محافظ البنك المركزي:السياسة النقدية للبنك ناجحة وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي لا علاقة للبنك به!
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
آخر تحديث: 30 شتنبر 2023 - 11:38 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف محافظ البنك المركزي علي العلاق ،السبت،عن نجاح السياسة النقدية في تخفيض نسبة التضخم في البلاد، وفيما أعلن عن موعد التخلي عن المنصة الالكترونية، أشار الى أسباب توقف المبادرة الصناعية، وفرض فائدة على القروض الإسكانية.وقال محافظ البنك المركزي علي العلاق، إن “البنك المركزي ينظر الى سعر الصرف بأنه أمر يتعلق بشكل مباشر بالمستوى العام للأسعار في البلد، وأن البنك نجح في تغطية احتياجات المستوردين بالسعر الرسمي”، مؤكداً أن السياسة النقدية نجحت في الحفاظ على المستوى العام للأسعار من خلال أهم المؤشرات بالنسبة للتضخم الذي شهد انخفاضاً، ويعد هذا الأمر الرئيسي الذي يركز عليه البنك المركزي في نجاح سياسته النقدية”.
وأضاف أن “الحفاظ على المستوى العام للأسعار، وانخفاض نسبة التضخم يؤشر نجاح السياسة النقدية، خاصة بعد أن انخرط التجار الحقيقيين في عملية التحويل بالسعر الرسمي الذي أعطى اطمئناناً في سير التجارة الخارجية”.وأشار إلى أن “المنصة الالكترونية شهدت في بداية عملها صعوبات كثيرة أدت الى عزوف البعض من الدخول فيها”، مبيناً أن “نسبة التنفيذ في المنصة الالكترونية ارتفعت الآن من 20 بالمئة الى 95 بالمئة، وهذا أعطى اطمئناناً بأن الدخول للمنصة يمنح السرعة والأمان”.ولفت الى أن “الدخول الى المنصة الالكترونية في عملية التحويل الخارجي يجنب كل الأطراف من مخاطر التعرض لعقوبات محلية ودولية”، محذراً من بعض التجار الذين لايستطيعون العمل في أجواء منظمة، ويبحثون عن الفوضى، وأن البنك المركزي يعمل على تطويق هذا التحدي بالتنسيق مع الحكومة لمحاصرة هذه الفئات التي يجرى تشخيصها ومتابعتها”،
وبين العلاق أن “مبيعات البنك المركزي، 90% منها لأغراض الحوالات والتحويل الخارجي، وهي تسير بانسيابية وبالسعر الرسمي( 1320)، لكن المشكلة تكمن في الجانب النقدي الذي يمثل 10 بالمئة من المبيعات اليومية الداخلية”، مبيناً أن “نسبة العشرة بالمئة تكفي لسد حاجة المسافرين، لكن البعض يحاول الهيمنة بسحب الكمية المخصصة للمسافرين مما يولد ضغطاً وارتفاع بالسعر النقدي، وهذه الجهات مشخصة وهي تقوم بعمليات غير مشروعة وإجرامية”.
وكشف العلاق عن عملية تطوير لنظام البيع النقدي المخصص للمسافر ضمن (سستم) جهزت به شركات الصرافة، ويجرى تطويره لسد الثغرات، ولا يقبل التكرار والمسافر غير الحقيقي”، نافياً وجود توجه لإيقاف بيع الدولار النقدي للمسافرين، وأن البنك المركزي ليس لديه مشكلة في تغطية الطلبات الصحيحة والمشروعة ضمن التصنيفات(المسافرين – الدراسة- العلاج- تحويلات خاصة) حيث إن البنك وفر ذلك من خلال شركات تحويل مالية والمتمثلة( ويسترن يونيون والمني كرام)”.
وأوضح أن “المنصة الالكترونية يجرى الآن الانتقال التدريجي منها الى التحويل المباشر بين المصرف العراقي والمصرف المراسل تتوسطهم شركة تدقيق دولية، مؤكداً أن البنك المركزي قطع نسبة 60 بالمئة التي لا تمر من خلال المنصة، وإنما بتحويل مباشر”.ونوه العلاق الى أن “العام المقبل سيخرج البنك المركزي بشكل نهائي من أن يكون وسيطاً بالعملية، وأن المنصة الالكترونية ستنتهي في العام المقبل وتصبح عمليات تحويل مباشر كما معتمد دولياً، وهذا تحول كبير سيضع الأمور في مساراتها الصحيحة، ويسرع من عمليات التحويل، وتشابك في العلاقات مع المصارف العالمية”.
