لماذا يحافظ جسم الإنسان على متوسط درجة حرارة حوالي 37 درجة مئوية؟
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
سبتمبر 19, 2023آخر تحديث: سبتمبر 19, 2023 المستقلة/- تبلغ درجة حرارة جسم الإنسان الطبيعية بالنسبة لشخص بالغ حوالي 37 درجة مئوية، وقد تختلف اختلافاً بسيطاً بناءً على العديد من العوامل، مثل: عمر الإنسان، وجنسه، ومستويات نشاطه.
ولكن لماذا تكون درجة حرارة جسم الإنسان ثابتة على 37 درجة مئوية تحديداً؟
تقوم منطقة تحت المهاد (Hypothalamus)، الموجودة في الدماغ بتنظيم درجة حرارة الجسم، بحيث تبقى ثابتة عند 37 درجة مئوية (98.
لماذا 37 درجة مئوية تحديداً؟
أظهرت بعض الدراسات أن درجة حرارة جسم الإنسان التي تقدر بحوالي 37 درجة مئوية هي درجة الحرارة المثالية التي تشكل حالة من التوازن بحيث يكون الجسم دافئاً بدرجة كافية لمنع إصابته بالعدوى الفطرية، ولكن ليس دافئاً جداً لدرجة تدفع الإنسان لتناول الطعام دون توقف للحفاظ على عملية التمثيل الغذائي لدى الشخص.
هل درجة حرارة الجسم الطبيعية هي 37 درجة مئوية ؟
يعتقد معظم الأشخاص أن درجة الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان هي 37 درجة مئوية عند قياسها عن طريق الفم، ولكن الحقيقة أن هذا الرقم هو متوسط درجة الحرارة الطبيعية، إذ تكون درجة الحرارة الطبيعية أعلى أو أقل بقيمة 0.6 درجة مئوية، وهي نسبة تختلف خلال اليوم اعتماداً على نشاط الإنسان واختلاف الوقت من اليوم، ومن الجدير بالذكر أن درجة حرارة جسم الإنسان تكون شديدة الحساسية لمستويات الهرمون في الجسم، إذ تكون درجة حرارة جسم المرأة أعلى أو أقل اعتماداً على فترة الحيض أو الإباضة.
هل تتغير درجة حرارة الجسم مع التقدم في العمر؟
تشير الدراسات إلى أنه مع تقدم الإنسان في العمر فإن متوسط درجة حرارة الجسم لديه ينخفض قليلاً، إذ أظهرت دراسة نُشرت في مجلة التمريض السريرية Journal of clinical nursing، والتي قامت بقياس درجة حرارة الجسم لدى 133 شخصاً مسناً، أن درجة حرارة الجسم كانت أقل من المتوسط بالنسبة للأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً، وأقل من ذلك عند الأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 75 إلى 84 عاماً، وتكون أقل شيء لدى الأشخاص التي تزيد أعمارهم عن 85 عاماً.
دراسة جديدة: متوسط درجة حرارة الجسم لم يعد 37 درجة مئوية!
قام طبيب ألماني عام 1851م باعتماد متوسط درجة حرارة جسم الإنسان بحوالي 37 درجة مئوية، ولكن في دراسة حديثة تمت على 35,000 شخص بريطاني، وجدت أن متوسط درجة الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان هو 36.61 درجة مئوية، ويعتقد الباحثون أن هذا الاختلاف بين النسب يعود للتغيرات البيئية التي شهدتها البشرية خلال 200 سنة الماضية والتي أثرت على جسم الإنسان، وليس بسبب وجود خطأ في الدراسة القديمة.
اليك ايضا حقائق ممتعة عن درجة حرارة الجسم:
توجد بعض الحقائق الممتعة حول درجة حرارة جسم الإنسان، والتي يُمكن ذكر بعضها على النحو التالي:
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: درجة حرارة جسم الإنسان درجة الحرارة الطبیعیة درجة حرارة الجسم أن درجة حرارة درجة مئویة متوسط درجة
إقرأ أيضاً:
نائب بالشيوخ يطالب الحكومة بتوضيح خطط التكيف الخاصة بالمناطق الساحلية تجاه تداعيات التغيرات المناخية
عرض النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب مناقشة عامة بشأن بيان خطط وزارة البيئة المتعلقة بالتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية والتخفيف من مخاطرها في المناطق الساحلية.
و أضاف النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ:" تُعد قضية التغير المناخي وتداعياتها قضية متسارعة ومتشابكة الأبعاد ، تعود إلى سنوات ماضية طويلة ناجمة عن تزايد النشاط البشري الذي يعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة الأحفورية والتي يخلف استخدامها انبعاثات كثيفة من غازات الاحتباس الحراري، والتي بدورها تحبس حرارة الشمس نظرا لتواجدها في الغلاف الجوي للأرض مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض ومن ثم تغير المناخ.
وتابع:" ترتفع درجة حرارة العالم حاليا بشكل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ المسجل.
وبمرور الوقت تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تغيرات في أنماط الطقس واضطرابات في توازن الطبيعة المعتاد، وهو ما يشكل مخاطر عديدة على البشر وجميع أشكال الحياة على الأرض.
و قال القط:" مع ارتفاع تركيزات غازات الاحتباس الحراري، ترتفع درجة حرارة سطح الأرض وقد كان العقد الماضي الأكثر دفنا على الإطلاق، ومنذ الثمانينيات، كان كل عقد أكثر دفنا من العقد الذي يسبقه.
وتشهد جميع مناطق اليابسة تقريبا المزيد من الموجات الحارة، كما أصبحت العواصف المدمرة أكثر حدة وتكرارا، فنتيجة لارتفاع درجات الحرارة وزيادة عمليات البخر يزداد تفاقم هطول الأمطار الغزيرة بشكل مركز والفيضانات، وبالتالي المزيد من العواصف المدمرة التي تتسبب في وفيات وخسائر اقتصادية فادحة تضع المجتمعات في وضع اقتصادي ضعيف".
وأشار القط، إلى أن وتيرة تغير المناخ في حوض البحر المتوسط أسرع من الاتجاهات العالمية، حيث تشير الدراسات إلى أن المعدل السنوي الحالي لدرجات الحرارة في البر والبحر في حوض المتوسط أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية مما كان عليه الحال في عصور ما قبل النهضة الصناعية، كما أن الزيادة السنوية في الاتجاه العام لدرجات الحرارة تتجاوز المعدلات العالمية، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية المزيد من جهود التخفيف من حدة تغير المناخ.
و دعا القط، الحكومة توضيح سياساتها وخطط التكيف الخاصة بالمناطق الساحلية تجاه تداعيات التغيرات المناخية، إلى جانب تدابير العمل بنظم الإنذار المبكر والتخفيف من مخاطر التغيرات المناخية في المناطق الساحلية.