استراتيجية زايد لاستكشاف الفضاء
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «إن رحلات الفضاء يفخر بها كل إنسان على وجه الأرض، لأنها تجسد الإيمان بالله وقدرته، ونحن نشعر كعرب بأن لنا دوراً عظيماً في هذا المشروع وهذه الأبحاث، ونحن فخورون بالتقدم الهائل في علوم الفضاء بفضل القواعد التي أرساها العلماء العرب منذ مئات السنين. ونأمل أن يعم السلام، ويدرك البشر مدى الأخطار التي تهددهم بسبب التناحر».
تاريخ لقاء الشيخ زايد بفريق رحلة أبولو 15 إلى القمر في السبعينيات يشكل نقطة بداية مميزة في تراثه العلمي. وفي هذا اللقاء، التقى القائد العربي بأبطال الفضاء، حيث تبادلوا التجارب والأفكار حول استكشاف الفضاء وعمقوا الروابط بين علماء العرب ورواد الفضاء العالميين.
منذ ذلك الحين، تنطلق دولة الإمارات العربية المتحدة بسرعة نحو مستويات جديدة من التطور والريادة في مجال الفضاء. حيث أصبح لديها اليوم أحدث وأكثر الأقمار الصناعية تطوراً، التي تدعم تقنيات الاتصالات والمراقبة والرصد. ولم تقتصر جهودها على تلك الأقمار فقط، بل أرسلت «مسبار الأمل» إلى المريخ ليكون رمزاً للتفوق والإصرار الإماراتي في استكشاف الفضاء.
وتحقيقاً لطموح المؤسس الشيخ زايد تأسست وكالة الإمارات للفضاء في عام 2014 كجهة رائدة تعمل على تطوير وتنظيم القطاع الفضائي في البلاد. ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق العديد من المشاريع والبرامج الفضائية الطموحة، مثل برنامج رواد الفضاء الإماراتيين وخطة بناء مستوطنة بشرية على المريخ بحلول العام 2117.
تشهد الإمارات أيضاً تقديم جهود تشريعية مبتكرة لتنظيم القطاع الفضائي ودعم الأنشطة الفضائية بشكل فعال. وتعكس تلك الجهود مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال علوم الفضاء والفضائيات.
وفي سياق هذا الإرث العظيم، تأتي مقولات الشيخ زايد الرائعة: «إن العالم يسرع الخطى الآن نحو المدنية والتقدم، وهو يتطلع إلينا ليرى كيف سنواكب هذا التقدم ونلحق بركب الحضارة». وأيضاً: «إن دوركم الآن هو تحصيل العلم، وسوف يأتي دوركم في الغد لمتابعة مسيرة الآباء والأجداد. إن وطننا غني بالإمكانيات والموارد، وقد وهبنا الله الثروة، ولقد كانت الثروات دائماً مصدراً للمطامع، ومن هنا فإنني أناشدكم أن تتسلحوا بالعلم لمواجهة المستقبل ومواجهة كل التحديات التي تواجه أمتنا».
إلهام
ويمكن القول إن إرث القائد المؤسس الشيخ زايد سيظل يلهم الأجيال القادمة على السعي نحو النجاح والتفوق في ميادين جديدة دائماً، حيث تتابع الإمارات رحلتها نحو النجوم بثقة وعزم لتكون دائماً جزءاً من السباق العالمي نحو مستقبل مشرق في عالم الفضاء. إن رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد التي صاغها عملياً في مرحلة التأسيس وإيمانه بإمكانيات الإنسان والتفاني في تحقيق التقدم في علوم الفضاء ساهمت بشكل كبير في جعل الإمارات من الدول الرائدة في هذا المجال. ومع وجود الأهداف الكبيرة التي تسعى إلى تحقيقها، فإن إرث الشيخ زايد سيظل يلهم الأجيال القادمة على السعي نحو النجاح والتفوق في ميادين جديدة دائمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني علوم الفضاء الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
بعد تحطمها على سطح القمر.. أبرز المعلومات عن مركبات الفضاء اليابانية
تحطمت مركبة هبوط قمرية يابانية خاصة أمس الجمعة أثناء محاولتها الهبوط، لتسجل بذلك آخر ضحايا الاندفاع التجاري نحو القمر.
