مصير فاجنر وإغاثة درنة.. أهم ملفات زيارة حفتر إلى موسكو
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
سلط موقع "المونيتور" الضوء على الزيارة التي قام بها القائد العسكري الليبي، خليفة حفتر، إلى روسيا يوم الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى استقباله من نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، في موسكو.
وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد" أن يناقش حفتر ويفكوروف ناقشا التطورات في ليبيا والعلاقات بين ليبيا وروسيا، بحسب ما نشره الجيش الوطني الليبي، الذي يمثل القوات المسيطرة على شرقي ليبيا، عبر فيسبوك.
وكان يفكوروف قد زار ليبيا في أغسطس/آب الماضي، والتقى بحفتر في بنغازي، وذلك في إطار دعم روسيا لقوات حفتر ضد حكومة رئيس الوزراء، عبدالحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا في طرابلس، والذي استمر طوال الحرب الأهلية الليبية.
وتأتي زيارة حفتر في أعقاب تطورات مهمة في العلاقات الليبية الروسية، ففي يونيو/حزيران الماضي، استعادت روسيا وجودها الدبلوماسي في طرابلس وأرسلت سفيرًا جديدًا إلى العاصمة الليبية، وذلك بعد 10 سنوات من إجلائها لدبلوماسييها من البلد الشمال أفريقي بعد هجوم على سفارتها في طرابلس.
وتأتي الزيارة أيضًا في أعقاب التمرد قصير الأمد، الذي قامت به مجموعة فاجنر الروسية في روسيا في يونيو/حزيران الماضي، والتي تتمتع بحضور واسع النطاق في ليبيا، بما في ذلك داخل المنشآت النفطية وما حولها.
وكان أحد أهداف رحلة يفكوروف إلى ليبيا في أغسطس/آب، والتي حدثت قبل يوم واحد من تحطم الطائرة الذي أودى بحياة زعيم فاجنر يفجيني بريجوزين، هو طمأنة الجيش الوطني الليبي بأن روسيا تسيطر على قوة المرتزقة.
وتضمنت زيارة يفكوروف لقاءً مع حفتر برفقة ضباط رفيعي المستوى في الجيش الوطني الليبي، غير أن ما سيحدث بالضبط لمجموعة فاجنر في ليبيا وفي جميع أنحاء أفريقيا كان موضع تكهنات.
اقرأ أيضاً
حفتر يزور روسيا لإجراء مباحثات.. وبنغازي: تلبية لدعوة رسمية
وتأتي زيارة حفتر أيضًا بعد أقل من 3 أسابيع من الفيضانات المدمرة التي شهدتها مدينة درنة شرقي ليبيا في 10 سبتمبر/أيلول. ولقي أكثر من 5000 شخص حتفهم في الكارثة بعد انهيار سدين وسط أمطار غزيرة ناجمة عن العاصفة دانيال.
وأثر الانقسام بين الحكومتين والسيطرة على الأراضي في ليبيا على الاستجابة الفعالة لمواجهة آثار الفيضانات، وذكرت وكالة "فرانس برس"، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن البنية التحتية تدهورت بسبب سنوات من الاقتتال السياسي في ليبيا.
واحتج السكان المحليون في درنة الأسبوع الماضي مطالبين بمحاسبة المسؤولين على المأساة، وهو ما يرتبط بسلطة حفتر، الذي يلعب الدور الرئيس في الاستجابة لمواجهة آثار الفيضانات.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأسبوع الماضي، أن حفتر يمارس سيطرته على المساعدات المقدمة إلى المناطق المتضررة من الفيضانات التي تقع تحت سيطرته.
ومن جانبها، أرسلت روسيا رجال إنقاذ إلى ليبيا، وغردت وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء بأن رجال الإنقاذ ينهون مهمتهم في البلاد.
ويلفت "المونيتور" إلى أن زيارة حفتر إلى روسيا تأتي في أعقاب زيارة قائد عسكري أمريكي إلى ليبيا، هو الجنرال في مشاة البحرية، مايكل لانجلي، الذي يقود القيادة الأمريكية في أفريقيا، الذي دعا من ليبيا، الأسبوع الماضي، إلى تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة الاستجابة الإنسانية للفيضانات.
