ردّا على سؤال برلماني للنائب مهلهل المضف، أكدت النيابة العامة أنها قدّمت أخيرا مقترحا بقانون بإنشاء جهاز تتبّع واسترداد الأموال العامة، مشددة على أن جهود وزارة العدل وجميع أجهزة الدولة في حماية المال العام، هي جهود دؤوبة لا يصح ربطها بسياق زمني محدد – على نحو ما ورد بالسؤال البرلماني – لأن تلك الجهود تحمل، ولاريب، طابع الاستدامة.

وتابعت: ومن نافلة القول أن نشير إلى أن الحد من جرائم العدوان على المال العام، يرتبط في المقام الأول بإحكام الرقابة على أوجه الإنفاق الحكومي، وهي مهمة يضطلع بها بصفة رئيسية ديوان المحاسبة، الذي يراقب أوجه إنفاق مؤسسات الدولة وأجهزتها الرسمية، ومدى مشروعية معاملاتها المالية، واستثماراتها الحكومية، سواء في الداخل أو في الخارج، ومدى اتفاقها مع القوانين واللوائح، والضوابط المعمول بها، فيكشف في تقاريره الدورية التي ترفع الى الجهة المعنيّة – ذاتها – نتائج ما أسفر عنه فحص الديوان لميزانيتها وأوجه انفاقها، وما عسى أن يكون قد وقع في خصوصها من مخالفات، ثم ترفع تلك التقارير إلى مجلس الأمة، لتتولى لجنة حماية الأموال العامة دراستها والوقوف على ما قد تتضمنه من تجاوزات، وما قد يستتبع ذلك من إبلاغ للسلطة القضائية المختصة عمّا عساه أن يقع من جرائم تستطيل إلى المال العام. وفي ختام ردها قالت النيابة العامة: إن الدولة بجميع مؤسساتها وأجهزتها الحكومية والرقابية لا تدّخر جهدا في سبيل بسط رقابتها على كل أوجه الإنفاق الحكومي، والكشف عمّا عساه أن يقع من عدوان على المال العام، ولعل فيما يقدّمه ديوان المحاسبة، وأجهزة الرقابة الشعبية، وجهود المواطنين الشرفاء، وزيادة الوعي بقداسة المال العام، ما يجعل من الحفاظ عليه – كما نصّ الدستور – واجباً وطنياً، يتكاتف الجميع للذود عنه، والحفاظ عليه، بما يكفل الحد من صور العدوان على المال العام، باعتباره من مقدّرات الأمة بأسرها.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: المال العام

إقرأ أيضاً:

رئيس المحكمة الاتحادية:الدستور “حرم سرقة المال العام العراقي”

آخر تحديث: 28 ماي 2025 - 2:19 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر إعلام القضاء في بيان ،الأربعاء، أن “رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم محمد عبود استقبل امس الثلاثاء السفير البريطاني عرفان صديق والوفد المرافق له في مقر المحكمة الاتحادية العليا”.وأضاف أنه “تم خلال اللقاء التطرق الى وجوب تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات بين جمهورية العراق والمملكة المتحدة ولا سيما في مجال القضاء الدستوري”.واكد رئيس المحكمة حسب البيان، بأنه رغم الصعوبات التي يمر بها العراق، الا أن دستور جمهورية العراق لعام 2005 باعتباره وثيقة الشعب العراقي والتي لا يجوز تجاوزها لأي سبب كان قد وضعت المبادئ الأساسية للبناء الديمقراطي الصحيح من أجل الوصول الى ديمقراطية الشعب وتحقيقاً لمبدأ سيادة القانون والتداول السلمي للسلطة وفقاً لما جاء في المادتين (6،5) من الدستور ولا سيما أن العراق مقبل على أجراء انتخابات عامة للدورة البرلمانية القادمة”.كما أوضح أن “مقياس نجاح الانتخابات يتوقف على نسبة المشاركة الحقيقية للشعب فيها، حيث ضمن الدستور الحقوق والحريات العامة والخاصة للشعب العراقي بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح وعدم جواز المساس بتلك الحقوق الدستورية أو التأثير عليها من أي جهة ولأي سبب كان بما يؤدي الى بناء دولة مدنية قوية تقوم على أساس الهوية الوطنية وتجاوز المحاصصة الطائفية والقومية والمصلحية”.وشدد عبود على أن “الدستور اوجب الحفاظ على المال العام وعدم التجاوز عليه وفق لما جاء في المادة (27) منه باعتبار أن للمال العام حرمة وحمايته واجب على كل مواطن وعدم جواز استخدام تلك الأموال لأغراض غير مشروعة”.من جهته، أكد السفير البريطاني أن بلده حريص على التعاون مع دولة العراق في كافة المجالات بما فيها التعاون لغرض الوصول الى تلك الأهداف الدستورية من البناء الديمقراطي الصحيح والحفاظ على المال العام وسيادة القانون.

مقالات مشابهة

  • محمود فوزي: الفقه والقضاء الإداري المصريين رسّخا مبادئ حماية التوقع المشروع
  • أمانة عمان تتسلم جائزة الشارقة للمالية العامة
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب.. منظومة مكافحة الفساد
  • رئيس المحكمة الاتحادية:الدستور “حرم سرقة المال العام العراقي”
  • حماية المنافسة يلزم الشركات بزيادة الطاقة الإنتاجية.. مَن وراء ارتفاع أسعار الأسمنت؟
  • يناقش زيادة الحافز الإضافي.. مجلس النواب يبدأ جلسته العامة اليوم الثلاثاء
  • لا يجب أن يمر مرور الكرام.. نشأت الديهي يطالب النيابة العامة بالتصدي للشائعات
  • بعد استدعاء النيابة عضو المجلس للتحقيق.. «الأطباء» تصدر بيانا هاما
  • تأجيل محاكمة القيادي الإخواني يحيى موسى و114 عنصرًا بـ "الكيان المدمج"
  • أردوغان: لن نرحم من يهدر المال العام أو يظلم المواطنين