"بلاش نفاق".. قصة أول درس لمحمد عبد الوهاب من أمير الشعراء
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تجهم وجه أمير الشعراء أحمد شوقي من موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بعدما وعده بتقديم لحن لكلمات أغنيته الجديدة يعجبه على حد قوله، وهو ما جعل شوقي يطلب من عبد الوهاب عدم النفاق.
يقول موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في حوار نادر له: «في أول دعوة لي للعشاء في مطعم الكورسال من أحمد شوقي وبعد أن تناولت أفخر عشاء في حياتي مادة ومعنى، كنت قد أردت رضاؤه عندما نظم لي اغنية "في الليل لما خلى"، وكنت أعرف أنه يحب من الغناء اللون القديم الذي اشتهر بأدائه عبد الحامولي وعبد الحي حلمي ومن يليهما من كبار مطربي الاجيال الماضية، فقلت له" أنا هعمل للأغنية لحن يعجبك ويتفق مع اللون اللي تحب تسمعه».
غضب أحمد شوقي من محمد عبد الوهاب
ويضيف: «وفوجئت بتجهم وجه شوقي وسألني" يعني ايه اللحن اللي يعجبني؟"، فقلت "يعني تلحين قديم زي المغنى بتاع عبد الحي حلمي"، وهنا نظر لي شوقي وقال: "اسمع يابني، الفنان الأصيل ميخلقش حاجة على ذوق غيره، إنما يستلهم ذوقه وإحساسه وحده، وأنصحك بالابتعاد عن هذه الطريقة لأني اعتبرها نفاق وتمل لرغبات الناس، خلي فنك ينبع من ذات نفسك، لأن ده يخليك تعتز بما تخلقه من ألحان، وأنا شخصيًا أصبحت اعيش في بيئة غير البيئة التي تعيش فيها أنت، وربما يكون ذوقي غير متفق مع ذوقك، ولكن إذا حاولت أن تسمعني لحنا تعتز به وتحبه، فسيكون ذلك افضل لي، لأن حينها سأسمع فنًا غير زائف أو مصطنع».
أثمن درس من أحمد شوقي لمحمد عبد الوهابوتابع عبد الوهاب: «وكان هذا الدرس أثمن لدي من كل ما تعلمته ومن كل ما قد اتعلمه، لأنه علمني أن أقتنص الشعور بلذة الحياة من كل ما أخلقه من ألحان، حتى أولادي، لقد جعلتني هذه الفلسفة العميقة أكثر إحساسًا بهم وبجمال فكرة الله في خلقهم، فاحيانًا يرى الأب قطعة من نفسه تمشي على الأرض مثلما يمشي، أو تضحك مثلما يضحك، أو تومئ مثلما يفعل، وربما يكون الأبناء نسخًا طبق الأصل من آبائهم، ولكن لن يشعر منهم بجمال الخلق أو لذته، إلا من يعتز بنفسه وبما ينبع منا مثل شوقي، أو مثلي أنا بعد أن تعلمت ذلك الدرس من شوقي».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمير الشعراء أحمد شوقي محمد عبد الوهاب عبد الوهاب أحمد شوقی
إقرأ أيضاً:
سلطان يوجّه بتنظيم الدورة الرابعة لملتقيات الشعر العربي في إفريقيا
الشارقة - وام
وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، دائرة الثقافة في الشارقة بتنظيم الدورة الرابعة من ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا، وذلك في 9 دول هي تشاد، ومالي، وساحل العاج، وبنين، ونيجيريا، وغينيا، والسنغال، وجنوب السودان، والنيجر.
واستكملت الدول التسع في قارة إفريقيا استعداداتها التحضيرية لاستقبال الدورة الرابعة من مبادرة الملتقيات الشعرية في إفريقيا التي ستنطلق أولى فعالياتها من جمهورية تشاد، فيما تستمر توالياً في مختلف الدول، على أن تنتهي الجولة الإفريقية لملتقيات الشعر العربي في جمهورية النيجر في سبتمبر المقبل.
وشملت إجراءات الاستعداد تنسيق دائرة الثقافة الشامل مع الدول الإفريقية خلال الأشهر الماضية، لضمان تقديم الملتقيات في أحسن صورها التنظيمية والثقافية.
