خالد مرشد: «إي آند إنتربرايز» ركيزة استراتيجية لرسم ملامح قطاع الأعمال في الإمارات
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
تمثل «إي آند إنتربرايز» ركيزة استراتيجية تعزز مكانة مجموعة «إي آند» قوة إقليمية رائدة في الابتكار والتكنولوجيا، حيث تمثل ذراع التحول الرقمي التي تعيد رسم ملامح مشهد الأعمال في دولة الإمارات والمنطقة، من خلال تمكين المؤسسات والحكومات من اعتماد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني و«إنترنت الأشياء»، حسب خالد مرشد، الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند إنتربرايز».
وأضاف مرشد: يتجلى الزخم الأكبر في مجالات عدة، منها الحوسبة السحابية السيادية، حيث نقود بناء البنية التحتية الرقمية الوطنية القادرة على استيعاب النمو السريع في البيانات والتطبيقات الذكية، مع ضمان السيادة والأمن والامتثال التنظيمي، والذكاء الاصطناعي، حيث نسعى لإطلاق منصات متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح للمؤسسات الاستفادة من الأتمتة والتحليلات التنبؤية لتحسين الكفاءة، وخفض التكاليف، وتسريع الابتكار، بالإضافة إلى الأمن السيبراني، إذ نوفر عبر شركة «Help AG» حلولاً متكاملة لحماية القطاعات الحيوية ضد التهديدات المتزايدة، ما يعزز الثقة الرقمية، ويضمن استمرارية الأعمال.
ولفت إلى أن هذه المجالات تمثل مصادر الزخم الأكبر؛ لأنها تتقاطع مع أولويات التحول الوطني لدولة الإمارات، وتدعم المؤسسات في قطاعات، مثل الطاقة والتمويل والرعاية الصحية والحكومة الذكية، ومن خلال تقديم حلول متكاملة، تضيف «إي آند إنتربرايز» قيمة للمجموعة، عبر تعزيز إيرادات الأعمال المؤسسية، وتنويع قاعدة العملاء، وترسيخ مكانة المجموعة قائداً عالمياً في التكنولوجيا المتقدمة.
أبرز الإنجازات
وقال: شهد عام 2025 سلسلة من الإنجازات الاستراتيجية لـ «إي آند إنتربرايز» عززت من مكانتها شريكاً للتحول الرقمي الأول للشركات في المنطقة. وشراكاتها ليست تجارية بحتة، بل منصات للتعاون مع شركاء عالميين، مثل «AWS» و«Microsoft» و«Meta» و«Oracle»، والنتيجة نموذج يستند إلى الأولويات الوطنية، لكنه في الوقت ذاته يقارن بمعايير التميز العالمية.كما أطلقت الشركة مبادرات نوعية لتسريع التحول الصناعي؛ وذلك عبر شراكتها مع «إكسييد الصناعية» لتسريع وتيرة التحول الرقمي في مصانعها المنتشرة في دولة الإمارات، وذلك من خلال وضع خريطة طريق شاملة للثورة الصناعية الرابعة، وهي خطة استراتيجية تدعم اعتماد المصانع لتقنيات ذكية ومتصلة تعزز الكفاءة والتنافسية، بشكل يعتمد على الذكاء الاصطناعي ومبادئ الاستدامة، الأمر الذي يسهم في تعزيز مرونة قطاع التصنيع في الدولة ومكانته عالمياً.
وتوّجت هذه الإنجازات باعتراف عالمي من مؤسسة IDC التي صنّفت «إي آند إنتربرايز» (لاعبا رئيسياً) في سوق حلول الاتصالات، ما يرسخ موقعها لاعباً إقليمياً له تأثير عالمي. وبهذا، يظل عام 2025 حتى الآن شاهداً على نجاح الشركة في الجمع بين الابتكار، والتوسع الإقليمي والاعتراف الدولي.
الحوسبة السحابية
قال مرشد: يمثل بدء التشغيل التجاري لمنصة الإطلاق السحابية السيادية لدولة الإمارات إنجازاً وطنياً جديداً في مسيرة الدولة نحو تعزيز السيادة الرقمية، وتمكين الابتكار الآمن، فالمنصة، التي طوّرتها «إي آند إنتربرايز»، بالتعاون مع «أمازون ويب سيرفيسز»، وبدعم من مجلس الأمن السيبراني، تُعد أول إطار سحابي مشترك من نوعه مصمم وفق مبدأ السيادة الوطنية لتلبية احتياجات القطاعات الخاضعة للتنظيم في الدولة، مثل البنوك والرعاية الصحية والتعليم والاتصالات والجهات الحكومية. وتوفر المنصة بيئة سحابية مستضافة بالكامل داخل الدولة، وتتيح للمؤسسات تشغيل عملياتها الحساسة مع الاحتفاظ بالتحكم الكامل في بياناتها وملكيتها، مع ضمان الامتثال لمتطلبات الأمن السيبراني والإقامة المحلية للبيانات، كما تساعد في تقليل التكاليف التشغيلية والامتثال بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالنماذج التقليدية، ما يتيح للمؤسسات التركيز على الابتكار والنمو بثقة ضمن بيئة متوافقة وآمنة وفعالة من حيث التكلفة.