وأشار إلى أن “فكرة ربط سعر الصرف بسد عجز الموازنة العامة نظرة غير دقيقة، وأن البنك المركزي مسؤول عن تحديد السياسة النقدية، وتحديد سعر الصرف ضمن المؤشرات الموجودة لديه، وتحقيق هدف السياسة النقدية، مبيناً أن “عملية الاحتساب لدى من يقول خسارة العراق 27 ترليوناً من فارق تغيير سعر الصرف عملية خاطئة، كما أن 30 بالمئة من إيرادات النفط لا تدخل للبنك المركزي، لأن وزارة المالية تقوم باستعمالها للتسديدات الخارجية، فيما الشق الثاني أن سعر الصرف يجب أن لا يربط في تحقيق التوازن في الموازنة”.
وأكد العلاق أن “مساعدة وزير الخزانة الأميركية أشادت خلال زيارتها الى العراق بالإجراءات التي يتخذها البنك المركزي بتنظيم عملية التحويل الخارجي، وتطبيق قواعد الامتثال، ومكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، والتنسيق المباشر بين المركزي والخزانة الامريكية والبنك الفيدرالي، وهناك ارتياح أمريكي كبير جداً في هذا الإطار”.ونوه الى أن “البنك المركزي يجري عملية مراجعة وتدقيق في تشخيص المخالفات على البنوك 14 الذين فرضت عليهم القيود والحرمان من الحصول على الدولار”، مبيناً أن “البنك المركزي أشر وجود استجابة وامتثال من البنوك الـ14 على المعايير المحددة”.
وبين أن “الجانب الأمريكي لا يقيد الطلب على الدولار، وهناك تنسيق فيما يتعلق بالشحنات النقدية من خلال اتفاق سنوي على عدد الشحنات وتواريخه”، مؤكداً أن البنك المركزي يفضل استخدام أدوات الدفع غير النقدي من خلال استخدام بطاقات(الفيزا والماستر كارت) الذي سُجل ارتفاعاً كبيراً خلال الأشهر الماضية، وهذا مؤشر جيد يخفف التركيز على استخدام النقد، ويقلل من عناء مراجعة الشركات للحصول على الدولار النقدي”.وأردف العلاق أن “هناك مباحثات تجرى وبشكل متواصل لتنظيم عملية الاستيراد من الجانب الإيراني بما لا يعرض العراق لأي إشكالات بخرق العقوبات والاتفاقات”، مبيناً أن “البنك المركزي سيصل الى صيغة واضحة في تنظيم عملية التجارة، لاسيما أن جزءاً منها يتم عن طريق المقايضة”.
وبين أن “اتفاقاً حصل على تسوية الديون المترتبة على العراق من واردات الغاز الإيراني من خلال طريقة جديدة يتم من خلالها تسديد هذه المبالغ”.ونوه الى أن “هناك عمل على اعتماد الدرهم الإماراتي، والليرة التركية، والروبية الهندية، واليورو كجزء من عملية تسهيل التحويل الخارجي عن طريق فتح منافذ مباشرة بعملات الدول التي نتعامل معها”، مشيراً الى أن “الميزان التجاري مع الهند يبلغ 3 مليارات دولار، وكذلك هناك أرقام مرتفعة بالنسبة للاستيرادات من الإمارات وتركيا”.وأكد أن “البنك المركزي توصل لمراحل متقدمة من التفاهم في اعتماد عملات تلك البلدان والذي سيسهل من عملية التحويل الخارجي”.وقال العلاق إن “حملة دعم الدينار العراقي متعددة الأوجه والأطراف هدفها سيادة العملة المحلية في التعاملات الداخلية بدل العملات الأجنبية التي يجرى العمل على تحجيمها، وهناك عملية انتقال تدريجي ضمن توجيه رئيس الوزراء في حصر التعامل بالدينار العراقي داخلياً، وإلزام الشركات بذلك، والتي استجابت نسبة كبيرة منها”.وأشار العلاق الى أن “المبادرة الصناعية ليست متوقفة، لكن المبالغ المقرة لها استنفذت والتي بلغ حجم المبادرات المقرضة بأكثر من 13 ترليون دينار”، مبيناً أن “البنك المركزي رفع الفائدة على المبادرة الإسكانية الى 2 بالمئة، وهذا سعر منخفض قياساً بالبلدان العالمية”.وأوضح أن “الفائدة الموضوعة لا تشمل المجمعات الحاصلة على دفعات سابقة مع شمول المجمعات الجديدة بها”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: المنصة الالکترونیة السیاسة النقدیة التحویل الخارجی عملیة التحویل سعر الصرف من خلال الى أن
إقرأ أيضاً:
1000 عملية ناجحة.. الجراحات الروبوتية تعزز قدرات جامعة الملك عبدالعزيز
أجرت جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة بالمستشفى الجامعي أكثر من 1000 عملية جراحية ناجحة، ضمن برنامج الجراحة الروبوتية، وهي ثمرة تضافر جهود الفرق الطبية والإدارية والتقنية بالمستشفى، ما يعزز من قدرته على تقديم رعاية صحية متقدمة للمرضى، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد رئيس لجنة جراحة الروبوت في المستشفى الجامعي، د. رائد أنور أزهر، أن العمليات التي أُجريت كانت "نوعية ومعقدة"، وشملت توسعًا كبيرًا في نطاق التخصصات الجراحية، وهي جراحة الكلى والمسالك البولية (التخصص الرائد والأكثر استخدامًا)، جراحة أمراض النساء، الجراحة العامة، جراحة الصدر، وجراحة القلب التي انضمت أخيرًأ إلى البرنامج.
