بعد اعتقال موظفين.. تراجع حاد في أسهم إيفرغراند الصينية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
سجل سعر سهم شركة "إيفرغراند" الصينية للتطوير العقاري خسائر حادة ناهزت 25 في المئة مع بدء التداولات في بورصة هونغ كونغ، الاثنين، بعد إلقاء الشرطة القبض على عدد من موظفي المجموعة المثقلة بالديون.
وتراجع سعر سهم الشركة إلى 0,47 دولار قرابة الساعة التاسعة صباحا في هونغ كونغ (01:00 ت غ)، بعدما كان أنهى التداولات، الجمعة، قبل عطلة نهاية الأسبوع عند سعر 0,62.
ويأتي التراجع بعد يومين من إعلان الشرطة في مدينة شينجين بجنوب الصين توقيف عدد من العاملين في شركة "إيفرغراند ويلث مانجمنت" (إيفرغراند لإدارة الثروات)، وهي شركة مالية تابعة للمجموعة العقارية.
وفي حين لم تحدد الشرطة عدد الموظفين أو سبب توقيفهم، حضت السلطات المواطنين على الإبلاغ عن أي حالات فساد يشتبهون بها.
وكانت "إيفرغراند" تعد من أكبر مجموعات التطوير العقاري في الصين، لكن الديون الهائلة التي باتت ترزح تحتها ساهمت في تعميق الأزمة التي يواجهها هذا القطاع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأثارت مخاوف من تداعيات سلبية على الأسواق العالمية.
ويساهم القطاع العقاري مع قطاع البناء بنحو ربع الناتج المحلي في الصين، ويعدان من ركائز النمو الاقتصادي في البلاد لاسيما في ظل الطفرة التي شهدها خلال العقود الماضية.
لكن الديون الهائلة التي راكمتها المجموعات الكبرى في القطاع، ومنها إيفرغراند التي قدّر إجمالي ديونها أواخر يونيو بنحو 328 مليار دولار، جعلت السلطات الصينية تنظر إلى القطاع كمصدر خطر غير مقبول على نظام البلاد المالي واستقرار اقتصادها.
وبدأت السلطات بفرض قيود تدريجية على اقتراض هذه المجموعات اعتبارا من العام 2020، ما تسبب بسلسلة من التعثر عن السداد أبرزها لإيفرغراند.
وأجازت السلطات المالية الصينية، الجمعة، استحواذ شركة "هايغانغ" المملوكة من الدولة على "إيفرغراند لايف إنشورانس"، وهي شركة متعثرة للتأمين تابعة للمجموعة.
وخفضت وكالة "موديز" الأسبوع الماضي توقعاتها للقطاع العقاري في الصين من "مستقر" إلى "سلبي"، معتبرة أن تأثير إجراءات الدعم التي تتخذها الحكومة سيقتصر على المدى القصير.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فيروس كورونا يعود بسلالة سريعة الانتشار خارج الصين
بكين
اكتشف علماء فيروسات سلالة جديدة من فيروس كورونا تُعرف باسم NB.1.81، بدأت بالانتشار في الصين وعدد من الولايات الأمريكية، ما أثار مخاوف من موجة إصابات جديدة بسبب سرعة انتقالها.
ووفقًا لموقع “The Post”، فإن السلالة الجديدة ظهرت لأول مرة في الولايات المتحدة أواخر مارس الماضي، بين مسافرين قادمين من الخارج عبر مطارات أمريكية، وكذلك من دول مثل فرنسا والصين.
ويرى الخبراء أن سلالة NB.1.81 تتسم بسرعة انتشار تفوق النسخ السابقة من الفيروس، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمال تسجيل موجة جديدة من الإصابات، خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية.
وأصبحت هذه السلالة هي المهيمنة في الصين خلال العام الحالي، ما تسبب في موجة إصابات واسعة شملت مختلف أنحاء آسيا، وفي هونغ كونغ، سجلت السلطات أعلى معدل إصابات منذ عام، تزامناً مع ارتفاع كبير في أعداد الحالات الحرجة التي بلغت 81 حالة، إلى جانب 30 حالة وفاة، أغلبها بين كبار السن ممن تجاوزوا 65 عاماً.
ورغم تضاعف نسبة المترددين على أقسام الطوارئ في الصين خلال الشهر الماضي، من 7.5% إلى أكثر من 16%، وارتفاع حالات التنويم بالمستشفيات، أكدت السلطات الصينية أن سلالة NB.1.81 لا تختلف كثيراً من حيث الشدة عن المتغيرات السابقة.
ومن جهتهم، كشف خبراء الصحة أن السلالة الجديدة تمتلك قدرة أعلى على النمو والانتشار، لكنها حتى الآن لا تبدو أكثر خطورة من السلالات المعروفة.