وأكد أن هذه الخطوة في وقت تواجه فيه القطاعات الخاضعة للتنظيم تحديات متزايدة في حماية البيانات الحساسة، حيث قد تصل الغرامات التنظيمية إلى مليوني درهم إماراتي في حال إساءة استخدام البيانات أو تسريبها عبر الحدود، وتقدم «إي آند إنتربرايز» من خلال هذه المنصة حلاً عملياً ومجرباً يعزز الثقة الرقمية، ويتيح للمؤسسات في القطاعين العام والخاص تسريع الابتكار ضمن بيئة وطنية متكاملة، ومتماشية مع أهداف رؤية «نحن الإمارات 2031» في بناء اقتصاد رقمي متين وآمن.
الذكاء الاصطناعي
أخبار ذات صلة وأضاف: تمثل منصة الإطلاق السيادية للذكاء الاصطناعي إحدى المبادرات الوطنية الأكثر تأثيراً في تسريع مسيرة التحول الرقمي لدولة الإمارات، و«إي آند إنتربرايز» هي الذراع التنفيذية التي تترجم هذه الرؤية إلى واقع عملي. فالمنصة توفّر بيئة محلية آمنة ومرنة تتيح تطوير واختبار وتشغيل حلول الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع متطلبات السيادة الرقمية والامتثال التنظيمي، وتمهد الطريق لعصر جديد من تبني السحابة العامة في الإمارات، والذي من المتوقع أن يضيف قيمة تراكمية تبلغ 181 مليار دولار إلى الاقتصاد الرقمي للدولة بحلول عام 2033.وتابع: ستتيح هذه المنصة للشركات العاملة في قطاعات حيوية، مثل الرعاية الصحية والطاقة والخدمات المالية، الوصول إلى قدرات الذكاء الاصطناعي دون الاعتماد الكامل على مراكز بيانات خارجية، هذا يقلل من التكاليف، ويزيد من سرعة التبني، ويعزز الثقة لدى المؤسسات، كما يفتح المجال لتطبيقات متقدمة، مثل التشخيص الطبي المدعوم بالذكاء الاصطناعي وإدارة الشبكات الذكية والتحليلات التنبؤية في البنوك.
وبذلك، لا تقتصر الاستفادة على المؤسسات فحسب، بل تمتد لتشمل الاقتصاد الوطني ككل، حيث تقدم المنصة نموذجاً رائداً في كيفية توظيف الابتكار السحابي العالمي لدعم الأولويات الوطنية، وتسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاعات الأكثر حيوية، كما أنها تضع دولة الإمارات في موقع ريادي عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
نهج متوازن
قال: تعتمد «إي آند إنتربرايز» نهجاً متوازناً يجمع بين متطلبات السيادة الرقمية والأمن الوطني من جهة، وبين مرونة وحجم الابتكار الذي يقدمه مزودو الخدمات السحابية العالميون من جهة أخرى، هذا التوازن يتحقق عبر بناء سحابة وطنية سيادية متكاملة، تضمن الامتثال الكامل للتشريعات الإماراتية وحماية البيانات الحساسة.وتابع: في الوقت نفسه، نوفر لعملائنا إمكانية الاستفادة من قدرات كبرى الشركات العالمية، مثل «أمازون ويب سيرفيسز» و«مايكروسوفت» و«IBM» عبر نماذج هجينة ومتعددة السُحب، ما يمنح المؤسسات السرعة والمرونة المطلوبة لتنفيذ مشاريعها على نطاق واسع، مع ضمان أعلى درجات الحوكمة والسيطرة على البيانات، وبهذا النهج، نمنح المؤسسات سحابة سيادية آمنة ومتوافقة مع الأولويات الوطنية، ومدعومة بقدرات عالمية متطورة تدعم التوسع السريع وتسرّع من وتيرة الابتكار والتحول الرقمي.