والتقى لانجلي برئيس الوزراء الليبي، عبدالحميد دبيبة، في طرابلس وحفتر في بنغازي، من بين مسؤولين آخرين، وفقًا لبيان صحفي صادر عن القيادة الأمريكية في أفريقيا.
اقرأ أيضاً
عبر مصر وقوات حفتر.. هكذا رسخت روسيا نفوذها في ليبيا وأفريقيا
المصدر | المونيتور/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ليبيا روسيا خليفة حفتر فاجنر درنة زیارة حفتر فی طرابلس فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية تعلق على انتخاب تكالة رئيسا للمجلس الأعلى الليبي
علقت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، اليوم الثلاثاء، على انتخاب محمد تكالة رئيسا للمجلس الأعلى للدولة، وذلك في جلسة أثارت جدلا واسعا وانتقادات من واسعة من خالد المشري الذي ترأس المجلس بين عامي 2018 و2022.
ورحبت البعثة الأممية بانتخاب تكالة، وقالت إنّ "التصويت جرى في ظروف طبيعية وشفافة"، مؤكدة أن "حضور ثلثي أعضاء المجلس يعكس توافقاً واسعاً بين الأعضاء على تجاوز الانقسام، الذي أعاق قدرة المجلس على الاضطلاع بمسؤولياته خلال العام الماضي".
وأعربت عن تطلعاتها لـ"انخراط جميع أعضاء المجلس لكسر الجمود السياسي، والدفع قُدماً بالعملية السياسية"، داعية "أعضاء المجلس إلى الوفاء بواجباتهم الوطنية، والارتقاء إلى مستوى توقعات الشعب الليبي، من خلال دعم عملية سياسية يقودها ويملك زمامها الليبيون بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
وفي أغسطس/ آب 2024، وقع خلاف داخل مجلس الدولة خلال جلسة انتخاب، حيث حصل خالد المشري على 69 صوتا مقابل 68 لمحمد تكالة، بينما وقع جدل بشأن قانونية تصويت أحد الأعضاء، ما أسفر عن عقد جلسة الأخرى الأحد، أفضت إلى انتخاب تكالة، وهو ما رفضه المشري.
ومنذ ذلك التاريخ حتى جلسة الأحد، اعتبر كل من تكالة والمشري نفسه رئيسا للمجلس الأعلى، ما فاقم حدة الانقسام الداخلي.
تعقيب المشري
وفي تعقيبه على بيان البعثة الأممية، قال المشري، إنه تابع "باستغراب شديد بيان البعثة الأممية الذي يفتقر إلى الدقة ويجافي الحقيقة والواقع"، وفق قوله.
وأضاف، في بيان، أن "الجلسة لم تحظ بشرعية قانونية أو توافق فعلي، في ظل مقاطعة أكثر من خمسة وأربعين عضوا لها، ومخالفتها الصريحة لأحكام النظام الداخلي للمجلس"، معربا عن رفضه لما أسماه "تدخل البعثة في نزاع قضائي جار".
ورأى موقفها "تجاوزا غير مبرر يمس باستقلال القضاء وانحيازا لطرف دون آخر"، مؤكدا أن "شرعية المؤسسات تُستمد من القانون والإجراءات السليمة، لا من بيانات خارجية"، وطالب "الجميع باحترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في مسارات العدالة".
ويعتبر تكالة حاليا، رئيس المجلس الأعلى للدولة ما لم يسع المشري إلى استصدار قرار من القضاء يلغي رئاسته، وهو ما لم يحدث حتى اليوم.
فوز تكالة بالمرة الأولى
في 6 أغسطس/ آب 2023، فاز تكالة للمرة الأولى برئاسة المجلس الأعلى للدولة، إثر حصوله على 67 صوتا مقابل 62 صوتا لخالد المشري.
وهذه هي الدورة العاشرة لانتخابات المجلس الأعلى للدولة، وتبلغ مدة ولاية أعضاء المكتب الرئاسي عاما واحدا، تبدأ من تاريخ انتخابهم.
وتقود البعثة الأممية لدي ليبيا جهودا تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
والأخرى حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب)، التي تدير منها كامل غرب البلاد.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).