عبوة «شواظ».. كيف تحطمت أسطورة دبابات «ميركافا» الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
عبوة «شواظ» هي عبوة ناسفة محلية الصنع دخلت الخدمة لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عام 2005، وطورها القسام في نسخ متعددة.
وتتميز عبوة «شواظ» بقدرتها التفجيرية العالية واختراقها للدروع، حتى أصبحت تُوصف بأنها «محطمة أسطورة دبابة ميركافا» الإسرائيلية و«صائدة الميركافا».
وتُفجر العبوة من مسافة صفر لتتسبب في أكبر ضرر ممكن للآلية المستهدفة.
بدأت محاولات تصنيع عبوة «شواظ» في وحدة التصنيع العسكري التابعة لكتائب القسام خلال انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر 2000، ودخلت الخدمة رسمياً عام 2005.
وتم اقتباس اسم العبوة من الآية القرآنية في سورة الرحمن «يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌۭ مِّن نَّارٍۢ وَنُحَاسٌۭ فَلَا تَنتَصِرَانِ» وتُصنع العبوة من النحاس، حيث تُستخدم الصفائح المعدنية لتصنيعها.
التطويروتعد عبوة «شواظ» جزءًا من ترسانة الأسلحة المحلية التي طورتها المقاومة الفلسطينية عبر مراحل مختلفة من نضالها.
وأنتجت كتائب القسام منها 7 نماذج مختلفة تميزت بتفاوت قدراتها التفجيرية. النسخ الأولى كانت تزن حوالي 40 كيلوجرامًا من المواد المتفجرة، بينما النسخة الأحدث «شواظ 7» تجمع بين خفة الوزن وزيادة القوة التدميرية.
وتحمل «شواظ 7» شحنة تفجيرية تزن 3.5 كيلوجرامات من المواد شديدة الانفجار، ويعتمد تصميمها على جهاز تفجير يتكون من علبة تحتوي على المادة المتفجرة مغطاة ببطانة مخروطية الشكل. يتم زرع العبوة خلف جسم الدبابة وتفجيرها عن بُعد باستخدام آلية تفجير كهربائية.
وتتمتع العبوة بقدرة اختراق عالية، حيث تستطيع اختراق دروع حديدية بسمك 38 سنتيمترًا، كما تخترق الشظايا التي تزن 9 قطع نحو 5 سنتيمترات من الجسم المستهدف، مما يجعلها قادرة على تدمير الدبابات والمركبات العسكرية المتطورة، مثل دبابات ميركافا وناقلات الجند من نوع «النمر».
مميزات عبوة «شواظ»تتمتع العبوة بمجموعة من الخصائص التي تجعلها واحدة من الأسلحة الفعّالة في تصدي المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي، ومن أبرز هذه الخصائص: «خفة الوزن وسهولة النقل - قدرة تدميرية عالية - القدرة على اختراق دبابات ميركافا وناقلات الجند من نوع النمر - سهولة التصنيع وتكلفتها المنخفضة - سرعة التصنيع وقصر الوقت اللازم لإعدادها - إمكانية وضعها في أماكن متعددة مثل المباني أو الأرصفة - القدرة على إصابة الأهداف بدقة».
عمليات نوعيةوفي 6 يوليو 2006، استخدمت كتائب القسام عبوة «شواظ» للمرة الأولى لتدمير دبابة «ميركافا» في منطقة الإسراء غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي 18 يوليو 2014، تم تفجيرعبوة «شواظ» في دبابة إسرائيلية أدت إلى إصابة 3 جنود.وفي نفس الشهر، نفذت وحدة النخبة في القسام هجومًا استهدف مجموعة من الآليات الإسرائيلية شرق بلدة القرارة، حيث أسفر عن مقتل 5 جنود.
وفي 7 أكتوبر 2023، استخدمت كتائب القسام عبوة «شواظ» بشكل موسع، وسجل أول استخدام ميداني لها في 31 من نفس الشهر عندما فجرت آلية إسرائيلية شرق حي الزيتون.
وفي ديسمبر من نفس العام، أشار الناطق باسم القسام، أبو عبيدة، إلى استخدامها في العديد من المحاور لمواجهة التوغلات الإسرائيلية.
وفي 19 نوفمبر 2024، دمرت كتائب القسام دبابة ميركافا في منطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا شمال القطاع باستخدام عبوة عبوة «شواظ» كما استهدفت دبابة أخرى في شرق جباليا في 24 أكتوبر من نفس العام.
وفي 25 يوليو 2025، استهدفت دبابة ميركافا مجددًا جنوب مدينة خان يونس.
والعملية الأبرز كانت في 24 يونيو 2025، حين تمكن أحد مقاتلي القسام من التسلل إلى منطقة عسكرية إسرائيلية شديدة التحصين، حيث ألصق عبوة «شواظ» داخل قمرة قيادة ناقلة جند مدرعة، بينما قام مقاتل آخر بتفجير عبوة مماثلة على آلية أخرى. أسفرت العملية عن مقتل 7 جنود إسرائيليين، بينهم ضابط، وإصابة 17 آخرين.
