RT Arabic:
2025-05-28@23:30:59 GMT

الحرب الظالمة على العراق.. "وصمة العار الأبدية"!

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

الحرب الظالمة على العراق.. 'وصمة العار الأبدية'!

قبل 22 عاما من هذا الوقت أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن الحرب على الإرهاب، مشيرا ضمنيا إلى أن أي بلد في أي منطقة إذا لم يكن مع الولايات المتحدة فهو ضدها.

إقرأ المزيد "مزرعة" الشر!

في فورة الغضب تلك إثر هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، صرح بوش قائلا: "تحول حزننا إلى غضب، وتحول الغضب إلى عزم. بغض النظر عما إذا كنا سنقدم أعداءنا إلى العدالة هنا، أو سنعطيهم ما يستحقونه هناك، فإن العدالة ستسود".

 في ذلك الخطاب عام 2001، مضي بوش الابن يقول: "في الحادي عشر من سبتمبر، ارتكب أعداء الحرية عملا من أعمال الحرب ضد بلدنا. لقد خبر الأمريكيون الحروب. لكن في السنوات الـ 136 الماضية، كانت هذه حروبا على أرض أجنبية، باستثناء يوم أحد من عام 1941. لقد عرف الأمريكيون خسائر الحرب. ولكن ليس في وسط مدينة عظيمة في صباح مسالم. كما تعرض الأمريكيون لهجمات مفاجئة، ولكن لم يحدث ذلك من قبل لآلاف المدنيين. كل هذا وقع علينا في يوم واحد".

الولايات المتحدة منذ تلك اللحظة بدت في وضع أرضية لـ"استثمار" الهجمات الإرهابية ضدها، يظهر ذاك في قول الرئيس الأمريكي حينها: "حربنا على الإرهاب تبدأ مع القاعدة، لكنها لا تنتهي عند هذا الحد".

خطب جورج بوش الابن عن حالة الاتحاد عامي 2002 و2003 بدأت تأخذ منحى جديدا، ومن خلالها تبلور ما اصطلح على تسميته لاحقا بـ"الكذبة الكبرى".

بوش بدأ خطابه في عام 2003 بمناقشة قضايا محلية مثل التعليم والاقتصاد وتطرق إلى السيارات التي تعمل بالهيدروجين، ثم تحول إلى العراق، ووصف بثقة كيف يراكم صدام حسين مخزونات من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية بهدف استخدامها "للهيمنة والترهيب والهجوم".

بوش قال في تلك المناسبة: "وفقا لضباط استخباراتنا، كان لدى صدام حسين المواد اللازمة لإنتاج ما يصل إلى 500 طن من السارين وغاز الخردل وغاز الأعصاب في إكس... علمت الحكومة البريطانية أن صدام حسين طلب مؤخرا كمية كبيرة من اليورانيوم من إفريقيا".

كانت الولايات المتحدة في ذلك الوقت تصدق فقط ما يوافق أهواءها، ووثائق استخباراتها زعمت أن صدام حسين سعى للحصول على الكعكة الصفراء من النيجر، وعلى الرغم من أنه تبين أن تلك الادعاءات التي روج لها المسؤولون الأمريكيون كاذبة تماما إلا أن العراق تم غزوه وتدميره بكذبة تقول إن صدام حسين كانت لديه أسلحة دمار شامل.

حرب الولايات المتحدة على الإرهاب لم تتوقف عند غزو أفغانستان واحتلاله والإطاحة بحكم "طالبان"، وتحولت في عام 2003 إلى فتح جبهة ثانية في "الحرب على الإرهاب".

جورج بوش الابن مع مجموعة من المستشارين المتشددين، بمن فيهم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفويتز، بدأوا في التخطيط للرد بعد هجمات 11 سبتمبر. هؤلاء أشاروا بأصابعهم إلى صدام حسين، على الرغم من أن العراق لا دخل له فيما جرى، لا من قريب ولا من بعيد.

مذكرات رامسفيلد، التي رفعت عنها السرية في عام 2013، تظهر أنه في نوفمبر 2001، طالب من معاونيه التوصل إلى سبب "لكيفية بدء" حرب مع العراق، فيما مهد بوش للجولة الثانية من حربه على الإرهاب في خطابه للأمة في عام 2002 بوصف إيران والعراق وكوريا الشمالية بأنها "محور الشر"، مشيرا إلى أن هذه الأنظمة "في محاولتها الحصول على أسلحة الدمار الشامل، تمثل خطرا جسيما ومتزايدا".

