قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم السبت 30 سبتمبر 2023، إن آلاف الإسرائيليين قد شاركوا في المظاهرات الاحتجاجية الأسبوعية ضد الإصلاحات القضائية في مختلف أنحاء إسرائيل، للأسبوع الـ 39 على التوالي.

وخرجت تظاهرات في عشرات المدن والبلدات منها تل أبيب وحيفا و القدس ورحوفوت وكفار سابا وهرتسيليا وكريات شمونة غيرها، وأطلق عليها قادة الاحتجاجات شعار "أزمة دستورية تلوح في الأفق، حان الوقت لتوحيد صفوفنا".

وتأتي تظاهرات هذا الأسبوع وسط انقسام داخلي في المنظمات الإسرائيلية المؤيدة للديمقراطية بشأن اشتباكات "يوم الغفران" في تل أبيب، وجلسة المحكمة العليا التي عقدت الأسبوع الماضي للنظر في التماسات ضد تعديل على "قانون أساس: الحكومة"، الذي يمنع عزل رئيس الحكومة نتنياهو، من خلال الإعلان عن تعذره عن القيام بمهامه.

وشارك عشرات الآلاف في التظاهرة المركزية في شارع "كابلان" وسط تل أبيب، كما نظمت تظاهرة حاشدة في مفترق "حوريف" في حيفا، ومفترق "كركور" قرب برديس حنا، ومفترق "كرميئيل".

كما نظمت تظاهرة وسط مدينة حيفا، احتجاجا على تفشي جرائم القتل والعنف في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، في ظل تقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة.

وأغلقت الشرطة الإسرائيلية العديد من الشوارع الرئيسة في تل أبيب تزامنا مع التظاهرة المركزية، بالإضافة إلى شوارع أخرى شهدت احتجاجات.

وأغلق عشرات المتظاهرين طريق أيالون السريع في تل أبيب، ورفعوا لافتات احتجاجية وحملوا المشاعل، قبل أن تفرّقهم الشرطة الإسرائيلية بعد 25 دقيقة من إغلاق الطريق، وتعتقل اثنين منهم.

وقال قادة الاحتجاجات في بيان، إن "حملة حكومة الدمار لدينا لسحق الأنظمة القضائية الإسرائيلية مستمرة هذا الأسبوع، حيث وجهوا تهديدات جنائية ضد قضاة المحكمة العليا".

وأضافوا أن "التهديدات بإعادة العمل بالتشريع الدكتاتوري بعد عودة الكنيست من عطلتها الصيفية، والسيطرة العدائية على وسائل الإعلام، تؤكد عمق الخطر"، محذّرين من أن "أزمة دستورية تلوح في الأفق".

ومن المزمع أن تنظم احتجاجات على مدار الأسبوع المقبل وبشكل يومي، أمام منازل الوزراء وأعضاء الكنيست، من أجل مطالبتهم بإلغاء خطة "إضعاف القضاء".

وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء".

ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع كانون الثاني/يناير، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أسبوعيا للتنديد بالحكومة التي شكّلها نتنياهو في كانون الأول/ديسمبر وخطتها لإضعاف "جهاز القضاء".

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: تل أبیب

إقرأ أيضاً:

عائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بإنهاء الحرب وتتّهم نتنياهو بتقويض جهود التوصل لاتفاق

جدّدت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة دعواتها للحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يعيد من تبقّى من الرهائن إلى منازلهم، في وقت يتواصل فيه التصعيد العسكري في القطاع. اعلان

وقال زاهيرو شاهار مور، ابن شقيق أفراهام موندر، وهو أحد الرهائن الذي أُعيدت جثته إلى إسرائيل: "بإمكاننا استعادة الجميع إذا وافق نتنياهو على إنهاء الحرب. لهذا، نطالب بأن تقدّم الحكومة اقتراحًا جديًا لإنهاء القتال وضمان عودة الرهائن المتبقين".

من جهته، عبّر شاي موسى، ابن شقيق الرهينة المُفرج عنه غادي موسى، عن غضبه قائلاً: "هذا الأسبوع فقدنا ثمانية جنود. ومنذ أن أطاح نتنياهو بالاتفاق الذي كان سيعيد جميع الرهائن، قُتل 20 جنديًا. من المؤلم أن نعرف أن الرهائن كان بإمكانهم العودة، وأن الحرب كانت لتنتهي، لولا الحسابات السياسية لنتنياهو".

محتجون يطالبون بإنهاء الحرب والإفراج الفوري عن الرهائن، خلال تظاهرة ضد حكومة نتنياهو في تل أبيب، السبت 7 حزيران/يونيو 2025.Ohad Zwigenberg/AP

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت، السبت، العثور على جثة رهينة تايلاندي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ووفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد نُفّذت عملية مشتركة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، أفضت إلى انتشال جثة المواطن التايلاندي "نتبونغ بينتا".

بموازاة ذلك، وجّه الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، تحذيرًا إلى إسرائيل من مغبة محاولة تحرير الأسير الإسرائيلي متان تسنغاوكر، مشددًا على أن أي محاولة من هذا النوع ستؤدي إلى مقتله.

وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي يُحاصر الموقع الذي يُحتجز فيه الأسير"، وحمله كامل المسؤولية عن أي أذى قد يلحق به.

Relatedشركة استثمار خاصة في شيكاغو على خط المساعدات في غزة.. ما الذي يحدث خلف الكواليس؟غزة: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 2 بكمين في خان يونسنتنياهو يقرّ بتسليح جماعات معارضة لحماس اتُّهمت بنهب المساعدات الإنسانية في غزة

ولا يزال قرابة 56 إسرائيليًا محتجزين لدى حماس، ويُرجَّح أن أقل من نصفهم أحياء، وفق التقديرات الإسرائيلية.

وكانت هدنة مؤقتة قد انهارت في 18 آذار/مارس الماضي بعد أن استمرت شهرين، لتُستأنف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 17 أيار/مايو. ومنذ ذلك التاريخ، وسّعت إسرائيل نطاق هجماتها في غزة، زاعمةً أن هدفها يتمثل في استعادة الرهائن كافة، وإحكام السيطرة على القطاع، والقضاء على حماس.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 54,000 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع. كما خلّف القصف آثارًا كارثية مع تعرّض البنية التحتية لدمار واسع النطاق، وتسبّبت الحرب في تشريد نحو 90% من سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • يائير جولان يهاجم نتنياهو مجددا .. شعار النصر المطلق أكذوبة
  • لتأجيل تصويت حل الكنيست - حكومة نتنياهو تطرح عشرات مشاريع القوانين
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يمثل أمام المحكمة المركزية بتل أبيب
  • وسط تصاعد شبهات الفساد.. عشرات الآلاف يتظاهرون في مدريد ضد حكومة بيدرو سانشيز
  • إيران: المحكمة العليا تؤيد حكم الإعدام ضد مغني الراب تاتالو
  • انخفاض منصات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بالولايات المتحدة للأسبوع الثالث علي التوالي
  • مظاهرات في قلب تل أبيب ضد نتنياهو.. أوقف الحرب فورًا وأعد الأسرى
  • أوقفوا الحرب .. آلاف المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بعودة الأسرى
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بإنهاء الحرب وتتّهم نتنياهو بتقويض جهود التوصل لاتفاق
  • مئات الآلاف يتظاهرون في روما احتجاجا على "تواطؤ" الحكومة في حرب غزة