كيف تؤثر دبابة "باراك" الإسرائيلية على حروب الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن دبابة باراك الإسرائيلية الجديدة والتي تم الإعلان عنها، الأسبوع الماضي، بعد طول انتظار، تُعد الأكثر تقدماً في العالم، لافتة إلى أنها نسخة محدثة من عائلة دبابات "ميركافا" الإسرائيلية الناجحة.
وقالت الصحيفة تحت عنوان: "دبابة باراك الإسرائيلية الجديدة.. مستقبل الحرب في الشرق الأوسط"، إن الدبابة كانت قيد الإنتاج لسنوات عديدة بقيادة إدارة الدبابات التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وشركات الدفاع المحلية، ومرت بمراحل التخطيط والاختبار على مدار نصف العقد الماضي.
Israel's new Barak super tank: The future of Middle East warfare? - analysis | https://t.co/TOYNW8nmHN
????️@sfrantzman
????Defense Ministry pic.twitter.com/0EWH7ejHmr
أوضحت الصحيفة أن دبابة ميركافا MK4 باراك التي تم الكشف عنها عام 2017، كانت مصممة لتكون دبابة ذكية مع عشرات من أجهزة الاستشعار لتحديد العدو، ونيران سريعة تساعد في تدمير الهدف قبل أن يختفي عن الأنظار.. وعلى مر السنين، ومع استثمار إسرائيل في هذا المشروع، أصبحت الكثير من التقنيات الجديدة أكثر تطوراً سواء فيما يتعلق بنظام الحماية أو أجهزة الاستشعار المختلفة المستخدمة في هذه الدبابة، ولذلك من وجهة نظر وزارة الدفاع الإسرائيلية فإنها "الدبابة الأكثر تقدماً في العالم اليوم"، مستطردة: "هذا مهم، لأن التكنولوجيا الإسرائيلية اليوم مطلوبة بشدة".
التكنولوجيا حاسمة في الحروبوقالت إن إسرائيل تستعد للحرب المستقبلية بالتزامن مع مرور 50 عاماً على حرب أكتوبر، وفي تلك الحرب، واجهت إسرائيل تحديات تكنولوجية من أعدائها، فكان لدى الجيش المصري صواريخ أرض - جو زودته بها روسيا، وتم تجهيز بعض القوات بصواريخ موجهة من طراز "ساغر"، بالإضافة إلى صواريخ آر بي جي 7، مشيرة إلى أن أداء إسرائيل كان جيداً في حرب عام 1967 باستخدام أعداد كبيرة من المركبات المدرعة، لكن عام 1973 لم يكن سهلاً بسبب التكنولوجيا.
ونتيجة لذلك، تسعى إسرائيل إلى تطوير تكنولوجيا الأسلحة الخاصة بها، حيث تشير الصحيفة إلى الاستثمار في الطائرات من دون طيار نتيجة للتحديات التي واجهتها في السنوات الأخيرة، لافتة إلى أنه بسبب تعرض المركبات المدرعة وقدراتها القتالية لتهديدات في حرب لبنان الثانية.. وبعد سنوات من العمل في الضفة الغربية، كانت القوات بحاجة إلى إعادة تجهيز نفسها للتعامل مع هذا النوع من التهديد.
واستطردت الصحيفة: "لذلك، عندما نفكر في دبابة باراك الجديدة والتكنولوجيا التي جلبتها إلى الواجهة، فمن المفيد اعتبارها جزءاً من هذا التاريخ".
Images of Barak IDF’s new battle tank pic.twitter.com/1UGLN3QKY9
— Yossi Melman (@yossi_melman) September 19, 2023 تقنيات فريدة في الدبابةووصفت "جيروزاليم بوست" تلك الدبابة الجديدة بـ"الخارقة"، حيث وضعت إسرائيل فيها تقنيات متطورة، ومنها خوذة "إيرون فيجن" والتي توفر لقائد الدبابة عرضاً لما يحدث خارج مركبته بمجرد الضغط على زر داخلها، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمنح القائد إحساساً فورياً بما يحدث من داخل مركبته بأمان.