أعلنت شركة آي سبيس، ومقرها طوكيو، فشل المهمة بعد ساعات من فقدان الاتصال بالمركبة، حيث سارع مراقبو الرحلة للاتصال بها، لكنهم لم يُقابلوا إلا بالصمت، وأعلنوا أنهم بصدد إنهاء المهمة.
وانقطعت الاتصالات قبل أقل من دقيقتين من موعد هبوط المركبة الفضائية المقرر على سطح القمر مع مركبة جوالة صغيرة. وحتى ذلك الحين، بدا أن الهبوط من مدار القمر يسير على ما يرام.
واعتذر الرئيس التنفيذي والمؤسس تاكيشي هاكامادا لكل من ساهم في المهمة، وهي ثاني محاولة هبوط قمرية لشركة آي سبيس.
وقبل عامين، انتهت أول رحلة قمرية للشركة بهبوط اضطراري، مما أدى إلى تسمية مركبة الهبوط اللاحقة «ريزيلينس».
وحملت شركة ريزيليانس مركبةً جوالةً مزودةً بمجرفة لجمع تراب القمر، بالإضافة إلى منزل أحمر صغير الحجم لفنان سويدي لوضعه على سطح القمر المُغبر.
وقال مسؤولو الشركة، إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت المشكلة نفسها قد أدت إلى فشل كلتا المهمتين.
قال هاكامادا للصحفيين: «هذه هي المرة الثانية التي لم نتمكن فيها من الهبوط. لذا علينا أن نأخذ الأمر على محمل الجد»، وأكد أن الشركة ستمضي قدمًا في المزيد من البعثات القمرية.
أشار مسؤولون، إلى أن تحليلًا أوليًا يشير إلى أن نظام الليزر لقياس الارتفاع لم يعمل كما هو مخطط له، وأن مركبة الهبوط هبطت بسرعة كبيرة. وقالت الشركة في بيان مكتوب: "بناءً على هذه الظروف، يُفترض حاليًا أن مركبة الهبوط هبطت هبوطًا عنيفًا على سطح القمر".
بعد أن كان القمر لفترة طويلة من اختصاص الحكومات، أصبح هدفًا للقطاع الخاص في عام 2019، حيث كانت الإخفاقات أكثر من النجاحات على طول الطريق.
أبرزت المعلومات عن مركبات الفضاء اليابانيةأُطلقت مركبة ريزيلينس في يناير من فلوريدا في رحلة طويلة وغير مباشرة، ودخلت مدار القمر الشهر الماضي.
وشاركت المركبة رحلة سبيس إكس مع مركبة بلو جوست التابعة لشركة فايرفلاي إيروسبيس، التي وصلت إلى القمر أسرع وأصبحت أول كيان خاص يهبط عليه بنجاح في مارس.
كان من المقرر أن تلتصق المركبة الجوالة، التي تزن 5 كيلوغرامات فقط، بمركبة الهبوط، وتدور في دوائر بسرعة تقل عن سنتيمترين في الثانية. كانت قادرة على قطع مسافة تصل إلى ثلثي ميل (كيلومتر واحد) من مركبة الهبوط، ومن المقرر أن تكون جاهزة للعمل طوال فترة المهمة التي تستغرق أسبوعين، وهي فترة النهار، إلى جانب التجارب العلمية والتقنية، كانت هناك لمسة فنية مميزة.
احتوت المركبة الجوالة على كوخ أحمر صغير على الطراز السويدي مع حواف بيضاء وباب أخضر، أطلق عليه مبتكرها ميكائيل جينبرج اسم "منزل القمر"، لوضعه على سطح القمر.
وقبل دقائق من محاولة الهبوط، أكد هاكامادا للجميع أن آي سبيس قد تعلمت من مهمتها الأولى الفاشلة. وقال: «بذل المهندسون كل ما في وسعهم" لضمان النجاح هذه المرة».
واعتبر هاكامادا، أن أحدث مهمة هبوط على القمر "مجرد خطوة أولى" لإطلاق مركبة هبوط أكبر بحلول عام 2027 بمشاركة ناسا.
اقرأ أيضاًواشنطن: «خلل ما» أصاب مركبة الهبوط الأمريكية المتجهة إلى القمر
«بير يجرين» فشلت.. فقدان أثر مركبة الهبوط الأمريكية على القمر
ستُحقق اكتشافات رائدة.. الصين تطلق مركبة فضائية لكويكب قريب من المريخ