أخبار متعلقة حضور عالمي.. تفاصيل انطلاق معرض التحول الصناعي غدًا في الرياضبأنشطة سردية وتفاعلية وتعليمية.. تدشين معرض الحرف اليدوية السعوديةوأشار إلى أن العديد من هذه العمليات جرى تنفيذها "لأول مرة على مستوى المملكة العربية السعودية والمنطقة بأكملها" في تخصصات مختلفة، منها على سبيل المثال جراحات الحالب الترميمية، وجراحة الأوعية الدموية الخاصة بالكلى، وعمليات معقدة في تخصص جراحة الكبد والبنكرياس بقيادة د. مراد الجفري.
ويُعد المستشفى الجامعي من أوائل المستشفيات في المملكة والشرق الأوسط التي تبنت التقنية الروبوتية، وأجرى أول عملية في أبريل عام 2007 باستخدام نظام "دافينشي ستاندرد"، وشهد عام 2018 إدخال الجيل الجديد "دافينشي X"، ما أسهم في زيادة مطردة وكبيرة في عدد العمليات ونطاقها.
نجاح الجراحة الروبوتيةوأكد رئيس لجنة جراحة الروبوت في المستشفى الجامعي، أن نجاح الجراحة الروبوتية هو "جهد فريق متكامل" لا يقتصر على الجراح، مشيدًا بدور قسم العمليات والتخدير والتمريض المؤهل والهندسة الطبية في ضمان الجاهزية التشغيلية الدائمة للنظام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الملك عبدالعزيز تتجاوز 1000 عملية روبوتية ناجحة - اليوم
وعن مزايا الجراحة الروبوتية للمريض، أوضح أزهر أن استخدام التقنية الروبوتية في المستشفى يستند إلى نهج الطب المبني على البراهين، بهدف تحقيق أفضل نتائج علاجية ممكنة مع ضمان الاستخدام الأمثل للتقنية، مشيرًا إلى أن الروبوت، الذي يتحكم فيه الجراح بالكامل، يوفر رؤية ثلاثية الأبعاد ومُكبرة تزيد الوضوح بعشر مرات عن العين المجردة، وتصفية اهتزازات يد الجراح وترجمة الحركة بدقة، مع قدرة الأدوات على الدوران 360 درجة، ما يتيح الوصول إلى زوايا صعبة.
ولفت إلى فوائد التقنية للمريض، من حيث تقليل فقدان الدم والألم، وإقامة أقصر في المستشفى، وعودة أسرع للحياة الطبيعية، ونتائج تجميلية أفضل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الملك عبدالعزيز تتجاوز 1000 عملية روبوتية ناجحة - اليوم
وفي ضوء التطور الكبير في المجال الصحي بالمملكة، كشف أزهر عن خطة المستشفى للتوسع، والتي ترتكز على محورين، وهما زيادة الطاقة الاستيعابية من خلال دعم المستشفى بالتقنيه، والتوسع في برامج الزمالة المتخصصة في الجراحة الروبوتية لترسيخ دور المستشفى مركزًا تعليميًا، وتخريج جيل من الجراحين المهرة.
ويطمح المستشفى أن تصبح الجراحة الروبوتية الخيار الأول والأساسي للحالات التي تسمح بذلك إكلينيكيًا وتقنيًا، كما يتطلع إلى آفاق أبعد مثل الجراحة عن بُعد (Tele-surgery).