بطبيعة الحال زين بوش اتهاماته للعراق والتمهيد لغزوه بالحديث عن "العدالة" و"السلام" مشددا في نفس الوقت على أنه "إذا فرضت علينا الحرب، فسنقاتل من أجل قضية عادلة وبالوسائل العادلة، مع تجنب سقوط الأبرياء بكل الطريقة الممكنة".

معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة في جامعة براون، أفاد بأن غزو العراق وما تلا ذلك من أعمال عنف واسعة تسببت في مقتل ما بين 275000 و306000 مدني.

أكاديمي أمريكي يدعى توماس بالشيرسكي يرى في المحصلة أن إرث بوش، سيبقى إلى الأبد ملطخا بالدماء بسبب حرب العراق، مضيفا في لغة دبلوماسية حذرة تلقي باللوم فقط على الرئيس وتستثني الدولة أن "الجانب الذي لا يزال يمثل مشكلة في رئاسة بوش... الجانب الذي لا يزال المؤرخون ينتقدونه هو بالضبط اللحظة التي قاد فيها الأمة إلى الحرب.. ولا تزال مصدرا لانتقادات الديمقراطيين والعديد من الأمريكيين الذين شعروا آنذاك والآن أن تلك كانت حربا غير عادلة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف صدام حسين الولایات المتحدة على الإرهاب صدام حسین فی عام

إقرأ أيضاً:

ممثل رئيس الوزراء صالح ماهود: الحكومة العراقية ملتزمة بتطبيق المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

الاقتصاد نيوز — بغداد

أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء، الدكتور صالح ماهود، اليوم الاربعاء، أن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب أصبحت أولوية قصوى لدى الحكومات حول العالم، نظرًا لما تشكله هذه الجرائم من تهديد مباشر للاستقرار الاقتصادي والأمني، مشيرًا إلى أن العراق ماضٍ بجدية في هذا الاتجاه من خلال تنفيذ خطوات فعلية وحقيقية.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الثاني لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، المنعقد في بغداد بمشاركة مسؤولين حكوميين وممثلين عن القطاع المصرفي العربي والدولي.

وقال ماهود: “اتخذت الحكومة العراقية خطوات فعلية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، في إطار رؤية شاملة لتعزيز الثقة الدولية بالاقتصاد الوطني”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات جاءت بالتنسيق الكامل مع الجهات الرقابية، وعلى رأسها البنك المركزي العراقي.

وأضاف: “عبر العراق عن التزامه الكامل بالمعايير المالية الدولية من خلال العمل المشترك مع مجموعة العمل المالي (FATF)”، وهي الجهة الدولية المعنية بتطوير السياسات والإشراف على تنفيذ المعايير ذات الصلة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

ورغم التقدم، أقر ماهود بأن هذه الظواهر الإجرامية ما تزال قائمة في العديد من الدول، لاسيما تلك التي تعاني من معدلات مرتفعة للفساد والجريمة المنظمة، ما يتطلب تكاملًا دوليًا وتعاونًا متواصلًا لتضييق الخناق على هذه الأنشطة.

وأكد أن العراق ينظر إلى هذا الملف باعتباره جزءًا من إصلاح شامل في المنظومة الاقتصادية والمالية، مشددًا على أن الالتزام بالمعايير الدولية لم يعد خيارًا بل ضرورة لضمان الاندماج الفاعل في النظام المالي العالمي.

 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الفضاء الإلكتروني والتجسس السيبراني
  • رئيس اللجنة المالية: انخراط مصارف العراق في النظام الدولي ضرورة وطنية
  • العراق يطور آلية عمل المصارف لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
  • العراق يطور عمل المصارف لمكافحة غسْل الأموال وتمويل الإرهاب
  • العلاق يفصّل منجزات حماية النظام المالي في العراق
  • ممثل رئيس الوزراء صالح ماهود: الحكومة العراقية ملتزمة بتطبيق المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • العلاق:العراق “ملتزم”بمكافحة غسيل الأموال
  • العراق يؤكد على أهمية الدفاع عن القيم الإنسانية وتحقيق العدالة لضحايا الإرهاب
  • غولان: نتنياهو يفضل الحرب الأبدية على إطلاق سراح الأسرى (شاهد)
  • جنود قاتلوا في العراق يوجهون رسالة لترامب بشأن الحروب الأبدية