تحول الصناعات
قال: نحن نشهد زيادة ملحوظة في الطلب على خدمات التحول الرقمي عبر مختلف قطاعات الأعمال، إلا أن بعض هذه القطاعات تقود هذا الزخم بشكل أكبر؛ نظراً لارتباطها المباشر بالأمن الاقتصادي والاجتماعي. ويأتي قطاع الطاقة في المقدمة، حيث يتزايد الاعتماد على «إنترنت الأشياء» والتحليلات المتقدمة لإدارة الكفاءة واستدامة الموارد، خصوصاً مع التوجه نحو الطاقة النظيفة والذكية.
وأضاف: القطاع المالي يشهد طلباً متسارعاً على الحلول السحابية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي لمكافحة الاحتيال وتعزيز الامتثال، بما يضمن ثقة العملاء وسلامة الأنظمة. وفي الرعاية الصحية، تتصدر التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل التشخيص الافتراضي وإدارة علاج المرضى عن بُعد وحماية البيانات الحساسة قائمة الأولويات. واستكمل: إلى جانب ذلك، يُظهر قطاع التجزئة الحاجة إلى تطوير تجارب رقمية متقدمة وتحليلات لحظية لسلوك العملاء لرفع المبيعات، وتحسين الولاء. ولا يمكن إغفال القطاع الحكومي الذي يستمر في دفع عجلة التحول، من خلال مشاريع المدن الذكية والخدمات الرقمية، ما يجعله شريكاً أساسياً في تسريع وتيرة التغيير.
القطاعات الحيوية
أكد مرشد تبنى «إي آند إنتربرايز» استراتيجية تقوم على فتح واجهات برمجة التطبيقات للشبكات، وإتاحة قدرات الذكاء الاصطناعي الطرفي لعملائها في القطاعات الحيوية، مثل الخدمات الحكومية والقطاع المالي والرعاية الصحية والطاقة، وهذا النهج يتيح للمؤسسات الوصول المباشر إلى إمكانات الشبكة والذكاء الاصطناعي في الزمن الحقيقي، ما يمكنها من تطوير تطبيقات مبتكرة بسرعة وبتكلفة أقل.وأضاف: يمنح الذكاء الاصطناعي الطرفي المؤسسات ميزة كبيرة في المعالجة اللحظية للبيانات، سواء في شبكات الطاقة الذكية أو الرعاية الصحية عن بُعد أو المعاملات المالية عالية السرعة، ما يقلل الاعتماد على مراكز البيانات المركزية ويعزز الأمان والكفاءة، ومع توسع المدن الذكية، والتحول نحو الثورة الصناعية الرابعة 4.0، ستصبح هذه القدرات حجر الزاوية في تمكين ودعم عملية اتخاذ القرارات بشكل آني وذكي.
وتابع: نعتقد أن عام 2026 يحمل فرصاً ضخمة في التحليلات التنبؤية وإدارة البيانات الموزعة والأتمتة الفورية، خصوصاً في بيئات عمل، مثل المستشفيات الذكية ومحطات الطاقة المتجددة والمؤسسات المالية التي تتطلب استجابة لحظية. هذا التوجه يعزز مكانة «إي آند إنتربرايز» ممكناً رئيسياً للبنية التحتية الذكية والاقتصاد الرقمي المتقدم.
التحالفات العالمية
قال مرشد: يمكّننا التوسع الذي نحققه من الجمع بين القوة المحلية للخدمات السحابية السيادية والابتكار العالمي، فمع «أمازون ويب سيرفسيز»، نركز على بناء بيئات سحابية سيادية آمنة ومرنة، ما يعزز الثقة لدى المؤسسات الوطنية، ويدعم أولويات الدولة في حماية البيانات والسيادة الرقمية، ومع «مايكروسوفت»، تتجه الشراكة نحو تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحليلات المتقدمة في أسواق إقليمية رئيسية، مثل الإمارات والسعودية ومصر وتركيا وقطر.
وأضاف: هذا يتيح لنا تقديم حلول قابلة للتوسع ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجات هذه الأسواق، بما يعزز تنافسية عملائنا، ويمنحهم سرعة الوصول إلى الابتكار. وقال بالنسبة إلى الشراكة مع IBM، فتُمثل إضافة قوية لقدراتنا في الأمن السيبراني والحوسبة السحابية والحلول المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي للأمن والحوسبة الكمية. هذه المنظومة من الشراكات تضع «إي آند إنتربرايز» في موقع فريد، حيث تستطيع أن تقدم لعملائها حلولاً متكاملة تتجاوز حدود ما يمكن لأي مزود عالمي أو محلي تقديمه بمفرده.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بالذکاء الاصطناعی والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی إی آند إنتربرایز السیادة الرقمیة الأمن السیبرانی التحول الرقمی یعزز الثقة من خلال
إقرأ أيضاً:
عمر العلماء: نجاحنا في الذكاء الاصطناعي سيحفز الجميع على المضي قدما
أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد أن استثمار دولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي بدأ منذ عام 2008 حين كانت أبوظبي تستثمر في الرقائق الإلكترونية وفي شركات عالمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك ضمن "إكسباند نورث ستار" الذي يعد أكبر منصة عالمية للشركات الناشئة والمستثمرين ويعقد ضمن فعاليات جيتكس جلوبال 2025 في دبي هاربور بمشاركة أكثر من 2000 شركة ناشئة و1200 مستثمر من 180 دولة.
