تظاهر فرنسيون في باريس ومدن أخرى للتنديد بمشروع قانون الهجرة الجديد وللمطالبة بتوفير شروط سكن مناسبة للجميع، في حين تمكنت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن من كسب تصويت لحجب الثقة عن حكومتها في الجمعية الوطنية بعدما لجأت لتمرير الموازنة دون تصويت برلماني.

وقال المحتجون إن قانون الهجرة الجديد يعقّد تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين غير النظاميين في فرنسا ويسهل إجراءات ترحيلهم، مطالبين بالحق في السكن اللائق والتخفيض في أسعار الإيجارات.

كما دعا المتظاهرون السلطات للقيام بدورها في الإيواء، مشيرين إلى أن 1 من كل 2 محرومين من السكن هم أجانب من المهاجرين بما في ذلك طالبو اللجوء.

وسيناقش مجلس الشيوخ في البرلمان الفرنسي في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مشروع القانون الذي كان اقترحه وزير الداخلية جيرالد دارمانان في فبراير/ شباط الماضي.

وتنص بنود في القانون الجديد على تشديد مكافحة الهجرة غير النظامية وتسهيل طرد الأجانب الذين لا يحترمون "قيم الجمهورية" وفقا لتصريحات وزير الداخلية الفرنسي.

كما يتضمن مشروع القانون إجراءات تضييق على المهاجرين غير النظاميين بينها السجن مدة تصل إلى عامين، ويسّهل للشرطة ترحيلهم إلى بلدانهم دون إذن من القضاء.

???? ???? Aujourd’hui dans les rues de #Nantes, marche pour le #DroitAuLogement avec @DAL44_Nantes. Un logement décent et abordable est un droit fondamental ! Exigeons la baisse des loyers, la hausse des APL et l’utilisation de chaque m2 inoccupé. Faisons du #logement une cause de… pic.twitter.com/jWe6GJKCmc

— William Aucant (@WilliamAucant) September 30, 2023

 

"استغلال دستوري"

من جانب آخر، كسبت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن بفارق مريح تصويتا لحجب الثقة عن حكومتها في الجمعية الوطنية بعدما لجأت إلى تمرير الموازنة دون تصويت برلماني.

وطرح التصويت على حجب الثقة الذي أجري ليل السبت، تحالف "نوب" اليساري، وهو الـ18 الذي تواجهه بورن، وأتى بعد لجوئها إلى الآلية المعروفة بالبند 49.3، لتمرير مشروع قانون الموازنة دون التصويت عليه في الجمعية الوطنية.

بورن لجأت لتمرير الموازنة دون تصويت برلماني وسط اتهامات لها بالاستخدام الاستغلالي لهذه الآلية الدستورية (الفرنسية)

وحصل طرح الثقة على موافقة 193 نائبا من أصل الأصوات الـ289 المطلوبة لتمريره، وهي نتيجة كانت متوقعة في ظل عدم حصول الطرح على دعم من يمين الوسط في البرلمان، وهو ما يعني تمرير مشروع الموازنة للفترة بين العامين 2023 و2027 ورفعه إلى مجلس الشيوخ لإقراره.

واتهم المتحدث باسم تحالف "نوب" النائب الاشتراكي فيليب بران حكومة بورن والرئيس إيمانويل ماكرون بـ"التفضيل بأكبر قدر من الخنوع، أقلية من الفرنسيين الميسورين" على الرغم من "أزمة تضخم هائلة" في البلاد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار بران إلى أن ماكرون "يحاول إخفاء البرلمان بلجوئه المتكرر إلى البند 49.3" الذي يتيح للسلطة التنفيذية إقرار مشاريع القوانين دون التصويت عليها أمام الجمعية الوطنية.

وسبق لماكرون أن لجأ إلى المادة 49.3 من الدستور لتمرير مشروعه لإصلاح نظام التقاعد، الذي أثار احتجاجات واسعة في البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجمعیة الوطنیة الموازنة دون

إقرأ أيضاً:

شبابية الشورى تناقش قانون الهيئات الرياضية مع رؤساء الأندية

واصلت لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى في اجتماعها اليوم مشروع قانون الهيئات الرياضية المحال من قبل الحكومة.