وأضافت أن الدبابة تتمتع بأجهزة استشعار توفر للطاقم أيضاً رؤية بانورامية فريدة للعمليات، ونظام متطور في التحكم بإطلاق النار ليلاً ونهاراً، كما أن هناك شاشات تعمل باللمس وتشمل أحدث البرامج.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي ميركافا لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليونسكو: 40 بالمئة من مواقع التراث المهددة في الشرق الأوسط
تتخذ "اليونسكو" هذا الأسبوع قرارات في شأن نحو 30 موقعا من بينها كهوف من عصر قبل التاريخ، ومراكز قديمة، وغابات، ونظم بيئية بحرية، طلبت دول أعضاء إدراجها في قائمة التراث العالمي، الذي بات عرضة لمخاطر متزايدة بفعل التغير المناخي والنزاعات، وفقا للمديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي.
وبدأت لجنة التراث العالمي في اليونسكو الإثنين في باريس اجتماعات دورتها الموسعة السابعة والأربعين لِبتّ هذه الطلبات المقدّمة من دول عدة.
وقالت أزولاي التي ترأس اليونسكو منذ عام 2017 في افتتاح الدورة إن "الثقافة ينبغي أن تؤدي دورا رئيسيا في مواجهة التحديات الراهنة، سواءً تغير المناخ أو ندوب الحرب".
وتضم قائمة اليونسكو للتراث العالمي اليوم أكثر من 1200 موقع ثقافي وطبيعي ومختلط.
ومن بين الترشيحات الثلاثين التي تُدرس هذه السنة، اثنان من دولتين إفريقيتين كانتا غائبتين سابقا عن قائمة التراث العالمي، إذ جعلت اليونسكو القارة من أولوياتها في السنوات الأخيرة، هما محمية أرخبيل بيجاغوس للمحيط الحيوي (غينيا بيساو) وغابات غولا تيواي (سيراليون)، وهي ملاذ للأنواع المهددة بالانقراض مثل الفيلة.
وترتبط مواقع مقترحة عدة بعصور ما قبل التاريخ، مثل الميغاليث (الآثار الحجرية) في كارناك غرب فرنسا، أو النقوش الصخرية على نهر بانغوشيون في كوريا الجنوبية.
وبالإضافة إلى ذلك، سيخضع نحو 250 موقعا مُدرجة راهنا للمراجعة والمتابعة، مما يوفر "صورة شاملة للتراث العالمي، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهه"، بحسب أزولاي.
ونبّهت أزولاي إلى أن التهديدات المناخية تتزايد، و"يواجه نحو ثلاثة أرباع مواقع التراث العالمي منذ الآن مخاطر مائية جسيمة، كنقص المياه أو الفيضانات"، مشيرة أيضا إلى ضغوط "السياحة المفرطة التي تُواجه انتقادات متزايدة عالميا".
وأضافت أزولاي أن نصف المواقع الستة والخمسين المدرجة على قائمة التراث العالمي والمُعرَّضة راهنا للخطر، مهددة بسبب "العواقب المباشرة للنزاعات"، مشيرة إلى أن 40 في المئة من المواقع المهددة تقع في الشرق الأوسط.
وستستأنف اليونسكو أنشطتها في سوريا وتسعى خصوصا إلى حماية المتحف الوطني بدمشق ومعالم في مدينة حلب بشمال غرب البلاد.
كذلك تُراقب المنظمة "بشكل نشط الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية في غزة منذ أكتوبر 2023" مستعينة بصور الأقمار الاصطناعية، وتأمل في التدخل في الأراضي الفلسطينية التي تحاصرها إسرائيل منذ 21 شهرا، "ما إن يسمح الوضع بذلك"، وفق أزولاي.