وقال محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة إن ملتقيات الشعر في إفريقيا مبادرة ثقافية أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف دعم الحراك الثقافي والأدبي في القارة الإفريقية، وتعزيز حضور اللغة العربية وآدابها بين الناطقين بها من أبناء القارة، مشيراً إلى أن الملتقيات تسعى لمدّ جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، حيث تهدف الملتقيات إلى اكتشاف المواهب الشعرية، وإحياء تقاليد الشعر العربي، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعراء والمثقفين في إفريقيا والعالم العربي.
ولفت القصير إلى أن الملتقيات، التي نُظّمت في عدد من العواصم والمدن الإفريقية، شهدت تفاعلًا واسعًا من الأدباء والمثقفين، وأسهمت في تسليط الضوء على الطاقات الشعرية الكامنة في القارة، وعلى الأثر العميق الذي تركته اللغة العربية في ثقافات الشعوب الإفريقية، مركزاً على أن الملتقيات تسعى إلى تعزيز حضور الشعر العربي في إفريقيا، وفتح المجال أمام الشعراء الشباب للتعبير عن إبداعاتهم وتطوير مهاراتهم.
وأضاف أن ملتقيات الشعر في إفريقيا تعد امتدادًا لمبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي التي أطلقتها الشارقة في عدد من الدول العربية، والتي تهدف إلى إنشاء فضاءات تحتضن المبدعين، وتوفر لهم مساحات ثقافية، بما يرسخ مكانة الشعر العربي كأحد أهم أركان الهوية الثقافية العربية.
وأشار القصير إلى أن الشارقة فتحت آفاقاً جديدة أمام الشعراء الأفارقة للمشاركة في الأنشطة الأدبية والثقافية التي تحتضنها الإمارة، حيث استضافت عدداً من شعراء الدول الإفريقية، وأتاحت لهم الفرصة لتقديم تجاربهم الإبداعية ومشاركة قصائدهم إلى جانب نخبة من الشعراء العرب.
وقال إن بيوت الشعر في الوطن العربي ساهمت أيضاً في تعزيز الحضور الإفريقي في المشهد الثقافي العربي من خلال استضافتهم في الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها على مدار العام.
وتابع أنه في سياق دعم الشارقة للمبدعين، نشرت مجلة القوافي – الصادرة عن دائرة الثقافة في الشارقة – أعمالاً مختارة لعدد من الشعراء الأفارقة، مما أتاح لهم منصة مرموقة للوصول إلى جمهور أوسع من القرّاء والمتابعين، فيما فاز عدد منهم بجائزة القوافي الذهبية، التي تُمنح من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، تقديراً لإسهاماتهم المتميزة في مجال الشعر، الأمر الذي يؤكد التزام الشارقة بدورها الريادي في دعم الثقافة العربية والانفتاح على التجارب الشعرية العالمية.
وستباشر إدارة الشؤون الثقافية بتنفيذ المرحلة الرابعة من هذه المبادرة التي ستشمل تنظيم ملتقيات شعرية في غينيا، ونيجيريا، والسنغال، وتشاد، والنيجر، ومالي، وجنوب السودان، وبنين، وساحل العاج، وفق جدول زمني بالملتقيات خلال عام 2025.
وتقام الفعاليات بالتعاون بين دائرة الثقافة ومؤسسات ثقافية محلية في تلك الدول، حيث تتظافر فيها الجهود على نحو مهني وعملي يثمر عن ملتقيات شعرية متميزة.
يذكر أن عدداً من البلدان الإفريقية قد شهدت تنظيم ملتقى للشعر العربي للمرة الأولى في تاريخها، وذلك خلال الدورة الأولى.
يشار إلى أن ملتقيات الشعر في إفريقيا، قدّمت، في دورتها الأولى 114 شاعراً وشاعرة، وفي الدورة الثانية أكثر من 120 مبدعاً ومبدعة، فيما شهدت الدورة الثالثة مشاركة أكثر من 150 مبدعاً، لتشكل فضاءات ثقافية حيوية تحتضن المبدعين من مختلف الأجيال، وتسهم في إثراء المشهد الشعري وتعزيز التنوع الثقاقي العربي في إفريقيا.