واستضافت اللجنة خلال اجتماعها عددًا من رؤساء الأندية الرياضية وممثلي اللجنة الأولمبية العُمانية واللجنة البارالمبية؛ وذلك للاستئناس بآرائهم حول مواد مشروع القانون بما يخدم القطاع الرياضي في سلطنة عمان ويواكب تطلعات المرحلة المقبلة.

وشهد الاجتماع نقاشًا حول عدد من أحكام المشروع وبنوده، حيث أكد الضيوف على أهمية مواءمة القانون مع المواثيق الدولية والتشريعات الرياضية العالمية، لضمان توافقه مع المبادئ المعتمدة دوليا، خاصة فيما يتعلق باستقلالية الهيئات. كما دارت مناقشات مستفيضة حول الجوانب التنظيمية المرتبطة بالإشهار والرعاية التجارية، والتسويق إلى جانب تعزيز العلاقة بين الأندية والجمعيات العمومية، من خلال تحديد الأدوار والصلاحيات بما يكفل الشفافية، ويرسي مبادئ الحوكمة. ويُعد مشروع القانون المقترح نقلة في مسار التشريع الرياضي، إذ يشمل تسعة فصول تتضمن تسعًا وستين مادة، ويأتي في سياق تحديث شامل للقانون الصادر عام 2007م، بما يعزز حوكمة الهيئات الرياضية ويواكب المتغيرات الإقليمية والدولية في هذا المجال الحيوي.

ويهدف مشروع القانون إلى تحديث الإطار القانوني المنظم لعمل الهيئات الرياضية في سلطنة عمان، بما يتماشى مع المتغيرات التشريعية في البيئة الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يعكس تطور المنظومة الرياضية محليا ودوليا. ومواءمة التشريعات الوطنية مع القوانين والمواثيق الدولية المعتمدة من قبل الهيئات الرياضية العالمية (مثل اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات القارية والدولية)، ويؤدي دورا محوريا في تهيئة البنية التشريعية لدعم الرياضة كقطاع مساهم في الاقتصاد الوطني، من خلال تشجيع الشراكات والاستثمار في البنية التحتية الرياضية والخدمات المرتبطة بها.

وقال سعادة يونس بن علي المنذري، رئيس اللجنة إن اللقاء أثمر جملة من المرئيات والملاحظات ستُسهم في إثراء مسودة القانون. وأكد سعادته أن اللجنة تسعى إلى إعداد مشروع تشريعي متكامل، يعكس الواقع العملي ويستشرف المستقبل، ويواكب الطموحات الوطنية في تطوير قطاع الرياضة والشباب، ويُسهم في تعزيز الأداء المؤسسي للهيئات الرياضية بمختلف مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • وزير التنمية الإدارية يختتم فعاليات الدورة الأولى من برنامج التمكين التدريبي الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع الجمعية السورية الكندية للأعمال
  • المالية أطلقت مشروع تمكين إعداد الموازنة بمشاركة فرنسية
  • موعد تطبيق تعديلات قانون الإيجار القديم الجديدة
  • "شباب الشورى" تواصل مناقشة مشروع قانون الهيئات الرياضية
  • بعد تحليل الحكومة لـ 55 ألف سائق .. كيف واجه القانون ظاهرة تعاطي المخدرات
  • الرئيس السيسي يصدر قانونًا بفتح اعتماد إضافي بالموازنة العامة للدولة
  • شبابية الشورى تناقش قانون الهيئات الرياضية مع رؤساء الأندية
  • الهيئة الوطنية للانتخابات توضح شروط إجراء تصويت المصريين بالخارج
  • طالبة سورية تعدل مشروع تخرجها في هولندا لتسهم بإعادة إعمار حي جوبر الذي دمره النظام البائد
  • مشروع جديد سيغيّر حركة المرور في سامسون.. ما الذي سيحدث في أغسطس؟