وقال العلماء "نحن لا نفكر كما تفكر الدول الأخرى بل ننظر إلى المستقبل من منظور بعيد المدى، بدأنا الاستثمار في الذكاء الاصطناعي منذ وقت مبكر جدا وفي وقت لم يتوقع فيه أحد أن نكون لاعبا رئيسيا في هذا المجال. ورغم كل التحديات، نثبت اليوم أننا قادرون على تحقيق الريادة، وهذا النجاح سيحفز الجميع شرقا وغربا على التقدم في هذا المسار".
وأضاف "إننا لا نهدف فقط إلى النجاح فحسب بل نؤمن بأهمية التعلم المستمر من جميع من يشاركوننا هذه الرحلة، نحن نؤمن بأننا أفضل من يتعلم وأجدر من يصغي ونتعهد بأن نأخذ كل نصيحة بجدية ونعمل على تطبيقها بما يعزز تطلعاتنا المشتركة نحو المستقبل".
وخلال جلسة بعنوان "توسيع آفاق المستقبل الرقمي: كيف ستعيد التقنيات الناشئة رسم خريطة الشركات الناشئة في العقد المقبل"، قال حاتم دويدار الرئيس التنفيذي العالمي لمجموعة "e&": "مع تطوّر المشهد التقني وتغيّر احتياجات العملاء، قد نشهد تحوّلات في معايير الاستثمار لدى الشركات إضافة إلى بروز فرص جديدة مع تقنيات مثل الجيل الخامس المستقل /5G Standalone /أو الجيل/ 5.5G / والتي ستُتيح انطلاقة واسعة أمام نماذج أعمال مبتكرة وشركات ناشئة جديدة، كما ينبغي علينا التأكد من حوكمة الذكاء الاصطناعي بالشكل الأمثل لضمان سلامة البيانات وحماية الخصوصية. فعلى سبيل المثال، قمنا داخل منظومتنا بتطبيق نظام متكامل لحوكمة الذكاء الاصطناعي يضمن إخفاء هوية البيانات وصون خصوصية العملاء".
ومن بين أبرز المؤسسات الإماراتية المشاركة، تبرز بريسايت إحدى شركات "جي42" وأكبر شركة لتحليلات البيانات الضخمة في المنطقة. وبعد عام على إطلاق مسرّع بريسايت للذكاء الاصطناعي في نسخة 2024 بهدف رعاية وتسريع الشركات الناشئة في مراحلها الأولى، كشفت الفعالية عن أولى الدفعات التي باتت تمتلك نماذج أولية جاهزة لدخول السوق.
ويعد مسرع بريسايت للذكاء الاصطناعي أول برنامج إماراتي مخصص لتسريع الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وأول برنامج تُطلقه شركة تكنولوجيا مدرجة في الشرق الأوسط.
ويستفيد البرنامج من خبرة بريسايت التقنية وشراكاتها المؤسسية وقاعدة عملائها لتوفير مسارات تجارية مباشرة للشركات الناشئة إلى جانب إتاحة الوصول إلى بنية تحتية عالمية المستوى وفرص تعليم متقدمة.
وقال توماس براموتيدهام الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت "توجد العديد من برامج التسريع حول العالم لكن ما يميز برنامجنا أننا نبني منصة عالمية وأصبحت الإمارات وأبوظبي عاصمة للذكاء الاصطناعي ومكان التقاء التكنولوجيا بالابتكار. ومن خلال منظومة "جي42" ووصول الإمارات العالمية، نوفر لدفعاتنا ليس فقط قدرات الحوسبة والخبرة بل أيضا فرص أعمال حقيقية. ومنذ ذلك الحين، التقت هذه الشركات بالسفراء والمؤسسات وأبرز الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص".
وأكد العرض مكانة بريسايت المتنامية في دفع مشهد الابتكار بالذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، إذ قدّم 10 شركات ناشئة عالية الإمكانات من مختلف أنحاء العالم تعمل على تطوير حلول ذكاء اصطناعي ذات أثر واقعي. وتزامنت مشاركة براموتيدهام مع توقيع بريسايت شراكة مع مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات ضمن سلسلة من التعاونات التي أُبرمت في يوم الافتتاح الحافل.