اقرأ أيضاًاستشهاد 17 فلسطينيا وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال لأنحاء متفرقة بغزة
الاحتلال يوافق على توزيع المساعدات بغزة قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النار
صحة غزة: الاحتلال يتعمد «التقطير» في السماح بإدخال كميات الوقود لعمل المستشفيات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة حركة حماس غزة اليوم عملية طوفان الأقصى كتائب الشهيد عز الدين القسام غزة عاجل دبابة ميركافا شواظ عبوة شواظ کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
هذا ما نعرفه عن المقاتلة الهندية التي تحطمت في دبي.. ليس السقوط الأول
يسلط تحطم المقاتلة الهندية "تيجاس هال"، خلال عرض جوي في دبي اليوم الجمعة، الضوء على المشروع الهندي لإنتاج طائرة مقاتلة محلية الصنع، وأثر هذه الحوادث في إلحاق الضرر بالمشروع وتحطيم سمعته، خاصة وأنه ليس الأول.
وسقطت المقاتلة بصورة مفاجئة، أثناء العرض الجوي اليوم، مخلفة كتلة من اللهب والدخان، في المعرض الجوي بدبي، وقتل قائدها على الفور نتيجة التحطم المروع.
ونستعرض في التقرير التالي، جانبا من مشروع تيجاس هال الهندي:
تعتبر المقاتلة تيجاس هال، من المقاتلات الخفيفة، أحادية المحرك، مصممة على شكل جناح دلتا، وأشرف على تطويرها، وكالة تطوير الطيران الهندية، وشركة هندوستان للملاحة الجوية، ووضعت الهند هدفا يتمثل بالاعتماد على القدرات المحلية وتخفيف الاعتماد على المعدات الأجنبية.
وبدأ مشروع المقاتلة المحلية، في ثمانينيات القرن الماضي، ضمن مشروع هندسي لإنتاج مقاتلة محلية، وبعد إنتاج النماذج الأولية جرى تحويلها إلى نسخ تشغيلية، وأطلق أول نموذج تجريبي مسجل رسميا، في أوائل القرن الحالي، وجرت تجارب عديدة، للمرور بمرحلة الترخيص قبل إمداد سلاح الجو الهندي بأسراب جاهزة.
وكشف مكتب المعلومات الصحفي الهندي، في 2021، عن موافقة الحكومة الهندية، على شراء 73 طائرة من طراز تيجاس أم كيه إيه 1، و10 طائرات لأغراض التدريب.
مكونات وهيكل:
وبحسب الشركة المصنعة للمقاتلة، يتكون هيكلها من سبائك ألومنيوم ليثيوم ومركبات كربونية من سبائك التيتانيوم، وتم تصميم الجناح على شكل دلتا، لزيادة السلاسة والقدرة على المناورة.
واستخدم محرك صنعته شركة جنرال إليكتريك، بسرعة قصوى تقارب 1.6 ماخ.
وتحتوي الطائرة على رادار محلي، من صناعة هندية، من طراز "أوتتام"، وأدمج في الطائرة بعد إنهاء مراحل اختبار جو جو، وأرض جو.
كما زودت المقاتلة بنظام تحكم طيران إلكتروني، لتحسين الاستقرار والقدرة على تنفيذ مناورات دقيقة.
والمقاتلة قادرة على حمل صواريخ جو جو، وقنابل موجهة وصواريخ جو أرض، فضلا عن مدفع رشاش داخلي من عيار 23 مم، في النسخ الأساسية، وخزانات وقود إضافية لزيادة مدى التحليق.
وأنتجت 3 نسخ من المقاتلة حتى الآن، النسخة الأولى التجريبية استخدمت في أسراب محدودة، لكن النسخ اللاحقة، أنتج منها العشرات حتى الآن وفقا للعقود مع وزارة الدفاع الهندية.
حوادث مريبة
لم يكن التحطم في دبي الأول، إذا سبق ذلك تحطم المقاتلة في 2024، أحادية المقعد، قرب مدينة جايسالمر في ولاية راجستان، بعد مشاركتها في تمرين للقوات المسلحة الهندية.
وتمكن الطيار حينها من النجاة عبر القفز بمظلته ليعود دون إصابات، فيما أشارت التقارير الفنية الأولية إلى توقّف في المحرك؛ بسبب خلل في مضخة الزيت، كما أكدت تقارير هندية إخضاع كامل الأسطول لفحوص فنية وقائية.
أما الحادث الثاني، فوقع اليوم في دبي، بعد حركات بهلوانية أدتها المقاتلة، أمام الجمهور، قبل أن تتجه إلى الأسفل وهي تهوي بسرعة كبيرة، دون القدرة على إعادتها للتحليق مجددا، إلى الأعلى وتسقط فورا لتنفجر مخلفة كتلة كبيرة من النار والدخان ومقتل قائد المقاتلة على الفور.