بعد خلاف حول مقتل انفصالي من السيخ.. الهند تريد تقليص الوجود الدبلوماسي الكندي في نيودلهي
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكدت الهند الخميس مطالبتها بتقليص إضافي للوجود الدبلوماسي الكندي، بعد تقارير أفادت أن نيودلهي أمرت بإعادة عشرات من موظفي الخدمة الخارجية في إطار خلاف حول مقتل انفصالي من السيخ.
وتدهورت العلاقات بين اوتاوا ونيودلهي إثر تلميح كندا إلى تورط نيودلهي في مقتل المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار بإطلاق النار عليه في 18 حزيران/يونيو في ضاحية ساري التابعة لفانكوفر.
ورفضت نيودلهي اتهامات كندا بوصفها "منافية للعقل" وأعقب ذلك تبادل طرد دبلوماسيين وأوقفت الهند النظر في طلبات تأشيرات للكنديين.
ولم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الهندية اريندام باغشي تقريرا ورد في صحيفة فاينانشال تايمز ذكر أنه طلب من كندا إعادة 41 دبلوماسيا من أصل 62 بحلول 10 كانون الأول/اكتوبر.
لكنه قال إن الهند "افترضت أنه سيكون هناك تقليص" في الوجود الدبلوماسي الكندي بعد أن طلبت من أوتاوا أن يكون هناك تكافؤ في الوجود الدبلوماسي.
وقال للصحافيين "لأن وجود الدبلوماسيين الكنديين هنا أكبر بكثير، وبسبب تدخلهم المستمر في شؤوننا الداخلية، سعينا للتكافؤ في حضورنا الدبلوماسي".
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أكد الثلاثاء أن بلاده تسعى إلى تجنب تصعيد الوضع.
الأزمة الدبلوماسية بين الهند وكندا تتصاعد.. نيودلهي تعلق منح تأشيرات الدخول للكنديينشاهد: تظاهرة في كندا إثر مقتل زعيم سيخيترودو يدعو الهند إلى التعاون في التحقيق حول مقتل زعيم للسيخ في كنداوقد تؤدي هذه المسألة إلى تعقيد مبادرات الحكومة الأميركية تجاه الهند، بعد قيام البلدين بتحسين علاقاتهما خلال السنوات الأخيرة.
وتعتبر واشنطن نيودلهي حليفا رئيسيا في مواجهة النفوذ الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وذكر موقع "بوليتيكو" الاميركي الاخباري أن السفير الاميركي في الهند إريك غارسيتي حذر من أن العلاقات "قد تتدهور لبعض الوقت" وقد تستدعي تقليص الاتصالات مع المسؤولين الهنود.
ونفى متحدث باسم السفارة الاميركية في نيودلهي هذه التقارير.
وقال "السفير غارسيتي يعمل بجد يوميا لتعميق الشراكة بين شعبي وحكومتي الولايات المتحدة والهند".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأزمة الدبلوماسية بين الهند وكندا تتصاعد.. نيودلهي تعلق منح تأشيرات الدخول للكنديين الثالث خلال أسبوع.. انفجار جديد في محيط موقع مقدس للسيخ في الهند شاهد: مطاردة استمرت لأشهر.. الشرطة الهندية تلقي القبض على انفصالي من السيخ من داخل أحد المعابد كندا سيخ الهندالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كندا الهند فرنسا أذربيجان تغير المناخ قتل السعودية روسيا أرمينيا إسرائيل جيش فلسطين البيئة فرنسا أذربيجان تغير المناخ قتل السعودية روسيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، برز اسم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، كأحد أبرز الأصوات الدولية المطالبة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
من هو توم فليتشر؟
توم فليتشر هو دبلوماسي بريطاني مخضرم، وُلد عام 1975، وتلقى تعليمه في جامعة أوكسفورد حيث حصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث.
وبدأ مسيرته الدبلوماسية في وزارة الخارجية البريطانية، وشغل مناصب متعددة في نيروبي وباريس، وكان مستشارًا للسياسة الخارجية لثلاثة رؤساء وزراء بريطانيين: توني بلير، وغوردون براون، وديفيد كاميرون.
في عام 2011، عين سفيرا لبريطانيا في لبنان، حيث عرف بأسلوبه غير التقليدي في العمل الدبلوماسي، مما أكسبه لقب "الدبلوماسي العاري"، وهو أيضا عنوان كتابه الذي نشر عام 2016.
وبعد انتهاء مهمته في لبنان، شغل منصب عميد كلية هيرتفورد في جامعة أوكسفورد من 2020 حتى 2024.
توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في #الأمم_المتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت في #غزة خلال الـ 48 ساعة المقبلة مالم نوصل الطعام إليهم pic.twitter.com/H5W6vJdBfO — Anadolu العربية (@aa_arabic) May 22, 2025
تعيينه في الأمم المتحدة
في تشرين الأول / أكتوبر 2024، عين فليتشر وكيلًا للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقًا للإغاثة في حالات الطوارئ، خلفًا لمارتن غريفيث، حيث جاء تعيينه في وقت تواجه فيه الأمم المتحدة تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة حول العالم، خاصة في مناطق النزاع مثل غزة والسودان.
موقفه من الأزمة في غزة
منذ توليه المنصب، كان فليتشر من أبرز المنتقدين لقيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، في أيار/ مايو 2025، حذر في جلسة لمجلس الأمن من أن "نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة"، ودعا إلى "رفع الحصار فورًا" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
كما انتقد فليتشر خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تهدف إلى توزيع المساعدات عبر شركات خاصة، واصفًا إياها بأنها "محاولة لتهميش دور الأمم المتحدة" و"استخدام المساعدات كسلاح سياسي".
وأثارت تصريحات فليتشر ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي، حيث اتهمه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بـ"تسييس العمل الإنساني" و"التحيز".
من جهته، دافع فليتشر عن موقفه، مؤكدا أن "واجب الأمم المتحدة هو تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية أينما كانت، دون تحيز أو خوف".
وفي سياق مختلف يعرف فليتشر بنشاطه الأكاديمي والثقافي وبالإضافة إلى عمله الدبلوماسي، فقد أسس "مؤسسة الفرصة" لدعم الشباب وتمكينهم، وقدم سلسلة وثائقية عبر بي بي سي بعنوان "المعركة من أجل الديمقراطية الليبرالية"، كما نشر عدة كتب تناولت موضوعات الدبلوماسية والتغيير الاجتماعي.
ويعتبر فليتشر من الأصوات القليلة في الأمم المتحدة التي تتحدث بصراحة عن الأزمات الإنسانية، مما يجعله شخصية محورية في الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع، وخاصة في غزة.