بوابة الوفد:
2025-08-02@14:57:21 GMT

ماركس الأمريكى

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

الرئيس الأمريكى جو بايدن ينضم لاعتصام نقابات عمال السيارات فى أمريكا (UAW) المطالبين بزيادة أجورهم وتحسين أحوالهم المعيشية، المشهد فى حقيقته جزء من الدعاية الانتخابية، وقد لا يكون معبراً عن حقيقة ما يؤمن به الرئيس من مبادئ وأفكار تخص الطبقة العاملة بأمريكا، اللغة والمفردات التى استخدمها بايدن وهو يمسك بميكرفون المتظاهرين، أقرب لخطاب أيديولوجى من أدبيات كارل ماركس، خاصة عندما يقول نصاً متحدثاً إلى 174 من أعضاء UAW عبر مكبر الصوت: يا رفاق، UAW، لقد أنقذتم صناعة السيارات فى عام 2008 وما قبله، وقدمتم الكثير من التضحيات، وأنقذتم الشركات من ورطة، ثم خاطب بايدن نقابات العمال على أنهم عصب الطبقة الوسطى الأمريكية التى تحملت أعباء بناء أمريكا العظمى، وبعد يوم واحد من مشاركة بايدن فى اعتصام نقابات العمال، كرر المرشح الجمهورى المحتمل دونالد ترامب نفس الموقف مع نقابات العمال، وذهب لهم وأيد موقفهم، رغم يقين الجميع بأن ترامب الجمهورى أبعد ما يكون عن الاهتمام بحقوق العمال وأبناء الطبقة الوسطى الأمريكية، ولكنها الانتخابات وهوى التقرب من الناخبين.

وقبل يومين وبصعوبة شديدة صوت مجلس النواب الأمريكى لقرار عدم الإغلاق الحكومى، ومن المثير للدهشة أن أمريكا البلد الأكبر والأغنى عالمياً، والذى اقتص من موازنة الشعب الأمريكى عشرات المليارات من الدولارات لدعم وتغذية نيران الحرب الروسية - الأوكرانية، يعانى من أزمة مالية تجبر الدولة الأمريكية على إغلاق عدد من المؤسسات الحكومية وتسريح موظفيها.. الإغلاق الحكومى الأمريكى ببساطة يعنى، فشل الكونجرس الأمريكى فى توفير التمويل للسنة المالية التى تبدأ فى الأول من أكتوبر الجارى، وهو ما ينتج عنه إغلاق الخدمات الحكومية وحصول الموظفين الفيدراليين على إجازة بدون أجر.

الرأسمالية الأمريكية المتوحشة والمسئولة فعلياً عن كثير من الأزمات العالمية وليس الحرب فى أوكرانيا كما يردد البعض، تقترب من حالة انتحار ذاتى، وليس مستبعداً على الإطلاق أن تسود موجات من الفوضى فى الكثير من الدول الرأسمالية خلال السنوات القليلة القادمة تحت وطأة خلل مرعب فى موازين العدالة الاقتصادية والاجتماعية. فى المقابل يواصل التنين الصينى تقدمة بقوة للسيطرة على مفاصل الاقتصاد العالمى، والحلول بديلاً عن الخيار الرأسمالى الغربى. من قبيل التفاؤل أن نردد مقولة - إن العالم يتغير – الحقيقة أن عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية يتفكك ويتحلل، والخوف بأنه فى لحظة انحراف فظيعة عن خطوط العقل والحكمة، قد تنفجر براكين لا قبل للعالم بها. نيران براكين الغضب المحتملة قد تنطلق من قلب أوروبا القديمة تأثراً بحالة الانشطار الأمريكية، ولكن المؤكد وفق منطق الأشياء أن من سيدفع الفاتورة الأكبر لحالة انهيار محتملة سيكون العالم الثالث بضعفه وخوائه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الامريكى الدعاية الانتخابية صناعة السيارات

إقرأ أيضاً:

منح الأمير عبدالعزيز بن سعود وسام «الإنتربول» من الطبقة العليا

منحت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وسام "الإنتربول" من الطبقة العليا نظير إسهامات المملكة ودعمها لجهود المنظمة في مكافحة الجريمة.

وتسلّم الأمير عبدالعزيز بن سعود الوسام اليوم، من رئيس المنظمة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، في مدينة ليون الفرنسية.

المنظمة الدولية للشرطة الجنائية تمنح الأمير عبدالعزيز بن سعود وسام "الإنتربول" من الطبقة العليا نظير إسهامات المملكة ودعمها لجهود المنظمة في مكافحة الجريمة. pic.twitter.com/gzpKhLOA0r

— وزارة الداخلية ???????? (@MOISaudiArabia) July 31, 2025 الأمير عبدالعزيز بن سعودالإنتربولالمنظمة الدولية للشرطة الجنائيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية
  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • البزري عرض مع وفد اتحاد نقابات عمال فلسطين قضايا حياتية ومعيشية
  • منح الأمير عبدالعزيز بن سعود وسام «الإنتربول» من الطبقة العليا
  • منح وزير الداخلية وسام "الإنتربول" من الطبقة العليا
  • منح الأمير عبدالعزيز بن سعود وسام الإنتربول من الطبقة العليا
  • المنظمة الدولية للشرطة الجنائية تمنح وزير الداخلية وسام “الإنتربول” من الطبقة العليا
  • اتحاد نقابات العمال يناقش تعزيز الاستثمارات لتحسين واقع الطبقة العاملة
  • نقابات العمال تبحث تعزيز الاستثمارات لتحسين واقع الطبقة العاملة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأمريكى تطوير العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين