ماهرة من خلال التنوع في الخامات واستخدامات الحديد كونها دمجت بين الخطوط العضوية والهندسية والاعتماد علي تقنية مميزه مشيرة بقولها "نتائج مشروعها مميز جدا ومن أعلي المشروعات تقييما بفضل أداءهما المميز طوال فترة الدراسة النظرية ".

تحقيق التنمية والتفوق الدراسي 


وأضافت أن تفكير هانيا بشكل متحرر دفعها للوصول إلى التميز وتحقيق التنمية والتفوق الدراسي المميز بالاعتماد علي تقنيات متنوعه في الخطوط المادية التي تعد مرآه وانعكاس للواقع الطبيعة المحيطة بها، وبإذن الله ربنا هيوفقها في مجال سوق العمل بعد التخرج في عام الدراسي لسنة 2025م ـ 2026م " .

طباعة شارك الطالبة هانيا هشام غيدة طالبة كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة مشروع مرسي النحت الميداني الحديدي

مقالات مشابهة

  • طالبة موهوبة.. هانيا غيدة تبدع في فنون النحت ضمن مشروعات التخرج بالمنصورة |شاهد
  • «قمة الاقتصاد الأخضر» تناقش دور التكنولوجيا في العمل المناخي
  • السمدوني: إنشاء جهاز لتنظيم اللوجستيات أصبح ضرورة ملحة
  • «التنمية الأفريقي» يقرض جنوب أفريقيا 470 مليون دولار
  • «التنمية» يقرض جنوب إفريقيا 470 مليون دولار
  • جولة برلمانية للكشف عن مشروعات التطوير والنقل الأخضر بشرم الشيخ | صور
  • التنمية المحلية: مصر تبنّت نموذجًا جديدًا يقوم على الاستثمار التنموي المستدام
  • الإمارات.. نموذج إقليمي وعالمي في مجال الاستدامة
  • الفيومي: ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري تستمد من الإصلاحات الشاملة
  • النائب عمرو القطامى: تعزيز التعاون الأفريقي لتحقيق التنمية الشاملة يجعل مصر بوابة للقارة السمراء