وأوضح الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات تأثير روّاد الأعمال في دعم مهمة الأمن الوطني قائلًا "الأمن السيبراني جزء أصيل من هويتنا وكل ما نقوم به، وسط هذا الزخم التكنولوجي، سواء كان الذكاء الاصطناعي اليوم أو الحوسبة الكمّية غدًا، ستبقى السلامة والأمن ركيزتين أساسيتين لتمكين الجيل الجديد من الشركات الناشئة وضمان الاستخدام الأمثل للتقنيات. كدولة، الإمارات ترتكز تحوّلاتنا الرقمية على الإنسان ونرى الكثير من روّاد الأعمال والمفكرين الطموحين يساندون أمننا الوطني وبُنانا التحتية الحيوية".
وتسجل نسخة 2025 مع مشاركة 180 دولة رقما قياسيا في الحضور الدولي ضمن "إكسباند نورث ستار"، حيث تُعد أبيكس برازيل وكالة الترويج للتجارة والاستثمار في البرازيل أول شريك دولة في تاريخ الحدث، ومن خلال جناحين تعرض 55 شركة ناشئة ومركز ابتكار، متخصصة في الذكاء الاصطناعي وفنتك وغيرها.
وتقدم نسخة "إكسباند نورث ستار 2025" أكبر عرض لشركات اليونيكورن حتى الآن مع أكثر من 40 شركة، ومن أبرزها بسي كوانتوم من الولايات المتحدة، شركة بقيمة 68 مليار دولار أميركي تعمل على بناء أول نظام كمومي متحمل للأخطاء، و"طلبات" من الكويت المنصة الرائدة إقليميًا للطلب والتوصيل عند الطلب بقيمة 8.5 مليارات دولار.
كما شملت القائمة "أندالوسيا لابز" من الإمارات الرائدة عالميا في بنية مخاطر الأصول الرقمية وإحدى أسرع شركات اليونيكورن في التاريخ، بلغت قيمتها مليار دولار خلال 11 شهرًا من الإطلاق، و"كاروسيل" من سنغافورة إحدى أسرع منصات التجارة الإلكترونية نموًا في جنوب شرق آسيا.
ومن أوروبا وأميركا الشمالية إلى آسيا والشرق الأوسط، يستضيف الحدث نخبة المؤسسات المصرفية المتعددة الجنسيات ومؤسسات رأس المال الاستثماري بالإضافة إلى المؤسسات الاستثمارية التي تبحث عن الجيل التالي من الشركات القادرة على صياغة مستقبل التكنولوجيا والابتكار.
وتضم المؤسسات، جيه بي مورغان "الولايات المتحدة" ودايوا كابيتال مانجمنت "اليابان" ويورازيو "فرنسا" وأوكتوبس إنرجي جنريشن "المملكة المتحدة" وبنك قطر الوطني "قطر" ورايفايزن بنك "النمسا" وسامسونغ فنتشرز "اليابان" وإس بي آي فنتشرز "ألمانيا".
كانت فعاليات معرض "إكسباند نورث ستار"، قد انطلقت ضمن فعاليات جيتيكس جلوبال 2025 مستهلاً دورته العاشرة التي تُعد الأضخم عالميًا في ربط الشركات الناشئة بالمستثمرين، بمشاركة آلاف الزوار من داخل الدولة وخارجها، ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، وتستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، وتتواصل فعالياته في دبي هاربور من 12 إلى 15 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من روّاد الأعمال والمستثمرين والمؤسسين التنفيذيين والخبراء العالميين إلى جانب شركاء استراتيجيين من القطاعين العام والخاص من مختلف أنحاء العالم.
ويقدّم الحدث برنامجًا متكاملًا من الفعاليات والجلسات الحوارية المتخصصة التي تركز على فرص التمويل والتوسع وإبرام الصفقات الاستثمارية بما يعزز النمو الرقمي الشامل ويدعم اقتصادات الذكاء الاصطناعي الناشئة حول العالم.
ويواكب المعرض مبادرة "الإمارات: عاصمة الشركات الناشئة في العالم" التي تهدف إلى تأكيد مكانة الدولة مركزًا عالميًا لريادة الأعمال والابتكار وتوفير 30 ألف وظيفة جديدة بحلول عام 2030 إضافة إلى إطلاق عشر شركات من فئة "يونيكورن" بحلول 2031 بما يعزز موقع الإمارات وجهةً أولى لريادة الأعمال والاستثمار النوعي.